خبير عسكري يكشف شكل الحرب المقبلة بين لبنان واسرائيل

يوجد اختلاف كبير بين الدفاع والهجوم وهذا يعتمد على استراتيجية المقاومة. فهل ستقوم إسرائيل بعمليات هجوم برية وبالتالي هل يمكن للمقاومة أن تقوم بهجوم مضاد؟ أو هل ستكون الحرب بعمليات قصف وقصفٍ مضاد؟ وهل يمكن لهذه العمليات أن تتطور لهجوم بري مثلما حصل في ٢٠٠٦؟
للإجابة عن هذه الأسئلة يقول مصدر عسكري لموقعنا Topsky news: أن “في حالة الدفاع تكون محصنًا بمراكزك، اما في حالة الهجوم فستترك مراكزك تحت ستار من القصف العنيف”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن “المقاومة قادرة أن تدمج بين قتال “حرب العصابات” والقتال الكلاسيكي أي طريقة الجيوش”.
ويضيف الخبير العسكري بأن “لا أحد يستطع أن يحدد مدة الحرب أو يحدد نتائجها، كذلك أيضًا نوع الضربات، فكيف ممكن أن تبدأ وكيف ممكن أن تتطور من ضربات محدودة لمواجهة شاملة”؟! والسيد نصرالله سبق وقال في إطلالته الأخيرة اذا حصلت مواجهة لن نكون وحدنا وهذا مؤشر لحرب شاملة تدخل فيها سوريا وإيران وفلسطين وعدة فصائل مقاتلة عراقية ولهذا سبق وصرح الاسبوع الماضي رئيس الاركان الاسرائيلي ان إسرائيل غير قادرة حتى الان على القتال على عدة جبهات.
وبالنسبة لعملية الدخول الى الجليل، فيرى الخبير العسكري انها “ممكنة عندما تستطيع المقاومة الوصول الى نقاط قريبة جدًا من العدو، وهذا الأمر سيشل الطيران و الاسلحة البعيدة المدى، وتصبح المواجهة برية بامتياز. أما ايجاد حل للطيران الاسرائيلي فيغير كثيرًا بميزان القوى سواءً الطيران الحربي أو الهليكوبتر لأن إسرائيل سوف تفقد اهم عنصر من عناصر التفوق”.
وبالنسبة لحركة النزوح فيعتقد أنها “ستكون مختلفة ولكنها ليست كبيرة، لأن المقاومة تعلمت من درس ال ٢٠٠٦ ولديها امكانيات التعامل مع هذا الدرس”.
ويبقى السؤال الأهم، هل احتمالات الحرب كبيرة؟
فجواب الخبير العسكري هو كلا، لأكثر من سبب:
أولًا، يقول الخبير العسكري: “مثلما سبق وذكرنا ان إسرائيل غير جاهزه للقتال على عدة جبهات ولاسيما ان الجبهة الداخلية غير جاهزة وهذه اكبر نقطة ضعف عند إسرائيل بالاضافة انها لا تعرف ما يوجد لدى المقاومة من اسلحة ردع”.
ثانيًا، يضيف الخبير العسكري: “ان إسرائيل لا تدخل في حرب من دون موافقة اميركية، والحريب الأوكرانية- الروسية شاغلة الجميع عمومًا وأميركا خصوصًا وليست مستعدة لحرب أخرى في الشرق الاوسط حاليًا، كذلك اميركا والغرب لديهم مشكلة الغاز و البترول وروسيا تتحكم بموضوع الغاز ورغم ضغط أميركا على اوبك لزيادة الانتاج تبين ان الزيادة غير كافية لتلبية حاجات السوق. لذلك، لم يتبقَ امامهم إلا الغاز الإسرائيلي، وبالتالي أي حرب قد تقع وبغض النظر عن نتائجها سوف تأخِّر استخراج الغاز لوقت طويل وهذا لا يريده لا أميركا ولا أوروبا”.
وختم المصدر العسكري بالقول: “أن إسرائيل لم تعطِ أجوبة على المطالب اللبنانية بانتظار مرور الإنتخابات لديها، لانها تعلم ان الحرب ليست من صالحها على كافة المستويات”.
خاص – Topsky news