بري لن يدعو البرلمان إلّا إذا… !
لم تُطوَ صفحة الإنتخابات النيابية مع إغلاق صناديق الإقتراع، وما زالت تردّداتها حاضرة في المشهد السياسي، وترخي بظلالها على الإستحقاقات الدستورية، والتي يبرز في مقدّمها اليوم، إنتخاب الرئيس نبيه بري رئيساً للمجلس النيابي الجديد، وذلك في جلسة سيدعو إليها بري خلال الأيام القليلة المقبلة، كما يكشف النائب في كتلة “التنمية والتحرير” الدكتور قاسم هاشم، والذي يوضح أن مهلة “الحثّ” لتوجيه هذه الدعوة، لم تنتهِ بعد.
ويؤكد النائب هاشم لـ”ليبانون ديبايت”، أن الوضع العام اليوم لا يسمح بتَرَف الإنتظار أو التأخير، في عملية تكوين السلطة، والتي تبدأ من المجلس النيابي، موضحاً أن ملامح تاريخ الجلسة المقبلة، سوف تتحدّد على أبعد تقدير في مطلع الأسبوع المقبل ورداً على سؤال، حول ارتباط هذا الموعد بنتائج المشاورات الجارية بين “حزب الله” و”التيار الوطني الحر”، يقول هاشم، إنه من الممكن، وفي إطار العلاقات التحالفية، أن تكون هناك مشاورات واتصالات بين الطرفين، وذلك، بالنسبة للبحث في الترشيحات لمنصب نائب الرئيس ويكشف هاشم، إن الكتلة قد قامت بواجبها ورشّحت الرئيس نبيه بري للرئاسة، وأمّا بالنسبة لمنصب نائب رئيس البرلمان وهيئة مكتب المجلس، فإن ذلك يتوقّف على نتائج الإتصالات الجارية، والتي لا نتدخّل بها، ولا علاقة لكتلتنا بهذه المسألة.
وفي هذا المجال، فإن نيابة رئاسة المجلس النيابي، تُبحّث اليوم في اللقاءات والإجتماعات بين كل الكتل والقوى السياسية، وفق النائب هاشم، إذ أن الفرقاء سيعلنون قريباً مرشحيهم، وعلى أساس هذا الإعلان الرسمي، سيكون لكل حادث حديث، وستتبلور الصورة في الجلسة المقبلة، وسيُبنى على الشيء مقتضاه، مع العلم أنه من الضروري الإسراع لأن البلاد تمرّ في ظروف إستثنائية، وهي في حال انهيار يوماً بعد يوم، والمسؤولية تقع على كل الفرقاء، للعمل والتعاون من أجل البدء بوقف الإنهيار والعمل على إنقاذ البلد.