اهم الاخبارخاص topskyمحلياتنقاط ساخنة

وصفة دوريل فتحت الابواب السعودية والخليجية الموصدة

كتبت الدكتورة ميراي زيادة:

مفارقة لافتة تقدمت امس مع معالم انفراج في العلاقات اللبنانية-السعودية بفعل الموقف الذي أعلنه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي معبرا عن رغبته في أعادة العلاقات بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي الى طبيعتها ,الامر الذي لاقى صدى فوريا لافتا من الرياض, هذا التطور بدا مؤشرا الى شيء ما يطبخ لانضاج عملية ازالة الاثار المسيئة للعلاقات اللبنانية السعودية عقب حركة استثنائية حصلت على خط الرياض- باريس ايضا وكلام عن اقتراب عودة السفير السعودي وليد البخاري الى بيروت و لوحظ أن هذا الترحيب السعودي جاء بعد الاتصال الطويل الذي جرى أمس الاول بين ميقاتي ووزير خارجية الكويت الشيخ احمد ناصر المحمد الصباح , والذي أعقبه بيان لميقاتي تضمن مجموعة التزامات بخطوات أتخذت واخرى على الطريق ينوي اتخاذها وتؤدي الى ترميم العلاقات اللبنانية باتخاذ الاجراءات اللازمة والمطلوبة لتعزيز التعاون بين المملكة العربية السعودية ولبنان ودول مجلس التعاون الخليجي كما تمنّت المملكة الى أن يعم لبنان الامن والسلام وان يحظى الشعب اللبناني الشقيق بالاستقرار والامان في وطنه والانماء والازدهار ,واعتبرت اوساط ديبلوماسية انه اول الغيث للوساطة الكويتية الهادئة التي قادها وزير الخارجية الكويتية بصمت مكلفا من أمير بلاده .

وبالتزامن مع هذا التطور تحدثت معلومات عن زيارة سيقوم بها وزيرالخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان لبيروت بعد زيارة دمشق.

اما المفارقة الاشد اثارة للاستغراب التي واكبت هذا التطور,فبرزت في المواقف السياسية التي اطلقها امس رئيس الجمهورية ميشال عون من روما غداة لقائه” البابا فرنسيس” واجتماعه مع الرئيس الايطالي “سيرجيو ماتاريلا ” ولاسيما دفاعه عن حزب الله ولسلاحه وممارساته من اي تدخل او تاثير داخلي وحصر وظيفته بمقاومة الاحتلال الاسرائيلي وتحرير الجنوب , صرّح “عون” أن لايطاليا الدور الكبير في مساعدة لبنان وهي الشريك التجاري الاول معه وفيما اكّد الرئيس الايطالي على ان التعاون بين لبنان وبلاده من خلال القوات الدولية (اليونيفيل ) مستمر وايطاليا مستعدة لتقديم المزيد من الدعم للمساهمة في تحقيق الاستقرار في جنوب لبنان .

في موازاة ذلك اعتبر الرئيس عون أنه ليس هناك تاثير لحزب الله على الواقع الامني في لبنان مؤكدا ان “مقاومة الاحتلال ليس ارهابا” وانه ليس له من تاثير بأي طريقة على الواقع الامني للبنانيين في الداخل .

من جهة ثانية,أنهت المصارف اضرابها وأعلنت انها ستفتح ابوابها وماكينات السحب امام الناس كالمعتاد اليوم فأبطلت محكمة الاستئناف المدنية في بيروت برئاسة القاضي حبيب رزق الله ,قرار محكمة التنفيذ الذي صدر الاسبوع  الماضي ,وقضى باقفال مصرف “فرنسبنك” بالشمع الاحمر,وأمرت محكمة الاستئناف بوقف العمل بالمعاملة التنفيذية فورا واعادة الامور في المصرف الى ما كانت عليه قبل اقفاله .

وبعد تبلغه قرار “الاستئناف” أعلن “فرنسبنك” أنه سيعمد الى تلبية عملائه من سحوبات عبر صرافاته الالية في كافة الفروع التي سيتم تغذيتها من سائر صناديق الفروع الاخرى التي لم تختم بالشمع الاحمر وذلك بالقدر اللازم ريثما يصار الى البت بالطعن الذي سيتقدم به المصرف بشان قرار القاضي مارينا عناني برد طلب فض الأختام .

الى ذلك تقدمت الدائرة القانونية لمجموعة ” الشعب يريد اصلاح النظام ” بأخبار للنيابة العامة الاستئنافية في جبل لبنان ضد كل من يظهره التحقيق من المصارف والاشخاص المعنويين والطبيعيين بجرائم الأثراء غير المشروع وتبييض الاموال وأساءة الامانة ومخالفة احكام قانون النقد والتسليف ومخالفة القرارات الادارية على خلفية ما يعرف بأموال ” الرئيس صدام حسين المجمدة والتي تقدر بمليارات الدولارات تم وضعها بمصارف لبنانية بأسماء موالين للنظام العراقي السابق” وقد توافرت معلومات عن استعمال هذه الودائع في العمليات المصرفية في لبنان ثم تبخرت بفعل الازمة التي ضربت القطاع المصرفي .

حياتيا, ومع عودة المحطات الى العمل,بعد صدور جدول تركيب الاسعارأمس ,تحركت نقابة اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات الى التجمع عند الخامسة من فجر أمس أمام وزارة الطاقة في كورنيش النهر ,للمطالبة بانصاف اصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات والا سنعيش عهد الطوابير من جديد.

مستجدات كبيرة لا يمكن أن تمر مرور الكرام والا يكون لها وقعها في الساحة اللبنانية التي تتاثر بمحيطها وبخاصة بلاعبين دوليين مثل ايران وسوريا والسعودية ,فزيارة الرئيس الاسد الى الامارات واستعداد مجلس التعاون الخليجي لدعوة الحوثيين لاجراء مشاورات في الرياض كما الاقتراب من توقيع اتفاق مع طهران حول برنامجها النووي كل ماذكر سينعكس مباشرة على الداخل اللبناني بصورة مباشرة وستطال كل مرافق الدولة ومكوناتها ,تحديداعلى المكوّن الاساس للدولة الا وهو الشعب بكل أطيافه وميوله وفئاته.

Related Articles

Back to top button