هل خرق الحاج حسن إفطار السفير السعودي؟
كتب عمر الراسي في “أخبار اليوم”:
كان حضور وزير الزراعة عباس الحاج حسن ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، في الافطار الذي اقامه السفير السعودي الوليد البخاري عند عودته الى بيروت، وكأنه من خارج السياق.
اذ يمكن القول ان البخاري جمع اطراف “14 آذار سابقا”، وعددا من السفراء الغربيين، الذين رعت دولهم هذا الفريق، وفي مقدمهم سفراء فرنسا واميركا وبريطانيا.
مصدر قريب من عين التينة، لا يرى في مشاركة الحاج حسن ما يدعو للاستغراب، مذكرا ان الرئيس بري لطالما تميز بجمع مختلف الاطراف في عزّ الخلافات، كما انه من اول الداعين الى ترتيب العلاقات مع دول الخليج وصونها.
اما في القراءة السياسية لهذه العودة، فقد اعتبر عضو كتلة التحرير والتنمية النائب قاسم هاشم ان عودة الحراك السياسي من خلال عودة سفراء دول الخليج، لا يعني ان هناك تحولا غير طبيعي، اذ ان الامور ما زالت عند نفس المستوى في اطار العلاقات بين الفرقاء السياسيين في الداخل، والانقسام السياسي الذي شهدناه منذ فترة طويلة يراوح مكانه.
ولكن، اضاف هاشم، عبر وكالة “أخبار اليوم”: مما لا شك فيه ان عودة سفراء الخليج تترك انطباعا ايجابيا. مشيرا الى ضرورة انتظار ما ستحمله الايام المقبلة، وان لا نأخذ الامور الى غير مراميها وخصوصا اننا على ابواب انتخابات.
وشدد على ان ما يهم اللبنانيين اليوم في ظل الواقع المستجد ان تحمل الايام المقبلة الاستقرار والاشارات باتجاه حل المعضلات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، معتبرا ان اللبنانيون يستطيعون معالجة الملفات السياسية من خلال العمل المؤسساتي، والعودة الى طبيعة اللعبة الديموقراطية التي ستسلكها الانتخابات النيابية ليبنى على الشيء مقتضاه.
وردا على سؤال، قال هاشم: الجميع كان ولا يزال يتوقع ان تعود العلاقات مع الدول العربية لطبيعتها، بعدما كانت قد اهتزت في الآونة الاخيرة، مشددا على ان هذه العودة لا يجوز ان تكون بابا لمزيد من التوتر والانقسام الداخلي، واللا يعتبر فريق سياسي ان في الامر انتصارا له بل لبنان كلل، من اجل الاسهام في انقاذه من الظروف الصعبة التي يمر بها، مضيفا: اذا كان البعض يراهن على مثل هذه العودة للاستقواء وتغيير المعادلات فانه سيكون واهما لان لبنان قائم على توازن دقيق يجب احترامه في كل المراحل.
وختم: مهما كانت احلام البعض على الجميع التواضع في هذه المرحلة.