جنبلاط كسر الحصار… ماذا يقول حديفة؟!
إستطاع زعيم المختارة وليد جنبلاط أنْ “يَكسِر الحصار” ويخرج بـ “نصرٍ مُبين” من الإنتخابات النيابية ويُحافظ على كتلته النيابية التي كانت مُهدَّدة من جبهة الممانعة، وعاد ليَلعب دور بيضة “قبّان” المجلس النيابي.
وفي هذا الإطار، يرى مفوّض الإعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي صالح حديفة أنّ “حصول الإنتخابات لا شكّ هو أمر إيجابي يكرّس الميزة الديمقراطية في البلد وإحترام عمل المؤسسات، واللجوء دائماً إلى خيارات الناس هو انتصار لمنطق الدولة بوجه مَن دمَّر بسياساته كل مكوّنات وجودها”.
حديفة يؤكّد أنّ “المختارة إنتصرت وانتصر معها كل الوطنيين الأحرار وأصحاب الصوت السيادي الاصلاحي المدافعين عن القرار الوطني المستقل وعن سيادة البلد، والمتمسكين بحقهم في حياة كريمة ولائقة فوق كل التحديات والأزمات”. ويعتبر أنّه “بهذا الإنتصار كرّس الإشتراكي صوابيّة النهج الذي يَحمله من أجل قضايا الناس”.وعن إقفال “باب خلدة” أيّ البيت الإرسلاني بعدم نجاح النائب طلال إرسلان، يلفت حديفه إلى أنّ “الحزب الاشتراكي في مقاربته للترشيحات راعى إحترامه المبدئي للتنوّع، إلّا أنّ الناس كان لها خياراتها التي عبّرت عنها وعلينا إحترام هذه الخيارات”.
وينفي أنْ “يكون خطاب وليد جنبلاط خلال التحضيرات الإنتخابية لشد العصب، بل “هو خطاب سياسي مبدئي مبني على ثوابت وعناوين حدّدها الحزب الإشتراكي في رؤيته الإنتخابية لعام 2022، والتي تضمّنت توصيفاً دقيقاً لواقع الحال ومقترحات العمل، وتنبّهت لمُخطط الاغتيال السياسي الذي كان يتم التخطيط له، وقد جرى التصدي له بهذا المستوى”.
واليوم يؤكّد حديفة أنّ “الانتخابات باتت وراءنا، والمطلوب الإنطلاق إلى ورشة العمل الاصلاحية ومعالجة الهموم الكثيرة لدى المواطنين”.
وردا على النائب محمد رعد، جدَّد حديفة “رفض منطق التخوين والإتهام بالعمالة رفضاً مطلقاً، فهذا علامة نقص في خطابهم، ومَن يعتبر نفسه أنه في موقع القوة يتصرّف بمنطق مغاير، فالقوّة تكون في نسج تفاهمات وطنية وتعاون مطلوب لإخراج البلاد من محنتها بَدل الإصرار على منطق الإستقواء والإلغاء الذي يُدين أصحابه”.