اهم الاخبارمحليات

دوكان و”الكرواسان” في “الصنوبر”… فهل استعاد قطار الإصلاح زخمه من المجلس؟

جاء في موقع mtv

أسرّ السفير بيار دوكان لمعاونيه بعد اجتماعه برئيسي لجنتي المال والموازنة والادارة والعدل، النائبين جورج عدوان وابراهيم كنعان، في قصر الصنوبر بدعوة على فطور “الكرواسان” من السفيرة الفرنسية آن غريو، أنّ الاجتماع كان مهماً ودسماً!

جاء اللقاء، الذي بقي بعيداً من الإعلام، بعدما أقرّت لجنة المال والموازنة مشروع تعديل قانون السرية المصرفية الحكومي واحالته على الهيئة العامة الذي أقرته أمس. فكانت مناسبة لتقييم الوضع العام سياسياً ومالياً على ضوء التطور الحاصل الذي، كما نقلت المصادر، أضفى نفحة ايجابية ولو متواضعة على المحادثات.
وفي هذا السياق، كانت المحاور واضحة: الموازنة، السرية المصرفية، الكابيتال كونترول واعادة هيكلة المصارف. وقد أضيف اليها بعد الجلسة قانون استقلالية القضاء المحتجز لدى الحكومة منذ شباط الماضي.
خلال اللقاء حذّر دوكان من أن عدم اقرار الاصلاحات في وقت قريب قبيل الاستحقاق الرئاسي، يخسر لبنان “المومنتوم”، أي الزخم ولحظة الاهتمام الدولي، وامكانية النهوض والاهتمام الدولي به، ما يحتّم ضرورة السير بالخطوات الاصلاحية المطلوبة، وإلاّ فالخسارة ستكون كبيرة.

وأمام المبعوث الفرنسي، أوضح الضيفان أن كلّ الذي يحدث والمطلوب أن يستكمل يكون كمن يضرب السيف بالماء، اذا لم يقترن بخطة واضحة ومكتملة للتعافي تأخذ بعين الاعتبار بالاضافة الى الاصلاحات، تحفيز النمو الاقتصادي، استعادة الثقة بالنظام المصرفي من خلال اعادة الهيكلة والاهم حلّ للودائع ضمن فترة زمنية واضحة، وقانون استقلالية القضاء والذي كان قد انجز في لجنة الادارة والعدل منذ اكثر من ٨ اشهر والذي يعتبر المدماك الاساسي لاستعادة الثقة بالقضاء، والاستقرار السياسي لاستعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها والقطاع الخاص.

أما وبعد متابعة الاقرار النهائي أمس للتعديلات الاصلاحية والذي خرق فوضى السجالات والتنمّر والشعبوية التي كادت تطغى على جلسة الامس التشريعية، فقد دعا رئيس لجنة المال والموازنة ابراهيم كنعان اللجنة غداً لاستئناف جلسات اقرار موازنة ٢٠٢٢ بعدما توقفت في نيسان الماضي بانتظار معالجة الحكومة مسألة تعددية سعر الصرف بين النفقات والواردات والتي ستكون موضوع الجلسة الخميس.
فهل استعاد قطار الاصلاحات زخم الانطلاق من المجلس النيابي؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى