اهم الاخبارمحليات

المواطن بمواجهة المولدات الخاصة… الدفع بالدولار وبدون عدادات

بين مليون ونصف و3 ملايين ليرة لبنانية، هكذا أصبحت فاتورة المولدات مطلع العام الجديد وفق نظام “العدادات” أو “المقطوعة الشهريّة”، مع الحديث عن نيّة أصحاب المولّدات “دولرة الفاتورة”، وذلك تحت وطأة التلاعب بسعر صرف الدولار في السوق السوداء وارتفاع سعر برميل المازوت عالمياً.

ولا يستطيع المواطن الإستغناء عن المولدات الخاصة وسط عجز كهرباء لبنان عن مضاعفة ساعات التغذية التي بالكاد تصل إلى ساعتين أو ثلاث ساعات في الـ24 ساعة، ولكن لا طاقة للمواطنين على احتمال أعباء الفواتير في ظلّ ارتفاع أسعار صرف الدولار، كذلك الأمر بالنسبة لصاحب المولّد الذي لا يستطيع تحمّل الخسائر ولا إيجاد الحلول المناسبة لهذه الأزمة القائمة.

أما في زوق مكايل فالرواية مختلفة، ففي البلدة التي من المفترض أن تنعم أكثر من غيرها من المناطق بالكهرباء كون شركة الكهرباء في الزوق ضمن نطاقها البلدي والجغرافي، فهي تعاني الأمرّين، فالمواطن الذي يسكن في الزوق يعاني من: إنقطاع الكهرباء وفواتير المولدات الخاصة نار.

أحد أصحاب المولدات في الزوق يتقاضى الفواتير بالدولار… نعم بالدولار.

ففي إتصال هاتفي مع السيد سعيد جبر، أحد أصحاب المولدات الخاصة في الزوق، أكد لنا أنه يتقاضى الفواتير بالليرة اللبنانية على السعر الذي تحدده وزارة الطاقة وهو فقط بتقاضى الفواتير بالدولار من عدد من المشتركين “لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة”  بسبب رفضهم تركيب عدادات.

وأضاف جبر: “نحن نعمل عمل الدولة بسبب عجزها عن تأمين الكهرباء والخدمة التي أقوم بها لم تعد لمصلحتي الخاصة ولكنها أصبحت للمصلحة العامة، فلا أستطيع أن أطفئ مولداتي لأن هناك مشتركين مرضى وكبار في السن. ولكن من طلب ان لا يركّب عداداً فهم عبارة عن مكاتب خاصة تعمل مع الدول الخارجية وهي بحاجة الى كهرباء بإستمرار، وهناك بعض الأشخاص الذين يزيد مصروفهم عن الـ 30 أمبير”.

وعندما سألناه لماذا لا يتقاضى منهم بالليرة اللبنانية، أجاب جبر: “في الأشهر الماضية لعب سعر صرف الدولار في السوق السوداء بشكل جنوني فلا استطيع ان أتقاضى بالليرة اللبنانية منهم لأنني مجبر على تحويل هذه المبالغ الى الدولار لكي أستطيع أن أشتري مازوت وزيت”، مضيفاً: “هم طلبوا مني أن يدفعوا بالدولار”.

وقال: “في حال أتى أي شخص الآن وطلب أن يركب عداداً فأنا سأركّب له فوراً”.

وتمنى جبر أن تأتي الدولة بحل “اليوم قبل الغد” وأن تأتي بالكهرباء 24/24 “لأننا تعبنا وأصبحنا نأخذ أدوية أعصاب”. ودعا المواطنين الذين يشتكون من غلاء الفواتير والتكلفة المرتفعة للمولدات أن يسألوا شركة الكهرباء لماذا لا تشغّل مولداتها؟”.

من جهة أخرى، رفض بعض الأشخاص الساكنين في “منطقة جبر” قول صاحب المولّد أنهم هم من يرفضون تركيب العدادات “فليأتِ اليوم قبل الغد وليركب عدادات”. مؤكدين أن البعض منهم لم يقترح على جبر فكرة دفع الفواتير بالدولار. والبعض الآخر أكد أن صاحب المولد قال بالحرف الواحد “ما بتوفي معي ركبلكن عدادات”.

وفي اتصال هاتفي مع رئيس بلدية زوق مكايل الأستاذ ايلي البعينو، أكد أنه منذ سنتين أصدرت البلدية مذكرة طلبت فيها من جميع المواطنين القاطنين ضمن زوق مكايل تركيب عدادات والأشخاص الذين يرفضون ذلك “فليتفقوا مع أصحاب المولدات على طريقة الدفع”.

وأكد البعينو ان البلدية ترفض فكرة تقاضي الفواتير بالدولار، ولكن ما من شكوى قدمت الى البلدية بخصوص هذا الموضوع. وأشار البعينو إلى انه في حال رفض صاحب المولد تركيب عداد للمشترك فالبلدية ستتدخل.

بين العتمة 24/24 ودفع فاتورة موجعة على جيوبهم، يختار المواطن الحل الثاني آملاً أن تنحل هذه الأزمة في القريب العاجل وإلا فالإنفجار الإجتماعي الكبير على الأبواب فأهلاً بكم في جمهورية “ليبانوف”.

نيوزفوليو

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى