مقدمات نشرات الأخبار ليوم ٩-٤-٢٠٢٢

Lbc
في 11 – 3- 2022، عُلقت مفاوضات فيينا وأعلن مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل أن السببَ يعودُ الى عواملَ خارجية لم يحددها، فيما أكد أن نصَ الاتفاق جاهز وهو على الطاولة.
ما لم يقله بوريل إن احدَ الاسباب الرئيسية لتعليق التفاوض، مطالبة ايران الولايات المتحدة الاميركية برفع الحرس الثوري الايراني عن اللائحة السوداء الاميركية للمنظمات الارهابية.
بعد اسابيع من التكتم حول هذا المسار، شددت واشنطن امس على ابقاء فيلق القدس، التابع للحرس الثوري على اللائحة السوداء. وبحسب خبراء، فإن ذلك قد يترك بابَ الوصول الى حل وسط مع طهران مفتوحا، مع شطب الحرس الثوري عن اللائحة والابقاء على فيلق القدس مدرجا عليها.
ايران حتى الساعة لم تعلق على الموقف الاميركي، ما يجعلُ مصيرَ فيينا ضبابيا.
هذا في وقت تتجه الانظارُ الى فرنسا التي تخوضُ غدا اولى دورات الانتخابات الرئاسية، في وقت تشير الترجيحات الى وصول الرئيس الحالي ايمانويل ماكرون الى الجولة الثانية، مقابل غموضٍ في مصيرِ منافسِيه، فهل تكون مارين لو بن او اريك زيمور؟
على وقع مصير فيينا ونتائج الانتخابات الرئاسية الفرنسية، تتسارع التطوراتُ والتحضيرات للمرحلة المقبلة في كل الشرق الاوسط، ولبنان ضمنا، الذي دخل فعليا مرحلة الانتخابات النيابية واعادة ترتيب الصفوف لما بعد الخامس عشر من أيار، يوم الاقتراع.
وتحضيرا لهذه المرحلة، جاء لقاء المصالحة بين رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورئيس تيار المردة سليمان فرنجية على طاولة افطارِ الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله.
اللقاء الذي أصر كلُ من حضرَه انه لم يكن انتخابيا، الا انه مهّد لتنافسٍ انتخابيٍ يؤمن فوز الفريقين، لا سيما في دائرة الشمال الثالثة وهو فتحَ صفحةً، سيُعمل خلالها على رصِ الصفوف أمام التحديات الكبرى التي تنتظر لبنان ما بعد الانتخابات، سواء على مستوى الاقليم والعالم، او مستوى الداخل الذي سيفاوضُ صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وصولا الى الانتخابات الرئاسية المقبلة، علما أنه لم يتم التطرق اليها مطلقا خلال ساعات اللقاء الأربع.
لقاء المصالحة جاء في عز اعلانِ اللوائح، واشتداد المنافسة والخطاب الحاد، في وقت لم يخبرنا أحدٌ من كل المتنافسين كيف سيتمكن فعلا وليس قولا من حل أزمة انهيارِ دولة تركت مرضى السرطان يتألمون من دون مورفين وبصمت.
Otv
جميعُهم أبرياء، والتيار الوطني الحر هو المذنب الوحيد.
هذا هو الحكم المُبرَم الذي صدَر في حق شريحة كاملة من اللبنانيين، تعيش في مختلف مناطق الوطن، ومن ضمن جميع الطوائف والمذاهب، في 17 تشرين الأول 2019، تحت شعار جميل هو ثورة شعب ضدَّ الفساد، فيما الحقيقةُ والجوهر أنَّ كلَّ ما جرى منذ ذلك التاريخ، لم يكن إلا ثورة مهَّدت لها ونفَّذتها بإحكام، وبرعاية سياسية ومالية من خارج الحدود، المنظومة الفاسدة، بفروعها السياسية والمالية والإعلامية، المتربِّعة على عرش الدولة منذ 13 تشرين الأول 1990، ضد الرئيس العماد ميشال عون، لأنَّه ليس منها ويحاربها، وسيهزمها.
أما العقوبة المُرفقة بالحكم المبرم المذكور، فالاغتيال المعنوي لميشال عون والإعدام السياسي لجبران باسيل والتنمُّر الشخصي في حق كل ناشطة وناشط في التيار، والشتائم والإهانات في كل الاتجاهات.
وفي حيثيات الحكم المُبرم المذكور أن جميعَهم أبرياء: القتلة في زمن الحرب، و”الحرامية” في زمن السلم المزعوم. أما التيار الوطني الحر، فهو القاتل الوحيد والسارق الأوحد والمذنب الأكيد، ربَّما لأنَّه وحدَه صرخ في البرية، فكرَّس الشراكة والميثاق وفضح السرقات، وخطط للمشاريع الكبرى التي كان التزامُ تطبيقها بلا عرقلة ونكد، كفيلاً ليس فقط بإنقاذ اقتصاد لبنان، بل بتفكيك المنظومة وضرب نفوذها القائم على وجع الناس وحاجتهم، في الصميم.
جميعُهم أبرياء، والتيار الوطني الحر هو المذنب الوحيد.
هذا ما خلُصت إليه الفقرة الحكمية، الصادرة عن قضاة يفترض أن يكونوا محكومين لا حاكمين، غير أنَّهم شكلوا في غفلة من الزمن والظروف، هيئة محاكمة، أعضاؤها أركان المنظومة، ومستشاروهم رعاةٌ إقليميون ودوليون، والمؤمنون بعدالتهم وصدقية أحكامِهم زبائن سياسيون وأكلَة جبنة معروفون ومعهم كل أشكال “المصلحجية” وأصناف المستفيدين.
هكذا كان الحال إذاً، منذ 17 تشرين.
غير ان تلك المحكمة الفاسدة، بأعضائها ورعاتها ومستشاريها والمؤمنين بصدقيتها، فاتها امر واحد مهم.
والأمر الواحد المهم هو أن أحكام القضاء، لا تصدر باسم الأهواء والسياسات، ولا باسم التعليمات الخارجية، ولا بناء على مزاج هذا أو ذاك. إن أحكام القضاء العادلة، لا تَصدر إلا باسم الشعب، ودائماً ما تتصدرها في لبنان عبارة “باسم الشعب اللبناني”.
وباسم الشعب اللبناني، ستصدر الاحكام الحقيقية العادلة، مساء 15 أيار.
ولأننا على مسافة 36 يوماً من الانتخاباتِ النيابية، نكرر: تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكَذب المركّز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019. ولمّا تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية. واجهوا الكل، وأوعا تخافو من حدا، مين ما كان يكون.