“القوّات” قرّرت “الهُدنة”.. مع من؟
بدا واضحاً أن حزب “القوات اللبنانية” قرر سلوك طريق “الهُدنة” مع رئيس مجلس النواب نبيه برّي، وقد انكشف ذلك بشكل ملحوظ خلال الفترة الأخيرة وتحديداً بعد الانتخابات النيابيّة في أيّار الماضي.
ففي العديد من اللقاءات والإطلالات المُرتبطة بنواب “القوات”، كان هناك محاولة لعدمِ إثارة أي حساسيّة في العلاقة مع برّي خصوصاً بعد انتخابه مجدداً لرئاسة المجلس عقب الانتخابات.
أوساطٌ سياسية مُقرّبة من حركة “أمل” قرأت أسلوب الهُدنة القائم، فأشارت إلى أنّ “الكباش السياسيّ بين القوات وبري قائمٌ ومستمر ولم ينتهِ، في حين أن العلاقة أصلاً ليست على ما يُرام بين الطرفين وقد تُرجم هذا الأمر خلال الانتخابات النيابية”.
وفي حديثها عبر “لبنان24″، رأت المصادر أن “قرار القوات فتح معركة ضدّ برّي في مرحلة الانتخابات الرئاسية ستؤثر على مسارها بشكل كبير في حال أرادت طرح أوراقها على طاولة حوارٍ قد تحصل في أي وقت من أجل ملف الرئاسة”، وتضيف: “العلاقة مع القوات ستبقى على حالها، ولن تشهد أي تطور حتى لو كانت هناك مهادنة من الطرف الآخر”.