اهم الاخبارمحليات

حركة مشجّعة رئاسيًا… هذا ما يجب أن تنتجه!

كتبت “المركزية”:

تبدو الاتصالات الدائرة في خندق الفريق المعارِض لثنائي العهد – حزب الله، مشجّعة حتى الساعة، وفق ما تقول مصادر سياسية معارضة لـ”المركزية”، وهي تدل على ان ثمة إدراكا لجدّية المرحلة و”مصيرية” الاستحقاق الرئاسي المقبل، بدأ يتكوّن لدى معظم اهل هذا الخط، بعد ان طبع تحرّكاتِهم وأداءهم في المرحلة الماضية، بعضُ الشطط والتخبّط وتضييعٌ للبوصلة اذا جاز القول.

فالاجتماعات بين مكونات المعارضة تتكثف وكان آخرها في بحر الاسبوع حيث التقى كل من نواب كتلة “حزب الكتائب” نديم الجميل، والياس حنكش، وسليم الصايغ، وأعضاء كتلة “تجدد” النيابية النواب ميشال معوض، وأديب عبد المسيح، وأشرف ريفي، فضلاً عن النواب نعمة فرام، وغسان سكاف، وجميل عبود، إلى مأدبة عشاء الاربعاء، في دارة النائب فؤاد مخزومي، عشية بداية الاستحقاق الدستوري لانتخاب رئيس للجمهورية. ووفق بيان، تداول المجتمعون في قضية الاستحقاق الرئاسي على أنه مفصلي، تكمن أهميته في رسم مستقبل لبنان للسنوات الست المقبلة، وشدد النواب الحاضرون على أهمية وصول رئيس إنقاذي لا رئيس يشكل امتداداً للنهج الحالي، أو مجرد رئيس يدير الأزمة ويشهد على انهيار البلد ومؤسساته. وأجمع النواب على أهمية التوصل إلى مقاربة جامعة ومشتركة تتوافق عليها مختلف القوى السيادية لخوض هذا الاستحقاق من دون السماح لقوى المنظومة بفرض رئيس من غير القوى السيادية.

اما الاربعاء، نهارا، فعقد في مجلس النواب اجتماع لنواب المعارضة لاستكمال البحث في الاستحقاقات حضره النواب سامي الجميّل، نديم الجميل، الصايغ، حنكش، نعمة افرام، معوض، سكاف، عبد المسيح، عبود، ريفي، مخزومي، وضاح الصادق، ومارك ضو.

وفق المصادر، فإن هذه الحركة ستتكثف في قابل الايام وكلّما تقدّمت المهلة الفاصلة عن 31 تشرين الاول، تاريخ انتهاء ولاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون. وبينما التنسيق على قدم وساق بين القوات اللبنانية والكتائب، فإن المرحلة المقبلة من الاتصالات يُفترض ان تشمل انفتاحا من قِبل الشخصيات المذكورة اعلاه، على “معراب”، بما ان الشبك معها، بثقلها ووزنها النيابيين والشعبيين، ضروريٌ لإنجاح عملية استرجاع الكرسي الاولى من يديّ الحزب وحلفائه. هذا التواصل بدأ، انما لا تزال دائرته ضيّقة وفق المصادر، بما ان عددا من المعارضين لا ينظر الى القوات بثقة وارتياح بعد. على اي حال، في خطابه في 4 أيلول في ذكرى شهداء المقاومة اللبنانية، رئيسُ القوات اللبنانية سمير جعجع، بما ومَن يمثّل، سيجدد مدّ يده الى الاطراف المعارضة كلها في البرلمان، لتتعاون في ما بينها لانقاذ البلاد انطلاقا من محطة الانتخابات الرئاسية، بعد ان ارتضى التنازل عن حقه في الترشّح للرئاسة لصالح اسم يُرضي المعارضة قاطبةً. اما النوابُ الـ13 التغييريون، فسيطلقون ظهر غد، طرحا ما، رئاسيا وسياسيا.. هذه المبادرات والاقتراحات كلّها من الضروري ان تتم غربلتها لتُنتج في نهاية المطاف، تفاهما على اسم لمرشّح لمنصب رئيس جمهورية يتّفق عليه المعارِضون وخطةَ عمل موحدة لمنع 8 آذار من ايصال رئيسها الى القصر.. فهل ينجح هؤلاء في التحدي الكبير الذي سيواجهونه قريبا؟ من الضروري ان يكون الجواب ايجابيا، تختم المصادر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى