جوني منيّر يعلن عن “مفاجآت ضخمة”: هؤلاء رح “ياكلو قتلة”!
أكّد الصحافي جوني منير أن “لبنان مقبل على مرحلتين، مرحلة غامضة ومرحلة مضيئة وهي المرحلة الثانية، وهي واضحة ومشرقة تبدأ بانتخاب رئيس جديد للجمهورية”.
وقال منير في حديث إلى “سبوت شوت” عبر برنامج وجهة نظر”: “المرحلة الغامضة من الآن وصولاً لانتخاب رئيس جديد، ولكن برأيي لبنان ليس متروكاً، بما يعني أننا في آخر مراحل النفق المظلم”.
وأضاف، “المرحلة المقبلة مشرقة لأن هناك قرار دولي أن لبنان جزء من التسوية والحل وليس ثمناً للحل”.
وتابع، “الموضوع الإقتصادي وجد سبونسور بجزئين، الأول صندوق النقد الذي سيتابع عن قرب وسيكون الوصي الدولي على لبنان والجزء الثاني هم دول الخليج والسعودية التي ستنفذ تفاهمات مع لبنان ما سيؤدي الى انعاش الوضع الاقتصادي”.
وأردف، نحن بحاجة الى الثقة، وهذين الاثنين يؤمنان الثقة، ولبنان سيهب هب، المرحلة المضيئة واضحة برئيس جمهورية محايد ولا يشكل خطر على أحد ولست موافقاً على رئيس توافقي، ومعه رئيس حكومي من الطينة نفسها والمواصفات ذاتها وكذلك الحكومة”.
عن تشكيل الحكومة أشار منير الى أن “العناد لا يزال مستمر، رئيس الحكومة يريد تشكيل الحكومة ولكن لن يقبل بتغيير أكثر من وزيرين وتغيير الموازنات ولا ادخال وزراء حزبيين نافرين، ورئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل المفاوض الفعلي بإسم الرئيس عون يطالب بتغيير 4 وزراء مسيحيين وإدخال صقور ولن يعطي الاسماء الا في النهاية، كإدي معلوف وأمل أبو زيد”.
ورأى أن “الاكثر ترجيحاً أن يذهبوا الى الفراغ ولكن قد تتشكل الحكومة قبل يومين وهذا يتعلق بحسابات الاطراف، وحزب الله الذي يعرف التطورات بالمنطقة قد يرى أنها تلزم أن يكون محمي بسقف الحكومة”.
واعتبر أنه :اذا تشكلت الحكومة او لم تشكل فالضغط بالداخل سيكون كبيراً الهدف من الفراغ الرئاسي هو ان تنضج الامور وصولاً الى انتخاب رئيس”.
وتوقع منير “السماع بعقوبات أميركية وأوروبية بفترة التحضير للمرحلة المقبلة”.
واستطرد قائلاً، “في 28 تشرين الثاني هناك اجتماع لمجلس الامن ومطلوب به تقرير عن الوضع اللبناني واكيد سيكون هناك مواقف، يوم الاثنين سيكون هناك زيارة لماكرون الى الفاتيكان والملف اللبناني سيكون حاضراً، وفي الولايات المتحدة بعد الانتخابات النصفية هناك كلام عن تحضير ورقة مشتركة للملف اللبناني”.
وأكمل، “نتكلم عن بداية تحضير على المستوى الخارجي وأهمية ذلك كبيرة لان لبنان جزء من الحل، المشروع المطروح للبنان هو لاستعادة استقراره واخراجه من حال الحماوة واخذه الى حال التبريد وعدم استخدامه كساحة لتصفية المشاريع الاقليمية”.
وأوضح منيّر، “حزب الله نقزان قليلاً من اتفاق الترسيم، عندما يقول نصرالله ان الدولة تقرر ونسير بما تقوم به فهذا غير معتادين عليه، اي يقول انه لا يتحمل المسؤولية”.
وأكد أن “حقنا هو الخط رقم 29 ولكننا ملزمين بالذهاب بهذا الاتجاه بهذه الظروف، الوضع الاقتصادي دفعنا بهذا الاتجاه، وبرأيي الاوروبيين تواصلوا مع حزب الله وقالوا أن الترسيم حاجة اوروبية لا اسرائيلية، وايضاً لو لم يكن هناك مناخ ايراني أميركي غير متوتر لما حصل، وترسيم الخط البحري يعني لا حرب”.
وزاد منيّر، “هو يقول ان جزء من عملي ومهمتي ووظيفتي التي هي مناهضة اسرائيل توقفت، ما بقا في حرب وهناك شيء على المستوى البري”.
ولفت الى أن “حزب الله يقول بالمعنى السياسي او التفسير له انه نعم اعرف واذا قدمت ولن يكون هناك حرب وسيكون هناك استقرار على المدى الطويل لحاجتكم كأوروبيين للغاز، اي انه قدم مؤشر كبير”.
وأكمل، “هذا يعني أننا نتكلم عن الذهاب الى مرحلة جديدة يعي جيداً حزب الله اننا نذهب اليها باتجاه ترتيب الوضع في لبنان وسحبه من ان يكون ساحة صراع، لا ذهاب لاستبدال الطائف لا بالمثالثة ولا بشيء”.
وأضاف، “السعودية كانت بعيدة قليلاً عن لبنان، والفرنسيين أتوا بها بالقوة، والأميركيين أصدروا البيان الشهير في نيويورك وتكلموا عن لبنان وأكدوا على التمسك بالطائف”.
وعن عدم تشكيل الحكومة قال منيّر، “باسيل يحاول أن يعيد وزراء حزبيين ليحاول فتح الطريق لعودته الى الحكومة، وهذه كانت النقطة الأساس وقت كلف الرئيس سعد الحريري قبل أن يخرج من الحياة السياسية حين أرسل اليه الرئيس عون الوزير السابق جريصاتي وقال له فليت انت وجبران من الحكومة بترجع انت وجبران، ولم يقبل أن يفاوض بهذا الموضوع ثم اعتذر عن التشكيل”.
وفي سياق متصل أوضح منير: “يجب أن نرى ماذا سيحصل بعد الانتخابات الاسرائيلية والانتخابات النصفية الأميركية، وواضح أن هناك شيء بين الأميركيين والايرانيين ويسايرون بعض، ويجب أن نرى كيف تستمر الأمور وبجانبها نركب الحوار الذي ينتظره الجميع ما بين حزب الله والغرب، ما اعرفه يجب تركيب تسوية مع الحزب، هذه التسوية تقول بدل “لا لسلاح حزب الله” لا لوظيفة للسلاح، الترسيم البحري أخذ وظيفته، رغم أن محمد رعد قال السلاح لحماية الاتفاق”.
عن دخول سلام مع اسرائيل، قال منيّر، “نحن في مرحلة هدنة ولا يوجد تطبيع ولا يجب أن يكون هناك تطبيع، وهذا مؤذي للبنان بالموضوع التجاري والاقتصادي، مرفأ حيفا هو المنافس لمرفأ بيروت ولكن الاتفاق يأخذنا الى هدنة”.
ورأى أن “هناك أسرار في الاتفاق، لابيد طلب من نتنياهو أن يزوره ليخبره أسرار الاتفاق، تتعلق بالنقاط التي كسبوها، وعند دخول الرئيس الأميركي مباشرة على الاتفاق فهذا يؤشر أن هذه المنطقة رُسم لها شيء، وهناك ترتيبات تحصل”.
عن رفض باسيل لفرنجية كمرشح رئاسي أكد منير أن “لا يمكن لسليمان أن يصبح رئيساً للبنان بدون باسيل ولكنه يتكل على حزب الله أن يحقق شيء بهذا الموضوع رغم أن باسيل حاسم بأن لا عودة عن هذا القرار لأسباب عديدة، أحدها أن فرنجية موجود بالشمال وهذا قد يؤثر وقد يأكل من أرض باسيل، ثانياً أن حزب الله يصبح بحاجة الى فرنجية أكثر من باسيل وهذا يخفف العلاقة بينهما، وثالثاً العلاقة الوثيقة بين فرنجية والرئيس بري تشكل حاجز ثالث أمام باسيل”.
وأردف، “بحسب قراءتي حزب الله يريد بشكل أساسي التفاهم وانجاز اتفاق مع العرب حول المرحلة القادمة”.
ورداً على سؤال عن انتخاب قائد الجيش جوزف عون للرئاسة بعد حدث أمني، أجاب، “لا اوافق على ربط الموضوع الأمني بقائد الجيش، أي مشكل قد يحصل فهناك دم لبناني سيسقط، وأخشى أن يكون هناك من يريد أن يحمّي الأرض بمشاكل أمنية بهدف إحراق حظوظ جوزف عون، التحماية الأمنية والعسكرية تؤذي عون لا تفيده وأخصامه قد يريدون الذهاب لإشعال الارض لإحراق حظوظه”.
وتابع، “لا ألتقي بدبلوماسي أو أجنبي أو حتى دبلوماسي عربي الا ويخرج باستنتاج ان هناك صعوبة لترتيب الوضع ويكون هناك سلطة تسهر على التفاهمات الاقتصادية غير من خلال جوزف عون رئيساً مع الجيش الذي سيكون له دور كبير ولكن لا أحسم شيء بالسياسة”.
وأردف منير، “هناك كلام سمعته أن باسيل قد يحاول ترشيح جهاد أزعور، ولكن الاستحقاق الرئاسي أكبر من حسابات نواب في الداخل، نتكلم عن اتفاق سيحصل مع حزب الله للمرحلة المقبلة”.
واعتبر أن “خيار جوف عون الأكثر منطقية وإلا اعطيني إسم آخر فهو ليس مناهضاً لحزب الله وهناك إحترام من قبل الحزب لقائد الجيش، هو ليس مرشحهم لا أمس ولا اليوم ولا غداً ولكنه لا يضع فيتو عليه”.
وأكمل منيّر، “من يحاول استعمال الأرض لحرق جوزف عون والجيش بياكل قتلة فيها برأيي ونتذكر العقوبات التي صدرت بعد أحداث الطيونة ولنرى مانيها الصحيحة، هناك من حاول أن يزرك الجيش”.
وحول الموقف السعودي وإتفاق الطائف أفاد بأن، “السعوديون رأوا أن الحزب لم يرشح أحد بعد وهذا لها معنى ورأوا الترسيم البحري الذي وافق عليه هو الحزب، ويقول ذاهب الى التهدئة هذا كله يوصل الى أنه عندما يسير الاتفاق يفتح الطريق لمؤتمر حواري بين اللبنانيين بالخارج. سائلاً، “السعودي موجود ومعه الأوكسيجين ويرفض تغيير الطائف هل نقول له لا؟”.
وعن الفراغ أشار منير إلى أنه “لا يمكن تقدير فترة الفراغ لذلك اسميتها مرحلة غامضة، ولكن هناك تاريخ لا يمكن تجاوزه والعواصم الغربية تقلق منه، وهو تقريباً ما بين حزيران وتموز عند نهاية ولاية حاكم المصرف المركزي، الحل يجب أن يكون قبل ذلك، الغرب لا يقبلون وهم سيقومون بالاتفاق تجاوز هذا الموضوع ويترك المصرف المركزي بدون حاكم يتفاهمون معه”.
ولفت إلى أن “هناك 22 اتفاقية ضخمة ينتظرها لبنان في المرحلة المضيئة بعد المرحلة المعتمة وهناك بداية عمار صعبة ولبنان ذاهب الى النهوض”.
ورداً على سؤال عن عودة الحريري أجاب منيّر: “طالما أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان موجود فلا امكانية لعودة الحريري إلى لبنان، المنطق هكذا يقول ووفق المعطيات الحالية لا شيء يؤشر لعودته حالياً”.