بالاسماء: باسيل يهدد ميقاتي بـ 3 شخصيات لترؤس الحكومة

بما أن انتخابات اللجان مرّت بسلامٍ وبتوافقٍ إلى حدّ ما، فإن الأنظار اليوم مشدودةٌ إلى قصر بعبدا، لتحديد موعد الإستشارات النيابية الملزمة لتكليف من يختاره النواب لتشكيل الحكومة المقبلة.
ومن هذا الباب، يمارس الرئيس نجيب ميقاتي”الدلال السياسي” لأنه على يقين أن البديل غير موجود فعلياً ، إلاّ أنه لا يغفل أن إعادة تسميته في ظلّ مجلس نيابي نصفه تقريباً بدأ يغرّد خارج المنظومة المعهودة ، لا يترك أمامه هامشاً واسعاً للتحرك ، وعدم عقد اتفاق مع “التيار الوطني الحر”، يعني سقوط الغطاء المسيحي عن الحكومة التي ستتلوّن بلونٍ طائفي إسلامي فقط.
وعلى الجانب الآخر من الحراك السياسي، يبرز الموقف الفرنسي الداعم لإنجاز حكومة بأسرع وقت ممكن، فالفرنسي المشغول بالإنتخابات النيابية الفرنسية في الشهر الجاري، لا يمكنه التفرّغ للملف اللبناني، يقول بصريح العبارة لسياسيي لبنان “قطّعوا المرحلة الحالية بأقلّ ضرر ممكن” وصولاً إلى الإستحقاق الرئاسي اللبناني في تشرين الأول، والذي يجب أن يمر بسلاسةٍ، في حال استطاعت الحكومة المُؤلفة، القيام بمهام منع الإنهيار قبل الموعد الدستوري المقبل.
يبقى أن الأمور اليوم، تبدو معلّقة بانتظار دعوة رئيس الجمهورية ميشال عون، إلى الإستشارات النيابية لا سيّما بعد إنجاز انتخابات اللجان وحثّ المجتمع المحلي والدولي لبنان على ضرورة إنجاز الملف الحكومي في هذه الظروف الدقيقة المحيطة بلبنان داخلياً وخارجياً.