يزبك: تنورين لا تُعلّب…

أكّد مرشح “القوات اللبنانية” في قضاء البترون غياث يزبك أنّ “المطلوب من تنورين التي لم تبخل بالشهداء والمقاومين والمقاتلين أيام الحرب أن تقف اليوم وقفة عزّ وكرامة وأن تتقدم الصفوف للدفاع عن لبنان من خلال صناديق الاقتراع وكتاب الدستور، وبالصدور العارية وبالإيمان بوطننا الحضاري الحرّ”.
كلام يزبك جاء خلال عشاء أقامه على شرفه الدكتور نافذ يونس في منزله في حبوب – جبيل، حضره أكثر من 300 تنوري من الوجوه الفاعلة اجتماعياً ونقابياً واقتصادياً وسياسياً وصحياً وإعلامياً.
وأضاف: “علينا أن نحمل لبنان الكبير في قلوبنا وأن نواجه في الصناديق عبر الاقتراع بـ “لا” مدويّة”: لا لتدمير لبنان ولكل من يريد تدميره، ولا لكّل من يريد تدمير حلم البطريرك الياس الحويّك، وأبناء تنورين سيقولون لا في صناديق الاقتراع وسينتخبون الأكفاء الذين سيرفعون رؤوسهم في المجلس النيابي”.
وأردف: “بئس من يريدون إعادة الأمس المظلم طمعاً بكرسي، وحرام أن تحكم البلد زمرة من النوع الرخيص باعت لبنان وستبيعه مرة جديدة”.
وإذ شدّد على أنّ “لبنان النموذج والجمهورية في خطر كبير”، قال: “سنتصدى لهذا الخطر وسنختار أفضل الرجال وسنُفشل عملية ابتلاع لبنان”.
وتابع: “وطننا لن يكون لقمة سائغة في فم الفارسيين أو سواهم ولا في فم الطمّاعين الذين دمّروا الجمهورية الأولى وسيقضون على الجمهورية الثانية، وبكل برودة أعصاب لا يزالون يطالبون الشعب بالتصويت لهم”، لافتاً إلى أنّنا لن نعطيهم التفويض النيابي وسنمنعهم من تدمير الجمهورية، عبر الاقتراع لصالح من سيعملون على تدعيم ركائز هذه الجمهورية”.
وتوجّه إلى اللبنانيين، قائلاً: “أستنهض فيكم عزّتكم وكرامتكم لتمنعوا هذا الدمار الشامل، وسنصنع في 15 أيّار الحدث وسنعيد الأكثرية النيابية إلى السياديين والأوادم الذين سيسهرون وبأمانة على الجمهورية، القادرين على صونها فعلا لا قولا”.
وأردف: “نريد لبنان “وطناً أبيض” يشبه أهله وناسه، أمّا من يخطئ الخيار ويقترع في 15 أيار لمشروع “حزب الله” وحليفه فسيكون جنى على نفسه بنفسه، وعندها لا ينفع لا الندم ولا “النق”.
وعن تنورين، أشار يزبك إلى أنّه “لا يمكن لهذه البلدة أن تُعلّب، ولا يجوز القول إنّ “الكلمة فيها محصورة بمنزل واحد، في حال أطفأ أنواره يجب على تنورين أن تنام في الليل باكراً”، مستطردا “هذا النفَس لا يشبه تنورين ولا تقبله هي لنفسها”، مضيئا في السياق على الحرمان الذي تعاني منه المدينة وعلى ترهّل بناها التحتية.
وتوجه الى الحضور قائلاً “لا يقولنَّ لكم أحد أنّ “تنورين تُخترق من الخارج ولا تدعوا الأحزاب تدخل إليها”، فهذا الكلام غير صحيح والأحزاب تدخل إلى المدينة من الباب العريض وعبر أبنائها ولا تأتي ابدا بغريب إليها، هذا أوّلاً. اما ثانياً: لا بّد من الإشارة إلى أنّ بناء الدول لا يتم عبر مشاريع فردية، إنّما يحصل على أكتاف أحزاب تفتخر الناس بها، أحزاب قدّمت الشهادة على مساحة لبنان وقدمت خيرة النساء والرجال في الخدمة العامة وأفضل النواب وألمع الوزراء”.
وأشاد يزبك بتورين وأهلها، قائلاً: هذه البلدة أعطت العالم رؤساء جمهوريات وأسماء لمعت في كل القطاعات والاختصاصات، وعندما طلب منها أن تكون معلّمة كانت معلّمة وأستاذة، وعندما طلب منها أن تكون فلاحة كانت كل المحراث وعندما طلب منها أن تكون حبة القمح ملأت لبنان غلالاً، وعندما طلب منها أن تكون طبيبة ملأت كل مستشفيات لبنان، وعندما طلب منها أن تكون مهندسة كانت نقيبة المهندسين”.
وشكر يزبك الدكتور نافذ يونس وزوجته على الاستضافة، مؤكّداً أن ّتنورين لم تغادره يوما، كما انه هو، لم يغادرها مرّة”.
وكانت كلمة للدكتور نافذ يونس رحبّ فيها بأبناء بلدته، قائلاً: “البترون قلب لبنان النابض، البترون الصدق ومقلع الرجال ونحن هنا اليوم لنقول هذه الأرض أرض النهوض وهذا الشعب هو شعب التعافي والتلاقي والتسامح والابداع والإيمان والقداسة”.
وأضاف: “نحن أولاد الشراكة الحقيقية والمساواة والحقوق الاجتماعية وأولاد الرجاء والمحبة ودفن الأحقاد والتطلع إلى الغد، نحن أولاد الثورة والتغيير والوجود الجديدة والنظيفة الكف. نحن أولاد الرجال الذين صنعوا أنفسهم بنفسهم وغياث يزبك واحد من هؤلاء الرجال فهو لم يُساوم يوماً على قناعاته ولم يبع موقفاً من مواقفه ولم يبدِّ مصلحته الشخصية على حساب مصلحة الوطن”.
ولفت يونس إلى أنّ “ما يربطنا مع غياث يزبك من قرابة يتعدى الرابط العائلي إلى القرابة المعنوية والفكرية والرؤيوية والمبدئية، وعندما كنّا نسمع مقدمات نشرات الأخبار المكتوبة بقلمه كان كياننا يتحرّك وتزيد نخوتنا وتنتفض كرامتنا”.
وختم: “نتمنى أن تفرج حالة لبنان وأن يصل الأكفاء إلى الدولة لا الموتورين وتتحقق الأمنيات وان شاء الله في 15 أيار نصوّت للائحة “القوات اللبنانية” والصوت التفضيلي سنعطيه لغياث يزبك”.