حكمت ديب يعاقب باسيل؟
فيما اكتملت لائحة القوات اللبنانية في بعبدا بالتحالف مع الحزب التقدمي الاشتراكي والتي تضم النواب بيار أبو عاصي (ماروني) وهادي أبو الحسن (درزي) وكميل شمعون (ماروني) وسعد سليم (شيعي)، ما زالت لائحة الثنائي الشيعي-التيار العوني-طلال أرسلان غير مكتملة بعد. فهي تضم النواب علي عمار وفادي علامة عن المقعدين الشيعيين وآلان عون وفادي أبو رحال أو شادي واكد (ماروني)، فيما الصراع حول المقعد الدرزي ما زال غير محسوم. فأرسلان يريد ترشيح فاروق الأعور، فيما باسيل يطمح بضم فادي الأعور، وذلك وسط ترجيحات بضم المرشح الأول.
أصوات حكمت ديب
لكن معضلة التيار العوني في بعبدا لا تقتصر على تراجع شعبيته في كل لبنان، والرفض الواسع لخيارات باسيل في الترشح على لائحة واحدة مع حركة أمل، بل في كيفية حل إشكالية استبعاد النائب حكمت ديب عن اللائحة. إذ يبدو أن النائب ابن بلدة الحدت (أكبر خزان انتخابي) بدأ يتحرك انتخابياً، لمعاقبة باسيل، وسط سؤال عن كيفية تعامله مع الحالة التي يمثلها. وبلغة الانتخابات، ماذا يفعل بنحو ألفي صوت في الحدت وحدها، غير أصواته في باقي المناطق؟
من المرجح أن يعاقب ديب باسيل على استبعاده من اللائحة، الذي يترجم استبعاداً له من التيار، تمهيداً لمرحلة خلافة رئيس الجمهورية ميشال عون، والتي تقتضي التخلص من كل الحرس القديم. ويبقى السؤال ما إذا كان العقاب إحجاماً عن التصويت أو من خلال الانضمام إلى رفاقه من قدامى العونيين، الذين ينشطون لخوض الانتخابات بلائحة متكاملة. أي هل يجير ديب أصواته لرفاقه المستبعدين من التيار، ويضمن مستقبلاً سياسياً إلى جانبهم في الحركة السياسية التي ستطلق بعد الانتخابات، والتي تتزامن مع انتهاء عهد الجنرال؟ أم يقرر الجلوس في المنزل وينتظر على “ضفة النهر”؟
المدن