اهم الاخبارمحليات

150 طائرة ممتلئة يوميا في سماء لبنان تحمل 4 مليارات دولار…ما القصة؟

أصبح السائح الذي ينتظره لبنان كالسترة التي ينتظرها الغريق لنجاته، كيف لا وكل المعطيات تشير الى موسم سياحي واعد ينتظره اللبنانيون، بأعداد ضخمة من السوّاح لم يشهدها منذ بدء الأزمة الاقتصادية، فكم بلغ العدد النهائي؟ وما قيمة السيولة النقديّة الطازجة التي ستدخل الى البلد هذا الصيف؟

رئيس اتحاد النقابات السياحية في لبنان بيار الأشقر أعلن في حديث لـ”نيوزفوليو” أنه بعد اطلاعنا على حجوزات شركات الطيران ونقابة مكاتب السياحة والسفر، أحصينا نحو مليون و200 ألف سائح قادم الى لبنان خلال موسم الصيف بمعدّل 150 طائرة ممتلئة ستحطّ في مطار بيروت الدولي كل يوم، الأمر الذي سينعش الاقتصاد اللبناني وينعكس إيجابًا على المؤسسات السياحية.

ولفت الأشقر الى أن العدد المذكور للسيّاح القادمين يعود بغالبيته للبنانيين المغتربين الذي سيزورون ذويهم خلال عطلة الصيف، وهذا بالنسبة الى اقتصادنا أهم من السائح الأجنبي لأنه يأتي وبجعبته رزما من الدولارات النقدية التي سيصرفها مع عائلته، علمًا أنه قبل تدهور الوضع الاقتصادي لم نكن نحسب اللبناني المغترب من ضمن نسبة السيّاح، فالمعادلة انقلبت اليوم.

وأوضح الأشقر أن العراقيين والمصريين والأردنيين يحتلون ما يقارب الـ20 ألف من العدد الاجمالي للسيّاح، في حين يفتقر لبنان الى السائح الخليجي، الذي لم يعد يأتي الى البلد بالزخم الذي كان عليه من قبل، وذلك نتيجة عدم استقرار علاقة لبنان مع دول الخليج، لا سيّما الامارات والسعودية.

وأكد أن إنجاح هذا الموسم الواعد والذي يعتبر في غاية الأهمية للبنان ولكل لبناني في ظل الأزمة الإقتصادية والمعيشية الخانقة، هو مسؤولية الجميع، من رأس الهرم حتّى كل مواطن على مختلف الأراضي اللبنانية، مطالبًا المسؤولين والقوى السياسية بتحمّل مسؤولياتهم الوطنية، ووضع كل المناكفات والتجاذبات جانبا، والعمل على تهدئة الأوضاع وتهيئة الأجواء لإستقبال اللبنانيين والسياح العرب والأجانب.

كما دعا وسائل الإعلام، الى لعب دورها الريادي كما كل إستحقاق وطني بالترويج للبنان وللمناطق وللقطاعات السياحية، لأن السياحة في لبنان ليست حكراً على منطقة محددة أو أي فئة معينة، إنما هي لكل لبنان واللبنانيين.

من جهته، توقّع الأمين العام لإتحاد النقابات السياحية جان بيروتي صيفاً سياحياً واعداً قد يُدخل الى لبنان نحو 4 مليارات دولار نتيجة الحركة السياحية من الآن وحتى نهاية ايلول، كاشفاً أن نسبة الحجوزات جيدة جداً وتتراوح بين 50 و 70% وتمتدّ لشهرين، علماً أن شهر أيار سجّل ارتفاعاً بالحجوزات بنسبة 8%؜ مقارنةً مع العام 2019.

وأكد بيروتي في تصريحه أن أسباب هذه الحركة متنوعة، ومعظمها ناتج عن المغترب اللبناني، معتبرًا أن هذا المغترب يتعطّش لزيارة أهله بعدما حالت ظروف كورونا الصحية دون ذلك في السنتين الاخيرتين، ناهيك عن كون لبنان بات من الدول ذات الكلفة المنخفضة جداً ما يحفّز السياح على زيارته.

ولفت الى أن السياحة في لبنان لا تقتصر على المغتربين اللبنانيين فحسب، بل هناك حضور أيضاً للسائح الاوروبي والعربي مع توقّعات جيدة بالنسبة للسياح الخليجيين ايضًا، أما اللافت هذا العام فهو حضور الجاليات اللبنانية ذات الهجرة القديمة الذين لا يتكلّمون حتى اللغة العربية ولكن قرروا العودة لزيارة بلدهم الأم.

وفيما بدأت المؤسسات السياحية تتقاضى فواتيرها بالدولار، رأى بيروتي أن هذا الامر يصبّ في مصلحة السائح ويزيد من الشفافية في التعامل معه، أما بالنسبة للبناني فبإمكانه الدفع بالدولار أو بالليرة وفق سعر صرف مُحدد سيكون أقل من سعر الصرف في السوق السوداء.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى