بو عاصي: حزب الله لا يحمي ولا يبني

أكد عضو تكتل “الجمهورية القوية” النائب بيار بو عاصي أن “من غير المسموح أن نتفرّج على موت لبنان من دون فعل أي شيء وأسوأ ما يفعله المواطنون هو قول “ما فينا نعمل شي”، فالمقاومة هي ضرورية ولن نستسلم”.
وفي مقابلة عبر “لبنان الحر”، سأل: “هل المواطنون راضون على وضعهم اليوم وعن السطو على اموالهم والهدر والفساد ومعادلة المافيا والسلاح؟”، مشدّداً على ان “الإنتخابات هي أقوى سلاح للعلاج وإذا أصبحت الدولة لا تمثّل الناس فسنصبح تحت احتلال الدولة نفسها وتصبح دولة دكتاتورية” ومضيفاً: “نحن تحت احتلال منظومة ايرانية تضع يدها على البلاد بواسطة سلاح “حزب الله” و لن نقبل خيار الاستسلام أو خيار الهجرة الجماعية بل على الشعب ان يأخذ حقه عبر صناديق الاقتراع”.
رداً على سؤال عن زيارة الرئيس ميشال عون الى الفاتيكان وما قد تحمله، أجاب: “زيارة الرئيس عون للفاتيكان ليس لها أي عنوان لأنها تأتي من قبل عهد انتهى بالشكل الذي إنتهى فيه من انهيار اقتصادي وعجز مالي وعزلة دولية”. أما عن إمكانية التمديد، فقال: “ثمة إستحالة أخلاقية وفكرية ودستورية لأي تمديد لهذه الكارثة. التمديد لهذا العهد أو انتخاب رئيس جديد من قبل المجلس الحالي أمران مرفوضان كلياً”.
تابع بو عاصي: “أخطر ما سمعته اليوم هو حديث الرئيس عون في الفاتيكان عن حماية “حزب الله” للمسيحيين فهذا يُخرج المسيحيين من الشراكة والحياد والمساواة التي على اساسها قام لبنان الكبير عام 1920. القول ان المسيحيين تحت حماية “الحزب” أو أي طرف يفقدهم دورهم. في لبنان هناك عقدان مؤسسان أحدهما بين الأفراد والآخر بين الجماعات. مع قيام دولة لبنان الكبير، اتفقنا على نهائية الولاء ونهائية الكيان نهائية الحياد ونهائية الاعتراف بالوجود والدور المسيحي ولن نسمح التفريط بهذه الاسس الاربعة. لقد حذر البطريريك الراعي في عيد مار مارون من أنها جميعها مهددة، فيما كان الجنرال عون فرحاً من صيحات “تراراتاتا” في الكنيسة. لا يملك عون بالوكالة التي منحت له لست سنوات القضاء على العقد المؤسس. فقوله ان “حزب الله” يحمي المسيحيين يعني القضاء على هذا العقد وهذا ليس من صلاحياته”.
كما إعتبر بو عاصي أننا نشهد إستهدافاً سياسياً لـ “القوات اللبنانية” من قبل الكل وعلى كل الجهات وكل جهة لسبب، مضيفاً: “حزب الله يستهدف “القوات” لأسباب أستراتيجية وهذا ما قاله أمين عام “الحزب” بشكل واضح وهذا ما أكده رئيس تيار “المردة” سليمان فرنجية بقوله “الكل يوصل ع الحكم إلاّ القوات لأنها خصمنا الاستراتيجي”. أما السبب الثاني للهجوم على “القوات”، فهو اعتبار “التيار الوطني الحر” أنها خصمه الثابت الوحيد منذ الثمانينات. انهم يعتمدون سياسة “الغول” ويعملون على تخويف جماهيرهم من خصومهم عبر استعادة ذاكرة الحرب وغيرها بشكل محرّف أو مجتزأ”.
كذلك، اشار الى ان “حزب الله” يستنسخ خطة النائب جبران باسيل أي خطة الوعود، كما يعمد الى الترغيب والترهيب لفرض سياساته واردف: “انه يرفع شعار “نحمي ونبني” وهو لا يحمي ولا يبني لأن لا قدرة ولا نية لديه بذلك بل دمر البلد بممارساته أقله في آخر ١٥ سنة. وزارات عدة كالزراعة والصناعة والجامعة اللبنانية مع “الحزب”. اين نجاحاتهم الوزارية؟ أين مراكز الأبحاث؟ وأين التنمية الزراعية حتى يدعونا اليوم للجهاد الزراعي عبر السطوح والشرفات؟”.
تابع: “انهيار اقتصادنا بدأ نتيجة انقلاب “الحزب” على تسوية الدوحة. الكلمة في كل شيء هي لحزب الله وهل من يأخذ على محمل الجد القول ان التيار الوطني الحر شريك مع الحزب؟ شرعية “حزب الله” الوحيدة هي اللبنانيون الذين يصوّتون له، علماً أنه ليس لبنانياً باعترافه الدائم و”كلن يعني كلن” خائفون من “الحزب” و”لمّا يعرُج سيتركونه”. لبنان تحت سيطرة ايرانية تهدف كي نصبح تحت ميثاقية شيعية ويتمّ اليوم الرضوخ من قبل بعضهم لذلك”.
كما كشف بو عاصي عن فضيحة الملحقين الاقتصاديين التي إرتكبها النائب جبران باسيل يواصل والذين اختيروا دون أي آليات ومن دون المرور بمجلس الخدمة المدنية ومن دون معرفة الهدف من وجودهم. اضاف: ” يكبدون الخزينة اللبنانية ٢.٢ مليون دولار سنوياً من خزينة الدولة في الوقت الذي يشحد لبنان كل قرش. فلماذا “التطنيش” وأين المحاسبة؟ إنه يمدد سنويا لهم حتى اليوم ويسعى لتسليم بعضهم اكثر من دولة و لإدخال الاخرين الى ملاك الخارجية. جبران خلق هذا الموقع لتوظيفهم من دون اي جدوى فكم زادت صادراتنا من خلال عملهم”.
هذا واشار بو عاصي الى انه صُعق بكلام النائب جبران باسيل عندما قال إنهم كتلة “الأقلية” معتبراً ان “مسكنته” هي لعدم تحمل المسؤولية وكأنه لا يعرف بالهدر العام والفساد!!!”.
كذلك، رأى أن الإهانة الأكبر للرئيس ميشال عون عندما لم نرَ أحداً من “التيار” دافع عن كرامته حين قال النائب نواف الموسوي أن الرئيس أتى بسلاح المقاومة وعندما قال غيره أنهم أسياد البلاد وسنطمر الغاز والنفط تحت البحر إلى أن نقرر مصيره.
ختم بو عاصي: “16 أيار هو بدء تجميع “العدّة” للقيام بالواجب المطلوب وأخذ وكالة الناس للمدافعة عن مصالحهم، والدنيا لا تُختزل بـ”الحزب”، فالتحديات كثيرة من الاقتصاد والتعليم والاجتماع والصحة”.