اهم الاخبارمحليات

الثنائي الشيعي يرفض الفراغ في رئاسة البرلمان

لا توحي الصورة الضبابية والإنتظار غير المفهوم على خطّ جلسة التجديد للرئيس نبيه بري لرئاسة المجلس الجديد وانتخاب نائبٍ له وهيئة مكتب المجلس، بأن موعدها قريب، في ظل عدم استعجال أي فريق على السير في أي استحقاق حتى ولو كان انتخاب رئيس المجلس ونائبه وهيئة مكتبه.

 

لكن الخبير القانوني الدكتور أنطوان سعد، لا يتوقع أن تطول فترة الإنتظار، موضحاً أن الفراغ هو معادلة تنطبق على كل المواقع الرسمية باستثناء موقع رئاسة المجلس النيابي، وذلك انطلاقاُ من رفض الثنائي الشيعي لأي فراغ في هذا الموقع، كونه من المسلّمات عند هذا الفريق.وبالتالي يؤكد سعد لـ “ليبانون ديبايت”، أن ما من شغور نيابي، بناءً على قاعدة ثابتة وهي أن كلاً من الرئيس بري وقيادة “حزب الله”، لن يقبلوا بأن يتحول الموقع الشيعي، مادةً للتجاذبات، مشيراً إلى أنه خلال الدورات السابقة، كانت مثل هذه الجلسة تتمّ خلال 24 ساعة على صدور نتائج الإنتخابات النيابية، وحتى في العام 2005 وعندما كانت الأكثرية النيابية بيد قوى 14 آذار.

ويكشف الدكتور سعد، أن أسباب أي تأخير وفي حال حصل على هذا الصعيد، ستكون في رفض الثنائي لأي سلّة تفاهمات حول الإستحقاق الحكومي المقبل، يسعى إلى فرضها حليفهما رئيس “التيار الوطني الحر” النائب جبران باسيل، موضحاً أن الثنائي كما رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، لن يوافقوا على ربط كل الملفات بملف انتخاب رئيس للمجلس النيابي ونائبه.

ولذا فإن مهلة الأيام الـ 15 التي نصّ عليها الدستور، لن تُستنفد كلها، بحسب الدكتور سعد، الذي يتحدث عن دعوة وشيكة سيوجهها الرئيس بري، مؤكداً أن المشاورات تسير على أكثر من خطّ في الكواليس السياسية، من أجل توفير الظروف المناسبة خصوصاً وأن العقد متعددة وليست كلها محلية، وذلك بالإضافة إلى بروز عناصر جديدة في المشهد السياسي، وتتمثّل بقوى التغيير، التي لا تزال في طور البحث والتشاور في هذا الملف، في ما بينهم أولاً كما مع القوى المستقلة والمعارضة ثانياً، مع العلم أن ما من شيء واضح في هذا الإطار، ومن الضروري ترقّب موقف التغييريين من مسألة التعاون مع أي كتلة نيابية أو فريق سياسي.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى