باسيل يطرق “باب الدوحة”: ساعدوني!
رأى مصدر سياسي رفيع أنّ “حزب الله” قرر على ما يبدو أخذ مسؤولية تعطيل الاستحقاق الرئاسي “بصدره” بعدما استشعر الإرباك الذي يسود جبهة حلفائه في قوى الثامن من آذار بما في ذلك “التيار الوطني الحر” نتيجة ارتفاع منسوب الضغط عليهم أمام الرأي العام الداخلي والخارجي جراء الأداء التعطيلي المفضوح لجلسات انتخاب رئيس الجمهورية النيابية، موضحاً في هذا السياق أنّ أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله قال بشكل أو بآخر أمس إنّ “حزب الله” عازم على انتزاع رئاسة الجمهورية “مرة أخرى” بعد انتهاء عهده الرئاسي السابق وإلا فإنّه مستعد لإعادة السيناريو نفسه الذي سبق أن اعتمده لإيصال مرشحه العماد ميشال عون إلى قصر بعبدا بإبقاء سدة الرئاسة الأولى شاغرة لأكثر من سنتين حتى إيصال مرشح “مطابق للمواصفات” التي حددها والتي بدت من خلال حديثه “مفصّلة على قياس كل من رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ورئيس “التيار الوطني الحر” جبران باسيل.
وبالانتظار، يرى المصدر أنّ “باسيل سيعمل جاهداً للاستفادة من الزمن الرئاسي الضائع في سبيل إعادة تعويم نفسه في الخارج”، واضعاً زيارته قطر في هذا الإطار بحيث “ذهب لكي يطرق باب المسؤولين في الدوحة باعتبارهم الفريق الأقدر على مساعدته لدى الأميركيين في سبيل تسريع خطوات رفع العقوبات عليه من دون الحاجة إلى أن يسلك مساراً قانونياً قد يستغرق وقتاً طويلاً يتجاوز مرحلة الشغور، باعتباره قدّم خدمة كبيرة للأميركيين من خلال نيله موافقة “حزب الله” على ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل وبالتالي يجب أن يكافئه الأميركيون على نجاحه في هذه المهمة”.