خارجيات

للراغبين بحضور “مونديال قطر”… اليكم هذه النصائح الضرورية

أكد تقرير لوكالة أسوشيتد برس، أن نسخة كأس العالم لكرة القدم، المقررة في قطر بعد أيام قليلة، ستكون مختلفة عن سابقاتها، بحكم طبيعة المجتمع، ومجموعة القيم التي من المتوقع أن تُفرض على الجماهير التي ستحضر المونديال.

واستهلت الوكالة تقريريها بالقول “قد تظهر هذه الدولة المحافظة الصغيرة القليل من التسامح تجاه أعمال الشغب التي يغذيها (تناول) الخمر، بخلاف البطولات السابقة”.

الوكالة لفتت إلى قوانين قطر المستمدة من الدين الإسلامي، في وقت أكدت الدوحة مرارا أنها تعمل على تخفيف تلك القواعد خلال المونديال الذي سيشهد توافد عدد كبير من المشجعين على اختلاف مشاربهم الثقافية والدينية.

لكن تقرير الوكالة قال في الصدد: “القيم الإسلامية التقليدية لا تزال قوية في هذه الإمارة”.

وقبل أيام عن إعلان صافرة حكام المونديال، انطلاق العرس الكروي العالمي، أعادت أسوشيتد برس التأكيد على جملة من القواعد التي يجب على زائري قطر الاتزام بها، وتبعات عدم الاكتراث بخصوصية هذا البلد الخليجي المسلم.

الكحول
يتم تقديم المشروبات الكحولية فقط في المطاعم والبارات الحاصلة على تراخيص في قطر، إذ من غير القانوني استهلاك الخمر في أي مكان آخر.

مع ذلك، يجوز للمقيمين غير المسلمين في الدوحة، خلال المونديال، الذين لديهم رخصة مشروبات كحولية الشرب في المنزل.

وخلال كأس العالم، سيسمح للجماهير بشراء البيرة مثلا، داخل مجمعات الاستاد قبل وبعد المباريات.

كما يمكن للجماهير أيضا تناول المشروبات الكحولية في المساء في منطقة المشجعين المخصصة، وسط مدينة الدوحة.

وشكل عام، تُعاقب قطر على شرب الخمر في الأماكن العامة بغرامات باهظة وبالسجن.

لكن رئيس العمليات الأمنية في قطر قال إنه خلال البطولة، ستغض الشرطة الطرف عن تطبيق معظم تلك الأحكام “لكن من المحتمل أن تقوم باعتقالات إذا دخل شخص ما في شجار بسبب السكر أو أتلف ممتلكات عامة” تقول الوكالة.

والسن القانوني للشرب هو 21 عاما، وغالبا ما يطلب الحراس في الحانات بطاقة هوية تحمل صورة أو جوازات سفر عند الدخول.

المخدرات
قطر واحدة من أكثر دول العالم تقييدا عندما يتعلق الأمر بالمخدرات، حيث تحظر الدوحة، الحشيش، وحتى الأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية مثل تلك التي تحتوي على أي نوع من المخدرات أو المهدئات التي تتضمن أنواع الأمفيتامينات.

وقد يؤدي بيع المخدرات غير المشروعة والاتجار بها وحيازتها إلى عقوبات صارمة، بما في ذلك أحكام بالسجن لمدد طويلة يتبعها الترحيل وغرامات باهظة.

ويمكن أن يُعاقب على تهم تهريب المخدرات بالإعدام.

لذلك، تقول الوكالة “يجب أن يكون عشاق الكرة على دراية بهذه القوانين عند وصولهم إلى مطار حمد الدولي، حيث تقوم السلطات بمسح الحقائب والركاب بعناية، واعتقال من يحملون أقل كميات من المخدرات”.

الجنس
تعتبر قطر معاشرة النساء والرجال غير المتزوجين جريمة، وذلك باستخدام ما يسمى بقوانين الفحش لمعاقبة الجنس خارج نطاق الزواج.

ومع ذلك، تقول السلطات إن غير المتزوجين يمكنهم مشاركة غرف الفنادق خلال كأس العالم دون مشكلات.

ويقول موقع السياحة الحكومي على الإنترنت إن العروض العامة للتعبير عن المودة مثل القبلات “تظل موضع استياء” في الشوارع.

“يجب على الزوار، إذن، تجنب إظهار العلاقة الحميمة في الأماكن العامة”، بحسب ما تؤكد أسوشيتد برس.

وينص القانون القطري على عقوبة بالسجن من سنة إلى ثلاث سنوات على البالغين المدانين بممارسة الجنس ولو بالتراضي، بين المثليين والمثليات.

وقال منظمو كأس العالم لوكالة أسوشيتيد برس إن أي شخص، بغض النظر عن ميوله الجنسية، يمكن أن يفد إلى البلاد “دون خوف من أي نوع من التداعيات”.

لكن أحد المسؤولين حذر من إمكانية مصادرة أعلام قوس قزح لحماية المشجعين من التعرض للهجوم بسبب الترويج لحقوق المثليين في منطقة ينتشر فيها التمييز ضد مجتمع الميم.

اللباس الواجب ارتداؤه
يحث موقع السياحة الحكومي في قطر الرجال والنساء على “إظهار الاحترام للثقافة المحلية من خلال تجنب الإفراط في الكشف عن الجسم في الأماكن العامة”.

وقد يتم إبعاد أولئك الذين يرتدون الملابس الفاضحة، عن المباني الحكومية ومراكز التسوق.

وستحصل النساء اللواتي يزرن المساجد في المدينة على أوشحة لتغطية رؤوسهن.

لكن تقرير أسوشيتد برس استدرك بالقول: “القصة مختلفة في الفنادق، حيث يشيع ارتداء البيكيني في حمامات السباحة دون مشكلات”.

التسبب في الجريمة
يمكن أن تؤدي الإشارات البذيئة (بالأصابع مثلا) أو الشتائم عموما، خاصة عند التعامل مع الشرطة أو غيرها من السلطات، إلى الاعتقال.

ومعظم القضايا الجنائية في قطر التي يقع في شراكها “الأجانب غير الحذرين” وفق تعبير الوكالة، تنطوي على مثل هذه الإشارات.

ولا يصافح الكثير من القطريين والقطريات الجنس الآخر، “لذلك عليك أن تنتظر حتى يتم تقديم اليد لك ثم تصافح”.

إلى ذلك، قد يؤدي تصوير الأشخاص دون موافقتهم وكذلك التقاط صور لمواقع عسكرية أو دينية حساسة، إلى الملاحقة القضائية.

التقرير لفت كذلك إلى ضرورة تجنب النقاش في موضوعات عدة بالقول “من المهم أيضا أن تكون حذرا عند مناقشة الدين والسياسة مع السكان المحليين، إذ يمكن أن تؤدي إهانة العائلة المالكة إلى سجنك”.

كما يعد نشر أخبار كاذبة والإضرار بمصالح الدولة جريمة خطيرة ومبهمة التعريف في قطر “لذا من الأفضل الابتعاد عن التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي عن قطر”، بحسب ما ينصح معدو التقرير.

“الحرة”

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى