ذكرت الصحف اللبنانية البارحة ان العرض الاسرائيلي مفخخ، اما اليوم فهناك أجواء من التفاؤل، فما هي الحقيقة؟
للإجابة عن هذا السؤال، كان لموقعنا “Topsky news” حديث مع الصحافي والإعلامي ماهر الدنا الذي شرح التالي: “لا شك أن إسرائيل لا يمكن أن تعطي لبنان ما يطلبه اللبنانيون ولا بأي طريقة من الطرق ولكن بمطالعة صغيرة ليست بمخفية يمكننا المعرفة أن هناك ضغط أميركي واوروبي من اجل استخراج الغاز وتصديره إلى دول الاتحاد الأوروبي قبل الشتاء، والسبب الأساسي هو موضوع الحرب الروسية-الأوكرانية وطول الأزمة بين روسيا وأميركا التي كانت ضحيتها الاتحاد الأوروبي فقط لا غير. الاتحاد الأوروبي بحاجة إلى عدم إقفال المعامل خصوصًا في فرنسا وألمانيا لثماني ساعات في النهار، أي ثلث الإقتصاد أو ركيزته يصبح مشلولًا نتيجة غياب الغاز. كما ان هناك حاجة لتعويض هذا الغاز عن طريق الغاز الإسرائيلي والغاز الإسرائيلي لا يمكن إستخراجه إلا من خلال إتفاق مع لبنان. هذه القاعدة الذي وضعها وأكّدها هو السيد حسن نصرالله، من خلال استثمار سلاح حزب الله في المنطقة ومن خلال تهديداته للعدو إنه سيكون هناك رد هذه المرة، وهذا التهديد يطال اوروبا، الولايات المتحدة وكل من ينتظر أن يتحول الغاز إلى أوروبا، وبالتالي أُلزموا بأن يكون هناك حل. ولكن طبعًا إسرائيل وأميركا يمارسون دهاء كبير يفوق قدرات السلطة اللبنانية في المفاوضات ويحاولون جرها إلى مكان يكونون فيه مستفيدين وفي نفس الوقت غير متنازلين كثيرًا للبنان”.
وتابع الدنا: “الأمر الواضح أن الأمور متجهة نحو الإيجابية ولكن هذه الإيجابية يحدد معيارها من يتفاوض مع الإسرائيلي وليس حزب الله. فالدولة اللبنانية لم تتكلم بالخط ٢٩ والتزمت بالضغط الأميركي ووافقت على أن تتنازل عن حق لبنان بالخط ٢٩ وما ابعد من الخط ٢٩. حزب الله ليس لديه مشكلة من هذه الناحية لأنه يعتبر أن هذه الخطوط آنية ويومًا ما ستزول وبالتالي إذا رضيت الدولة اللبنانية بخط ٢٣ وبحقل قانا كاملًا يرضى حزب الله”.