كلامٌ مستغرب لباسيل… مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي!
جاء في “المركزية”:
أعلن الجيش اللبناني السبت “استشهاد أحد العسكريين اللذين أصيبا في اشتباكات بين الجيش ومهربين عند الحدود الشمالية، فيما حالة الآخر مستقرة”.
وكانت قيادة الجيش اعلنت سابقا، إصابة عسكريين أحدهما بحالة حرجة، في اشتباكات بين قوة من الجيش ومهربين عند الحدود الشمالية.
تؤكد هذه العمليات ان الجيش يبذل الغالي والنفيس لمحاربة من يكسرون ظهر الدولة واقتصادها عبر استنزاف مواردها وتهريبها الى سوريا، ومعظمها مواد مدعومة من قبل مصرف لبنان الذي استهلك، حتى اليوم، وبطلب من السلطات السياسية المعنية، الملايين، مخافة ارتفاع اسعار هذه السلع، دفعة واحدة، على اللبنانيين وقد بات معظمهم تحت خط الفقر.
في المقابل، بدت لافتة تغريدة لرئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل قال فيها “الرقيب الشهيد محمد الحسيني ورفيقه الجريح، رمز للجندي المناضل في سبيل بسط سيادة الدولة على أرضها، ومقاومة تفكيك مؤسساتها وتسيّب حدودها. منع التهريب وضبط الحدود أحد شروط قيام الدولة وحماية مواردها”.
تعقيبا، تسأل مصادر سياسية معارضة عبر “المركزية”، مَن الذي منع العهد، الذي يديره اليوم رئيس التيار الوطني الحر سابقا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، من فرض ضبط الحدود وإقفالها بإحكام؟ ولماذا لم يعمل العهد، أقلّه منذ العام ٢٠١٩، تاريخ انفجار ثورة ١٧ تشرين واندلاع الازمة الاقتصادية المالية في البلاد، على تحقيق هذا الهدف؟ ألم يكن بذلك ليوفّر على الخزينة خسائر كارثية، وليترك البضائع المدعومة تصل الى اللبنانيين لا جيرانهم؟
وأليس حزب الله، حليف التيار والعهد، أحد أبرز رافضي مطلب ضبط الحدود ومعرقلي بسط سيادة الدولة على أرضها، كما قال باسيل؟
وهنا، لا تستبعد المصادر ان يكون باسيل، على ابواب الانتخابات الرئاسية، يريد إظهار تمايزه عن حزب الله، وتقديم اشارات حسن نية الى الخارج عبر تبني شروطه الاخيرة لمساعدة لبنان، من ضبط الحدود الى وقف التهريب فبسط سيادة الدولة على أرضها، بما يساعده في كسب ود العواصم الكبرى، العربية والخليجية منها والغربية… فهل يؤسس عبر هذه التغريدة لاطلاق عملية زرع فواصل بينه والحزب؟