“القوات”: مستعدّون للإنتخابات.. وهذه رؤيتنا لِما بعد 15 أيّار
كتبت كارول سلوم في “أخبار اليوم”:
تحت شعار “نحن بدنا ونحن فينا”، يخوض حزب القوات اللبنانية معركة انتخابات العام ٢٠٢٢، انتخابات تكرس قوته على صعيد التمثيل المسيحي كما يرغب، وتعزز حضوره أكثر فأكثر، اذا تمكن من الفوز بمقاعد نيابية جديدة تتيح له بتغيير معادلات، لاسيما اذا توسع حجم تمثيله في البرلمان.
لن يقبل حزب القوات في حال تحقيق فوز نيابي كبير أو أقل من ذلك، أن يبقى بعيدا عن المشاركة في القرار، فإن لم يشارك في حكومة ما بعد الإنتخابات اذا شكلت بسبب مقاطعته العهد، فهو حكما سيشارك في الحكومات الجديدة انطلاقا من “رغبته في الإنجاز”.
وبالنسبة إليه، تشكل هذه الانتخابات الفرصة الأكبر في هذا المجال، لاسيما بعد الكلام عن تراجع شعبية التيار الوطني الحر والتطورات التي سجلت على صعيد انسحابات كوادر منه.
وفي هذا الإطار، تقول مصادر في القوات اللبنانية لوكالة “أخبار اليوم” أن التركيز منصبّ على إجراء الانتخابات والتحضير لها بشكل سليم لضمان فوز مرشحي القوات على أن الماكينات الانتخابية مجنّدة لهذه الغاية، وتشير إلى أن القوات تشارك في الحكومة عندما ترتأي ذلك، وعندما ترى أن هناك حاجة ضرورية.
وتؤكد هذه المصادر أن القوات عندما اختارت عبارة “بدنا وفينا”، كشعار انتخابي، قصدت ذلك فعلا، قائلة: فليترك لنا المجال: واذا نجحنا فلننال التصفيق واذا اخطأنا، نحن مستعدون للأقرار بذلك، مشيرة إلى أن المهم أن يتوجه المواطنون نحو صناديق الأقتراع ، لأختيار من يحسن تمثيلهم ومن هو القادر على إنقاذ البلد.
وتلفت إلى أن ما ذكره رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع في أكثر من مناسبة من أن هذه الانتخابات مفصلية أو مصيرية كان أكثر من واضح لأن ثمة تغييرا يجب حصوله سواء من خلال ما يمكن الأقدام عليه، والخيارات مرة في جميع الأحوال إنما الاختيار بين الجهنم والإنقاذ متروك للناخب ولتوجهاته.
وعن صعوبة المعركة ومحافظة أحزاب وقوى على تمثيلها بكل راحة، تقول المصادر ذاتها أن هناك معركة فعلية قد يطلق عليها معركة التغيير حتى وإن كانت بعض الأحزاب تعرف أن النتائج ستصب لمصلحتها إنما بالنسبة إلى القوات فهناك ثقة بجماهيرها ومناصريها في مختلف المناطق اللبناتية، لافتة إلى أنها تخوض معركة الأنقاذ أو الخلاص، ومن أراد الانضمام إليها بعد صدور النتائج فسترحب به بكل تأكيد، على ان القوات هي في المكان الذي يريده الشعب اللبناني .
وتقول: التيار الوطني خصم، وكل من اوصل البلد إلى ما هي عليه اليوم هو خصم. والقوات ترغب في أحداث الفرق وستنجح حيثما أمكن، معربة عن اعتقادها ان لا خوف من خسارة الشعبية القواتية كما يخاف غيرنا ويلجأ الى نسج تحالفات مع من يعترض على أدائه ويوجه له انتقادات لاذعة .
“الانتخابات أمامنا، ونحن مستعدون لها”… هذا ما تشدد عليه مصادر القوات مجددا وإي انتكاسة تتصل بتأجيل الانتخابات لن تفيد البلد وشعبه على الإطلاق، مؤكدة أن المشهد السياسي بعد الإنتخابات وحده كفيل بتظهير معالم استحقاقات أساسية.