تراجع الدولار مقابل معظم العملات الرئيسية، الخميس، مع انحسار الدعم الذي تلقاه في وقت سابق من تصريحات لمسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي بأن البنك المركزي الأمريكي عازم على التصدي لأعلى معدل تضخم منذ عقود برفع أسعار الفائدة بشكل كبير، وذلك قبل يوم من بيانات الوظائف الأمريكية التي تترقبها السوق.
ورفع بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة بأكبر قدر منذ عام 1995، لكن الجنيه الإسترليني تراجع مع تحذير البنك من أن ركودا طويلا يلوح في الأفق وسط توقعات بتجاوز معدل التضخم 13 بالمئة.
وانخفض مؤشر الدولار 0.338 بالمئة إلى 106.110، وارتفع اليورو 0.35 بالمئة إلى 1.02 دولار.
وزاد مؤشر الدولار خسائره السابقة قليلا متأثرا ببيانات تظهر ارتفاع عدد الأمريكيين الذين قدموا طلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، في حين تقلص العجز التجاري الأمريكي بشكل حاد في يونيو حزيران مع ارتفاع الصادرات إلى مستوى قياسي، وهو اتجاه قد يشهد استمرار التجارة في المساهمة في دعم الناتج المحلي الإجمالي في الربع الثالث.
وارتفع الين الياباني 0.4 بالمئة إلى 133.32 ين للدولار.
وسيحصل المستثمرون على تصور مهم لكيفية أداء الاقتصاد الأمريكي غدا الجمعة، عندما تقدم وزارة العمل بيانات التوظيف لشهر يوليو تموز. ومن المرجح أن تعزز الإشارات على استمرار قوة سوق العمل في الولايات المتحدة التوقعات بمزيد من تشديد السياسة النقدية من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي.
وواصل مسؤولو الاحتياطي الاتحادي تعليقاتهم المقاومة للتصور القائل بأن أسعار الفائدة الأمريكية قريبة من الذروة.
وأعربت رئيسة بنك الاحتياطي الاتحادي في سان فرانسيسكو، ماري دالي، ورئيس بنك الاحتياطي الاتحادي في منيابوليس، نيل كاشكاري، الليلة الماضية عن عزمهما على كبح التضخم المرتفع. لكن تأثير تصريحات مسؤولي المجلس يتلاشى على ما يبدو.
وأظهر استطلاع أجرته رويترز اليوم الخميس أن قوة الدولار لم تبلغ ذروتها بعد.
ووجد الاستطلاع أن 70 بالمئة من المشاركين يعتقدون أن الدولار لم يصل بعد إلى الذروة في هذه الدورة، حتى بعد أن وصل مؤشره إلى أعلى مستوى له في عقدين في يوليو تموز.
وانخفض الجنيه الإسترليني بعد اجتماع بنك إنجلترا المركزي، وتراجع في أحدث تعاملات 0.5 بالمئة إلى 1.2090 دولار. ورفع البنك سعر الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس إلى 1.75 بالمئة، وهو أعلى مستوى منذ أواخر عام 2008، لكنه أصدر تحذيرا من الركود.
المصدر :رويترز