محليات

الثالوث المقاوم وجهوزيته التامة لنهاية كيان إسرائيل الغاصب

يلوح في الأفق ما تنبأت فيه الكتب السماوية كافة وكذلك دراسات المراكز الدولية بأنّ ما بسمى بدولة العدو الإسرائيلي إلى زوال.

في حين تأتي زيارة الرئيس الأميركي جو بايدن “الانتخابية” لطمأنة الدولة العبرية وطمأنة اللوبي الصهيوني بالولايات المتحدة إلا أنّ هذه “الطمأنينة” انقلب رأساً على عقب بقرار عودة القنصلية الأميركية إلى القدس الشرقية، وحل الدولتين، وإحياء اتفاق أوسلو باعتباره الحل الأنسب للعدو “من وجهة نظر الإدارة الأميركية”.

بالتالي فقد أتت زيارة بايدن الانتخابية وقرار الإدارة الأميركية بعد الدراسة التي تقول بأن “دولة العدو ستهزم في حال اشتعلت جبهة الثالوث المقاوم”.

وهذه الجبهات على النحو التالي:

الجبهة الأولى من غزة الجهاد وحماس ستمتد صواريخها بحراً إلى كاريش والمستوطنات العميقة.

الجبهة الثانية على الحدود الجنوبية الغربية لفلسطين المحتلة وحزب الله ودخوله إلى الجليل الأعلى والتي ستمتد صواريخه إلى مابعد بعد حيفا وصولاً إلى ديمونة براً وبحراً إلى كاريش.

الجبهة الثالثة الجنوب الشرقي لفلسطين المحتلة على الحدود السورية باتجاه الجولان المحتل.

إضافة إلى دخول المقاومة السورية بمؤازرة الجيش العربي السوري وصواريخهم التي ستمتد إلى العمق الجنوبي بقطر ٥٠٠٠ كيلو متر مربع مع هجوم بري لاسترداد الجولان المحتل من قبل العدو الغاصب.

أما زيارة فلاديمير بوتين إلى إيران وتوقيتها بعد نهاية زيارة بايدن للسعودية وفتح المجال الجوي السعودي للعدو عسكرياً ومدنياً ما هي إلا رسالة لاستكمال ما تبقى من التطبيع مع العدو والطلب من السعودية تمويل المعركة والتي تجاوزت كلفتها ١٥٠ مليار دولار للحرب وما بعدها.

إنّ المعركة الكبرى للثالوث المقاوم هي الخاتمة لحقبة بلفور وأوسلو وكل المؤتمرات التي حبكت بإتقان لاغتصاب أرض فلسطين وسورية ولبنان ومصر والأردن.

أما تلك الأنظمة المهترئة التي رضخت لشروط معينة بشرط بقائها في السلطة وتعايشت مع إذلال فلسطين بكامب ديفيد والتي اعتقد الكثيرين أنه الحل الأنسب لم تستطع التأثير على المقاومة الشعبية ولم ترضخ المقاومة الفلسطينية بل استمرت بنضالها حتى الساعة.

وانتصرت المقاومة اللبنانية وحزب الله بقيادة الشرفاء عام ٢٠٠٠ وتغلبت على جيش الاحتلال وعملائه وانسحب العدو مكسوراً منهكاً للحفاظ على ما تبقى من الهالة الحديدية.

الجولان المحتل على موعد اعتراف مع شرعيته للجمهورية العربية السورية.

ولأننا على موعد مع الثالوث المقاوم فاستطرد بقول لعبد الناصر حان وقته “ما أخذ بالقوة لا يسترد بغير القوة”..

د. أبو العباس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى