تهمة “نصب” تفضحُ “حفلة مُخدرات” في فاريا.. الأسماء كُشفت!
كتب المحرر القضائي: بناءً على محضر مفرزة بيروت القضائية المتضمن التحقيق مع الظنّينَين صلاح.ج ومحمد.ه بجرم نصب وخطف وإحتيال، إعترف الأول بتعاطي الحشيشة والكوكايين، فجرى الإستماع اليهما من قبل عناصر المفرزة، وأفاد الظنّين صلاح بأنه كان موقوفا سابقاً بجرم تعاطي المخدرات، وأنه توجّه برفقة كل من الظنّينَين طارق.ه وكارين.ح والمدعو رمزي.ز الى فاريا حيث إستأجروا شاليه في تلك المحلة، ومن ثم توجّهوا جميعاً الى بلدة النبي شيت البقاعية حيث قصدوا منزل أحد تجار المخدرات وإشتركوا معاً في تسديد مبلغ مالي لشراء مادتي الحشيشة والكوكايين، ثم عادوا الى الشاليه في فاريا حيث قاموا بتعاطي المخدرات معاً، كما حضرت الى الشاليه أيضاً صديقة الظنّين طارق.ه.
وأجري فحص مخبري للظنّين محمد.ه جاءت نتيجته إيجابية لناحية تعاطيه الكوكايين، فأفاد أنه بدأ بتعاطي المادة منذ حوالي شهر، وحصل هذا الأمر ثلاث مرات كان آخرها قبل توقيفه بيومين، وهو يتعاطاها بمفرده في منزله، ويستحصل عليها من داخل مخيم شاتيلا من تاجر يُدعى ” أبو النيف”، وذلك لقاء مبلغ ٥٠ دولاراً أميركياً مقابل نصف غرام منها.
وبالتوسّع بالتحقيق مع الظنّينَين صلاح.ج و محمد.ه من قبل عناصر مكتب المذكور، تبيّن من مراجعة ملفات المكتب وجود خمس ملاحقات سابقة بحق صلاح.ج بجرم تعاطي المخدرات، وعدم وجود أي ملف سابق بحق محمد.ه.
وأفاد صلاح أنه يتعاطى الحشيشة منذ العام ٢٠١٠، وقد تم توقيفه مرات عدة لهذا السبب، وأنه تعاطى مادة الكوكايين مرة واحدة، وهو يستحصل على الحشيشة من مخيم صبرا من شخص يجهل هويته ويتواجد على متن دراجة نارية سوداء اللون من دون لوحات تسجيل قرب مكبّ النفايات، وأنه يعرف الظنّين طارق.ه ويتعاطى معه الحشيشة، فيما لا يعرف المدعو رمزي.ز صديق طارق، وكرّر أقواله لناحية ما ذكره بشأن تعاطي الحشيشة والكوكايين في فاريا مع طارق وكارين ورمزي، مضيفاً أنهم إستحصلوا على المخدرات يومها من بلدة الحمّودية من تاجر مخدرات، وأن الفتاة التي حضرت الى عند طارق لم تُقدم على تعاطي المخدرات معهم.
وبدوره، أفاد الظنّين طارق.ه بأنه يتعاطى الكوكايين، وكانت آخر مرة قبل توقيفه بيوم واحد، مكرّراً أقواله التي أفاد بها أمام عناصر المفرزة.
وتبيّن لعناصر مكتب مكافحة المخدرات المركزي لدى مراجعة ملفات مكتبهم وجود ملاحقتين سابقتين بحق الظنّينة كارين بجرم تعاطي المخدرات وترويجها، فيما لا يوجد أي ملف بحق الظنّين طارق والمدعو رمزي.كما تبيّن من الإستقصاءات والتحريات أن تاجر المخدرات هو المتّهم عباس.م، وهو مطلوب ومتوارٍ عن الأنظار، ويوجد بحقه أكثر من ٣٠٠ ملاحقة بجرم الإتجار بالمخدرات وتهريبها وترويجها.وفي التحقيقات الإستنطاقية، كرّر الظنّين صلاح إفادته الأولية، وبدورها أفادت الظنّينة كارين بأنها تتعاطى مادة حشيشة الكيف، وقد جرّبت الكوكايين مرة واحدة، وأنها كانت تشتري الحشيشة من المتّهم عباس.م، وهي تعرف صلاح وتعرف أن طارق هو صديقه، نافيةً معرفتها بمحمد.ه، وأنها تتابع علاجها من مسألة تعاطي الحشيشة لدى جمعية ” عدل ورحمة”.وخلال الجلسة العلنية، جرت محاكمة المتّهم عباس.م غيابياً وتقرّر إعتباره فارّاً من وجه العدالة، وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه، كما جرت محاكمة الظنّينة كارين غيابياً.هيئة محكمة الجنايات في بيروت برئاسة القاضي فؤاد مراد، حكمت بالإجماع بتجريم المتّهم عباس.م بجناية المادة ١٢٥ من قانون المخدرات، وإنزال عقوبة الأشغال الشاقة بحقه، وتغريمه مبلغ ١٠٠ مليون ليرة لبنانية، وتجريده من حقوقه المدنية، ومنعه من التصرّف بأمواله المنقولة وغير المنقولة، والتأكيد على إنفاذ مذكرة إلقاء القبض الصادرة بحقه.وأدانت الهيئة الظنّين صلاح.ج بجنحة المادة ١٢٧/ مخدرات، وحبسه سنداً لها مدة ثلاثة أشهر، وتغريمه مليوني ليرة لبنانية، وتخفيض هذه العقوبة تخفيفاً الى الإكتفاء بمدة توقيفه.كما أدانت الأظناء كارين.ح، محمد.ه وطارق.ه بجنحة المادة ١٢٧/ مخدرات، وحبسهم سنداً لها مدة ثلاثة أشهر، وتغريم كل واحد منهم مليوني ليرة، وتخفيض العقوبة تخفيفاً وإبدالها بالغرامة البالغة مليوني ليرة، وبتدريكهم مع المتّهم الرسوم والنفقات كافة.