أعمار المرشحين: مجلس هرِم.. نائباته حوالي 10 بالمئة
في العام 2009 بلغ معدّل أعمار النواب في المجلس النيابي 64 عامًا. أي سن تقاعد الموظفين في القطاع العام. وفي العام 2018، انخفض معدل أعمار النواب إلى 58 سنة، بعد دخول عناصر شابة جديدة إلى المجلس النيابي، أغلبها من أبناء النواب. فماذا عن معدّل أعمار المجلس النيابي المقبل؟
فئات أعمار النواب الحاليين
حسب دراسة للدولية للمعلومات يتراوح سنّ النواب الرجال الحاليين بين 29 و87 سنة يوم انتخابهم. وكان أكبرهم سنًا رئيس الحكومة السابق الراحل ميشال المرّ، وأصغرهم نجل أحمد فتفت، سامي، بينما قُدّر معدل سن النواب الإناث يومها، أي قبل 4 سنوات، بـ51 سنة ونصف السنة، أكبرهن كانت النائب بهية الحريري: 66 سنة، وأصغرهن بولا يعقوبيان: 42 سنة.
وتوزّع النواب الـ128 على 4 فئات عمرية لدى انتخابهم حسب الدراسة: الأولى تضم 20 نائبًا بين 78 و87 سنة. والثانية 39 نائبًا تتراوح أعمارهم بين 60 و69 سنة. أما الفئة الثالثة بين 40 و59 سنة، فتضم 62 نائبًا. والأصغر سنًّا فهم 7 نواب بين 29 و38 سنة.
مجلس هرِم؟
في المجلس المقبل من المتوقع ألا يختلف كثيرًا معدّل أعمار النواب، إن لم يرتفع. فعدد كبير من النواب الحاليين يعاد انتخابهم، وزادت أعمارهم سنوات أربع، فيرفعون معدّل أعمار نواب المجلس المقبل. وفي حال دخلت عناصر جديدة شابة إلى الندوة البرلمانية، لن يتغيّر معدل الأعمار العام بنسبة كبيرة، علمًا أن جولة بسيطة على أعمار المرشحين تؤكد ذلك.
قبل انسحاب بعض المرشحين وعدم تمكّن آخرين من الانضمام إلى لوائح، بلغ عدد المرشحين الذين تتراوح أعمارهم ما بين 25 و 35 سنة، 88 مرشحًا فقط. بينما بلغ عدد المرشحين الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و45 سنة، 200 مرشح. أما الذين تتراوح أعمارهم بين 45 و55 سنة، فبلغ عددهم 319 مرشحًا، مقابل 259 مرشحًا تتراوح أعمارهم بين 55 و65 سنة. أما الذين تتراوح أعمارهم بين 65 و75 سنة، فبلغ عددهم 148 مرشحًا. وأخيرًا 29 مرشحًا زادت أعمارهم عن 75 سنة.
انسحب 42 مرشحًا، وبلغ عدد اللوائح المشاركة في الانتخابات 103، أي أكثر من المرة السابقة بـ26 لائحة، أكثرها في دائرة الشمال الثانية (طرابلس، المنية، والضنية)، أي 11 لائحة، وأقلها في دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، مرجعيون، وحاصبيا)، 3 لوائح. واستمر في المنافسة 718 مرشحًا على 128 مقعدًا، حُسم حوالى 100 منهم قبل إجراء الإنتخابات.
نسبة السيدات محدودة
وكان لافتًا أن 118 سيّدة يخضن الانتخابات الحالية ضمن اللوائح، وبالتالي فإن نسبة المنسحبات أو اللواتي لم يجدن لائحة للانضمام إليها، قليلة مقارنة بالرجال. إذ انسحبت مرشحة في طرابلس، ومرشحتان في بيروت الأولى، ومرشحتان في بيروت الثانية، ومرشحة في كسروان، ومرشحتان في المتن. وهناك 29 سيدة لم تنضوين في أي لائحة. وحسب التوقعات، وإذا كان في المجلس النيابي الحالي يضم 6 نساء- ستريدا جعجع، بهية الحريري، ديما جمالي، رولى الطبش، عناية عز الدين، وبولا يعقوبيان- فلن يضم المجلس المقبل أكثر من ذلك، حسب الاحصاءات والدراسات، إلا في حال حصول مفاجآت غير متوقعة تطال مقعدًا أو اثنين.
ويترأس نبيه برّي، رئيس المجلس النيابي الحالي، جلسة انتخاب رئيس المجلس المقبل بعد الانتخابات، كونه النائب الأكبر سنًّا، بينما فيرينا العميل المرشحة على لائحة “نحو الدولة” في المتن هي الأصغر سنًّا بين المرشحين، وعمرها 26 سنة. وفي حال وصول برّي إلى البرلمان، ستكون المرة الأولى التي يترأس فيها الجلسة قبل وبعد انتخابه رئيسًا للمجلس.
المصدر: المدن