خارجيات

ديبلوماسي روسي يستقيل: لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر

استقال ديبلوماسي روسي في جنيف من منصبه احتجاجا على الحرب التي تشنها بلاده على #أوكرانيا، وقال لزملاء له “لم يسبق أن خجلت ببلادي بهذا القدر”.

وجاء في رسالة لبوريس بونداريف، مستشار بعثة موسكو إلى الأمم المتحدة في جنيف إنه قرر مغادرة منصبه بعد 20 عاما من العمل الديبلوماسي، منددا بالغزو الروسي لأوكرانيا.

ودان بونداريف في رسالته التي تلقّتها بعثات ديبلوماسية عدّة في جنيف واطّلعت عليها وكالة فرانس برس “الحرب العدوانية التي يشنّها (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين على أوكرانيا وعمليا على الغرب بأكمله”.

وهو اعتبر أن هذه الحرب “جريمة ليس فقط ضد الشعب الأوكراني، بل أيضا، ربما، الجريمة الأخطر ضد الشعب الروسي”.

وقال إن الحرف “زد” (Z) الذي رمّزت به الدبابات والآليات الروسية في أوكرانيا، وبات يرمز إلى الحرب “يقوّض كل الآمال والآفاق نحو قيام مجتمع حر ومزدهر في بلادنا”.

وشدد بونداريف على أن “أولئك الذين أعدوا لهذه الحرب يريدون أمرا واحدا فقط، البقاء في السلطة إلى الأبد، والعيش في أبهى القصور من دون أي مراعاة، والإبحار على متن يخوت توازي وزنا وتكلفة سلاح البحرية الروسي، والتمتع بسلطة مطلقة والإفلات الكامل من العقاب”.

وهو قال إن “روسيا لم يعد لديها حلفاء والمسؤول الوحيد عن هذا الأمر هو سياستها المتهوّرة والسيئة التصوّر”.

وأعرب عن أسفه إزاء تدهور السياسة الخارجية لبلاده مدى سنوات عمله العشرين، واصفا وزير الخارجية سيرغي لافروف بأنه “مثال على تحلّل هذا النظام”.

وقال “اليوم وزارة الخارجية لا تمت بأي صلة إلى الدبلوماسية. إنها تقتصر على قرع طبول الحرب وإطلاق الأكاذيب وبث الكراهية”.

وأضاف “بكل بساطة لم يعد بمقدوري أن أشارك في هذا العار الدموي والمتهور”.

ولقيت استقالة بونداريف التي قالت مصادر دبلوماسية إنها ليست الأولى لدبلوماسي روسي منذ بدأ غزو موسكو لأوكرانيا، ترحيبا.

وأشاد سفير هولندا لشؤون نزع الأسلحة روبرت غبرييلسه في تغريدة بقرار بونداريف واصفا إياه بأنه “شجاع”.

من جهته حض هيليل نوير المدير التنفيذي لمنظمة “يو.ان.ووتش” (رقابة الأمم المتحدة) غير الحكومية ومقرها جنيف “بقية الدبلوماسيين الروس في الأمم المتحدة وفي العالم، على الاقتداء به والاستقالة”.

المصدر: أ ف ب

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى