سوري اصبح مليونيرا لبيعه بطاقة اليانصيب الأميركي الفائزة بـ 2 مليار دولار
ظل بطاقة اليانصيب الحائزة على أكثر من ملياري دولار دون صاحب يطالب بها إلى الآن منذ الإعلان عن الرقم الفائز منذ الثلاثاء، وهي أكبر جائزة في تاريخ اليانصيب على الإطلاق. إلا أن رجلا أصبح مليونيرا بسبب هذه القصة.
جوزيف شهيد، الملقب بـ “بابا جو”، 75 عاما، حظي بمليون دولار بعد أن باعت محطة وقوده بطاقة اليانصيب الرابحة، والتي تبلغ قيمتها 2.04 مليار دولار، وبحسب قوانين المسابقة، يحظى بائع التذكرة بـ 0.5 في المئة من مقدار الجائزة، أي هذه الحالة، مليون دولار.
وشهيد الذي يعمل ليل نهار في محطة الوقود التي يشغّلها باسم شركة “Mobil” منذ 20 عاما في مدينة ألتادينا بولاية كاليفورنيا الأميركية، كان قد هاجر من سوريا إلى الولايات المتحدة في الثمانينيات مع عائلته وطفليه.
مرتديا قميصا كتب عليه “ملياردير صنع هنا” يخطط شهيد لمشاركة أرباح الجائزة مع عائلته وأحفاده الـ 11.
وقال شهيد في حديث مع “لوس أنجلوس تايمز”: “كل حياتي لأجلهم.. المال لا يقدر بشيء .. بل أمنحهم حبي”.
“عمره 75 عاما، يرفض أخذ إجازة ولو ليوم واحد، يستيقظ في الساعة الخامسة فجرا كل يوم، لا أحد يستحق الجائزة مثله”، وفقا لما نقله موقع “فورتشن” عن ابنه داني، الذي دعا والده إلى التقاعد بهذا المال.
لكن شهيد يرغب بمواصلة تشغيل المحطة، وهو قرار يعني الكثير بالنسبة للحي المحيط بمحطته، حيث تربطه علاقات وطيدة مع المجتمع.
ويقول أحد زبائن شهيد وصديقه، كيني ديفاين، لموقع “فورتشن”: “جو هو ألطف الأشخاص الذين تعرفت إليهم.. فزت باليانصيب عندما التقيت بجو.. هذا ما أشعر به.. أقصد بذلك يانصيب الحياة”.
كما عبر شهيد أيضا عن حبه لمجتمعه بعد أم أضحى مليونيرا، وقال: “أنا سعيد لكاليفورنيا، سعيد للوس أنجلوس وسعيد أكثر لأتادينا، هناك الكثير من الفقراء هنا، يستحقون هذا”.
وبالإضافة إلى جائزة شهيد، ستحصل المدارس الحكومية في المنطقة على 156.3 مليون دولار من السحب.