اهم الاخبارمحليات

بعد اتفاق الترسيم… هدوء أمني على الحدود و”الحزب” يفكّ استنفاره

كتب محمد زهوة في “نيوزفوليو”:

عاش المواطن اللبناني رعبًا وتوتّرًا حادّين طيلة فترة التفاوض مع إسرائيل في ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية جراء التهديدات المستمرّة لحزب الله بتوجيه ضربة الى منصّات الاستخراج الراسية في الجانب الاسرائيلي، فكان يفصل بين السّلم والحرب “شعرة”، لولا العناية الإلهية من جهة والمصالح اللبنانية الإسرائيلية الأميركية والأوروبية المشتركة التي حتّمت الوصول الى اتفاق جامع، من جهة أخرى.

اليوم انقلبت الموازين وتبدّلت الحسابات، فهل بتنا أمام استقرار أمني تاريخي مع إسرائيل؟

مصادر مقرّبة من حزب الله تشير الى أننا سنشهد هدوءًا أمنيًّا على الحدود الجنوبية لأن مصلحة الطرفين تقتضي استخراج النفط والغاز، موضحة أن أي توتر أمني بينهما قد يُفشل الاتفاق فيُحرم لبنان وإسرائيل من الأرباح المرتقبة، وأي مظاهر عسكرية في المنطقة الحدودية، كتسيير طائرات حربية أو زوارق بحريّة عسكرية أو اجراء مناورات وما الى هنالك من عوامل التوتّر، تصبح المنطقة تلقائيًّا غير آمنة، وكذلك يصبح الاتفاق على شفير الهاوية، لذا سيفكّ الاستنفار العسكري لحزب الله في الجنوب وسيتوقّف عن الاستفزازات او التهديدات عالية النبرة في الخطابات، وكذلك الأمر بالنسبة الى الجيش الإسرائيلي.

وتؤكد المصادر في حديثها لـ”نيوزفوليو” أن فتيل الحرب نُزع، ولم يعد هنالك أي داعٍ للهلع والقلق من قبل سكّان الجنوب وكل المواطنين اللبنانيين، لأن حزب الله وصل الى ما يريده من اتفاق الترسيم، ما سينعكس تبدّلًا في نبرة ولهجة خطابات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله من اليوم فصاعدًا، إذ أننا لن نشهد تصعيدًا إعلاميًّا أو حروبًا نفسيّة وكلاميّة من قبله.

رغم كل ما تقدّم، تعرب مصادر مراقبة أخرى عن تخوفها من عدم متانة هذا الاتفاق، معتبرة أن الحسابات الداخلية والخارجية غير ثابتة لدى الطرفين، إن كان حزب الله الذي يعتمد أجندة إيرانية لها علاقة بمحوره السياسي على مستوى العالم، او إسرائيل وأميركا التي تتأثر بالتطورات الأوروبية ولا سيّما تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية، مضيفة: “اتفاق الترسيم قد يُنسف في أي لحظة مع أي عاصفة سياسية تمرّ في طريق كل الأطراف المعنيّة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى