بالفيديو: إغتصاب أطفال في مدرسة لبنانيّة!!
عندما تمشي في الشوارع، أنظر جيداً إلى وجوه الناس، لأنها تتكلّم بصمتها. تخبرك عن بشاعة المشهد في هذه الدنيا، عن ترسّبات الماضي، والخيبة المسبقة من المستقبل. تخبرك عن أيادٍ صغيرة ترسم على أبيض الورق، ما يخاف اللسان من البوح به بأسود التعابير. أطفال يحترفون الدمع، يمتهنون الألم، يصاهرون ألم الليل ويرتجفون خوفاً من شمس الصباح، فالنور ليس من طقوس بلادهم.
كريم و نديم، اسمان وهميان، طبعاً لحقيقةٍ كنا نتمناها وهميّة، لكنها حقيقيّة كحقيقة القبر بعد الموت، وحقيقة الموت ونحن أحياء.
تعرّضَ الطفلان لعمليّة لغتصابٍ من مسؤولٍ في المدرسة، المدرسة أقفلت، المسؤول طليق في بريّة المجتمع، والذكريات تغتسل بالدمع كل يومٍ من دون أن تنظف.
الشقيق الكبير مدركٌ للذي حدث، أما الصغير فروايتهُ مجمّلة منمّقة بلسان حال الطفولة البريئة.
ترسّبات الماضي، تركت عند الحاضر مظاهر عنفٍ عند الشقيقين، أمرٌ طبيعيّ، المعنّف يُعنّف والطبيعة تكرر نفسها في بلدٍ إغتُصبَ فأغتصب
نحن السلطة الرابعة قمنا بواجبنا وكشفنا الجريمة، علّ السلطات الثلاث الأخرى تقوم بواجبها.