من أزمة اقتصادية الى أزمة “صقيع وبرد”…والدولة غائبة!
ربيع هذا العام يبدأ برياح شمالية باردة وجليد..وكأن ما يمر على لبنان لا يكفي، من أزمة اقتصادية الى أزمة “سقيع” من دون تدفئة.. ونرى ان هذا العام حمل معه تغيرات كبيرة في حال الطقس، وفي ظل تفاقم أزمة ارتفاع الأسعار،باتت الارتفاعات المتتالية لأسعار المحروقات والحطب بخاصة أن هذه المواد تدخل في صلب أساسيات كل عائلة .
ومع اقتراب سعر تنكة المازوت من أربعة مئة ألف ليرة، اعتبر البعض انه يمكن استبدالها بالغاز او الحطب، الا أنه تم رفع الدعم عن الغاز و ارتفع سعر “طن” الحطب وهذا ما شكل ضربة قاسية للعائلات.
فماذا سيفعل المواطن من الآن حتى انتهاء موجة الصقيع ؟ أسئلة كثيرة تطرح في هذا السياق،و نحن اليوم في قمة الأزمة.
الوضع من سيء الى اسوأ، فالأزمات التي تضرب اللبنانيين لا “تعد و لا تحصى” لكن ازمة التدفئة هي اهمهم لأنها قد تشكل أمراضاً كثيرة.
هذا الواقع جعل المواطن يائساً ومتأكدا أنه ليس هناك حلولا حقيقية أمامنا في ظل الوضع الراهن من تردًّ في الأوضاع المعيشية وتراجع القدرة الشرائية. وفي حين ان الوقاية من البرد و تأمين التدفئة أمر لا يمكن الهروب منه اذ ان غيابها في بعض الأحيان خطر يهدد الصحة العامة.
المواطن اللبناني يمر في هذه السنوات الاخيرة بأزمات متتالية، حيث بات لا يمكنه تخطّيها، ضربات موجعة يشعر بها اللبناني وليس باليد حيلة، أطفال يموتون من الجوع، وآخرون من الصقيع..والحل؟ بيد واحدة وهي الطبقة السياسية التي تأبى المكوث في اماكنها من دون تردد. وتحاول أن تستفيد من هذه الاوضاع من خلال الرشاوي اذ ان المواطن بحاجة لها.
و في ظل تفاقم الازمات في لبنان ، نناشد الدولة لإيجاد حل سريع لمساعدة المواطنين وبخاصة في المناطق الباردة لتسهيل وتأمين وسائل التدفئة قبل فوات الأوان كما في المناطق الجبلية بشكل خاص.
جاين أبي شبل