إنتخابات 2022

مؤامرة خطيرة تُحاك ضد القوّات في الأسبوع الإنتخابي الحاسم!

حسابات معراب لم تتطابق مع بيدر البقاعين الغربي والشمالي، بعدما أقدمت أحزاب الأمر الواقع في المنطقة على الطلب من أبنائها المرشحين الانسحاب من لائحة القوات اللبنانيّة، فإستجاب كل من: رامز امهز وهيمن مشيك ورفعت المصري الذين انسحبوا من لائحة “بناء الدولة” في دائرة البقاع الثالثة (بعلبك ـ الهرمل) برئاسة الشيخ عباس الجوهري والمدعومة من القوات.

كذلك اعلن رئيس لائحة “بقاعنا أولاً” المدعومة من القوات اللبنانية والحراك المدني المرشح عن المقعد السني في البقاع الغربي وراشيا خالد العسكر انسحابه من المنافسة الانتخابية في الدائرة، وهو المرشح الثاني بعد منسق تيار المستقبل السابق العميد محمد قدورة، الذي أعلن انسحابه بعد ساعات قليلة من تسجيل اللائحة في وزارة الداخلية.

ويأتي ذلك وسط تخوّف من انسحابات مرتقبة تدريجياً في الايام القليلة المقبلة.

وليس بسرّ أنّ الهدف من أيّة إنتخابات في ​لبنان​ والعالم أجمع، هو الوصول إلى السلطة، فحزب الله الذي كان سخّر في الإنتخابات النيابيّة الماضية، كل قُدراته وطاقاته لضرب القوات اللبنانية الصاعدة بقوة مسيحياً، وبعدما أمّن إنتقال مجلس النوّاب من يد قوى ​14 آذار​ السابقة إلى يد محور المُمانعة، ونجح في ذلك، ها هو اليوم يستعمل كل اسلحته للحفاظ على هذه الأغلبية وضمان بقاء حليفه التيّار الوطني الحر .

لا بل طموح الحزب لم يتوقف عند هذا الحدّ، اذ إستغل عزوف تيّار المستقبل، عن خوض المعركة الإنتخابيّة، لملء هذا الفراغ – عبر الاستثمار بالصراع الدائر بين المستقبل والقوات – للحصول على كتلة نيابية سنية وازنة، إلا انّ الرهان يبقى على موقف الحريري، لكنّ السؤال هنا هل سيجاري الاخير  النائب جبران باسيل والحزب في خطتهما؟ الى  جانب سعيهما  لطيّ صفحة الأحاديّة الدرزية السابقة، لصالح فوز مجموعة قادرة على الوقوف من الند الى الند بوجه الحزب التقدّمي الإشتراكي.

ووفق كل ما ورد، فبعد انجاز الخطة “أ”، لدى الحزب خطة “ب” التي تمكنهُ من تثبيت السياسة التي وضع لبنان فيها منذ سنوات طويلة، وبالتالي فرض مشيئته على مستوى إنتخابات رئاسة الجمهورية المقبلة، وعلى مستوى الحكومة التي سيتم تشكيلها، وكذلك على كامل مفاصل الدولة اللبنانية وسياساتها الداخلية والخارجية.

في هذا الاطار، تشير معلومات خاصة لوكالة “اخبار اليوم” إلى أن الهدف لدى تحالف الثنائي – تيّار من كل ذلك، هو حصد كتلة نيابية سنيّة صافية، تعمل وفق توجيهاتهم  لتكون رأس الحربة للمواجهة في المجلس النيابي الجديد والحكومة المُقبلة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى