عشية الأعياد… هل تحسّنت الحركة التجارية؟
جاء في وكالة “المركزية”:
اعلن رئيس جمعية تجار جونية وكسروان الفتوح سامي عيراني انه يلاحظ عشية الاعياد “تحسنا خجولا لحركة الاسواق بعد ركود الشهريين الماضيين، ومرد ذلك الى تدفق المساعدات المالية من المقيمين في دول الاغتراب، لا سيما في الخليج العربي، الى اهاليهم لإحياء رمضان الكريم والفصح المجيد”.
وفي المناسبة دعا عيراني في تصريح “العاملين اللبنانيين في الخليج واوروبا الى تمضية هذين العيدين في لبنان من اجل تأمين المزيد من الانتعاش الاقتصادي. وباشرنا اتصالاتنا مع هؤلاء ليزوروا لبنان “، لافتاً إلى “المرارة التي يتجرعها القطاع التجاري يومياً بسبب الخناق المطوق حول رقبته من الطبقة السياسية والمصارف والبنك المركزي، فيضيق الخناق كلما ظهرت على القطاع بوادر انتعاش ونمو، ليبقيه في حالة سريرية بين الحياة والموت”.
وقال عيراني “نحن مجبرون على التعايش مع واقع مزر ومزاجية حفنة من القيمين على السياسة المالية والاقتصادية”.
وختم عيراني “القطاع التجاري يواجه ازمة حقيقية وخطيرة، فمداخيل القطاع تراجعت بنسبة 70 في المئة مع انخفاض مداخيل الاجراء والعاملين في القطاعين العام والخاص وبتأثير من فقدان السيولة وارتفاع الاسعار العالمية وانهيار الليرة. المفارقة ان الطبقة السياسية غائبة رغم ان الحلول في يدها بدءاً من المباشرة بتلبية مطالب البنك الدولي واصدار القوانين المرافقة لها من رفع السرية المصرفية والكابتال كونترول، رصد وتوزيع الخسائر بطريقة عادلة واعادة انهاض القطاع المصرفي ورفع يدها عن عمل القضاء، وصولاً إلى الاصلاحات المطلوبة، لكنها لا تريد خوفاً من انكشاف سرقاتها وسمسراتها، وعدم ازاحتها عن كراسي الحكم. لقد تجاوز قطاعنا كل الخطوط الحمر ولم يبق لنا ما نأسف عليه سوى ما نخشاه من ان تصل الامور الى الفوضى الشاملة في ظل صمت الطبقة السياسية الشبيه بصمت القبور”.