كشف تقريرٌ جديد لصحيفة “إسرائيل هيوم” الإسرائيلية أن “تهديدات الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله تُؤخذُ على محمل الجد في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية”، موضحاً أن “التهديدات المتكررة بالحرب من قبل نصرالله تعبر عن تصعيدٍ بجرأة جديدة لا ينبغي تجاهلها”.
وأشار التقرير الذي ترجمه “لبنان24” إلى أنّ “حقل كاريش يقعُ في منطقة بحريّة مُعترف بها على أنها إسرائيلية وليس في المنطقة المُتنازع عليها على الإطلاق. أما حقل قانا فيقع في منطقة معروفة بلا شك على أنها لبنانية”، وأضاف: “الوساط الأميركية القائمة بين إسرائيل ولبنان يمكن أن تؤدي إلى تسوية الخلاف، ولبنان بحاجة ماسّة إلى الغاز من حقل قانا”.
ووفقاً للتقرير، فإنّه “يجب على جهاز الأمن الإسرائيلي أن يأخذ تهديدات نصرالله بجدية تامة، كما أنه يجب البحث عن دوافع خفية قد تدفع حزب الله لبدء جولة قتال في المستقبل القريب”.
وألمحَ التقرير إلى أنّ القيادة العسكرية الإسرائيلية تتجهُ للقيام برّد عريض وكبير في حال حصول أي معركة، موضحاً أن الاستعدادات الإسرائيلية قائمة وكبيرة.
إلى ذلك، أشار تقرير آخر نشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية إلى أن التهديدات المُتكررة لنصرالله تُقلق إسرائيل، كاشفاً أن “القيادة العسكرية في شمال فلسطين المحتلة والقوات الجوية والبحرية بدأت الاستعداد لاحتمال اندلاع نزاع مُسلح، والعمل جارٍ على وضع الخطط المطلوبة”.
وأردف: “حتى لو كان حزب الله يُخطط ليوم واحد فقط من القتال، وحتى لو لم تكن إسرائيل مهتمة بالحرب، إلا أن المشكلة لكلا الجانبين تكمن في أنّ الأمور قد تتدهور إلى حربٍ حقيقية بسرعة كبيرة، وهو أمرٌ لا يريده الطرفان”.
واعتبر التقرير أن “حزب الله قام بتسليحِ نفسه جيداً منذ حرب لبنان الثانية عام 2006 وخلق توازناً يُهدد إسرائيل”، وأضاف: “لذلك، في حال اندلاع أي معركة، سيتعين على الجيش الإسرائيلي الردّ بقوة من أجل تعزيز الردع الذي تآكل ضدّ حزب الله”.
وأكمل: “الأنظارُ تتجه الآن إلى مطلع أيلول المقبل حيثُ من المتوقع عودة الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين إلى المنطقة. كذلك، فإنه هوكشتاين قد يحمل معه اقتراحاً نهائياً قد يوافق عليه الطرفان (لبنان وإسرائيل). وحُكماً، الأمر هذا سيحصل في حال لم يفاجئ حزب الله الجميع بأي شيء آخر. ففي بداية أيلول قبل 3 سنوات، أطلق حزب الله صاروخاً مُضاداً للدبابات على مركبة تابعة للجيش الإسرائيلي في أعقاب نشاط قام به الأخير في لبنان”.
Related