ذبيان: حبذا لو قدم البعض خطة لانقاذ البلد بدل التحريض على المقاومة
رأى رئيس تيار صرخة وطن جهاد ذبيان ان “الخطاب الانتخابي الشعبوي بدأ يتصاعد لإستقطاب الجماهير من كل الاطراف، وهنا نسأل “هل يستسيغ اللبنانيون ما يسمعون ويقرأون من تلك الخطابات التي تشحن الهمم ام انها تقتل الامل، في كل من يريد بناء دولة قادرة عادلة متطورة؟”.
وتوجه ذبيان الى رؤساء الاحزاب واللوائح ومن خلفهم مؤكدا ان لا احد في لبنان يستطيع الغاء الاخر، وعليه لا تجرَوا البلد الى ما لا تحمد عقباه، فالعنوان الرئيسي في المرحلة الحالية والمقبلة معيشي اقتصادي واجتماعي، اي ان يعيش المواطن بكرامته بكنف الدولة التي يجب ان تؤمن له أبسط حقوقه، وان يشعر بالامن والاستقرار، ولا احد ينكر قدرتكم في تمثيل الشعب والتمثيل عليه، فالسلطة والمال والنفوذ انتم ولكم ما تشاؤون، فالدولة عندما كانت وضعت بتصرفكم، واليوم لكل منكم دولته، وتعيبون على سلاح المقاومة الذي لا يجب ان يزعج الا العدو، فالسيادة والاستقلال لا تتحققان للدول الضعيفة، ولبنان اليوم قوي ومستقر بفضل جيشه وقواه الامنية ولبنان قوي ومستقر بفضل مقاومته التي أرست معادلة توازن الرعب مع العدو، الذي لم يرتدع عن الاعتداء على ارضنا وشعبنا، الا من خلال المقاومة وسلاحها، اما ان كان من احد يريد اضعافها لتسهيل مشاريع العدو في التنقيب في بحرنا، لتقديم نفطنا هباء منثورا يعود بعض فتاته الى جيوبكم، فهذا عنوان انتخابي ليس لمصلحتكم، فأنتم من صدعتم رؤوسنا بالسؤال “كيف نتفاوض مع حزب الله والمسدس فوق الطاولة، وكيف تتحقق الديمقراطية في ظل وجود السلاح؟ واليوم تتهجمون وتعتدون وتصولون وتجولون ظلما وبهتانا، كأن لبنان مطوَب لكم بصك من الباب العالي، في وقت لم ينس اللبنانيون من قدم التضحيات من أجل تحرير لبنان من جنوبه الى جروده في بعلبك وعرسال والقاع وكل منطقة محتلة.
وختم ذبيان معتبرا انه كان حريٌ بدل لجوء البعض للتحريض على المقاومة وسلاحها واسترجاع خطاب شد العصب، لو قدم للبنانييَن، خطة انقاذ وتصور واضح حول كيفية الخروج من الازمات التي لم تعد او تحصى، بسبب فساد الطبقة السياسية الممسكة بالبلد منذ عقود من الزمن وانتم جزء منها، فودائع الناس سرقت والمحروقات حلقت اسعارها والدواء والكهرباء مفقودة، فأين أنتم من هموم الناس بدل العمل على تحريضها مذهبيا، ولعل السؤال الأبرز ماذا عن خطابكم بعد يوم الخامس عشر من أيار، وهو بالطبع سيتبدل وفقا للمتغيرات؟