هل بدأت المعركة الانتخابية شمالاً من دائرة المنية- الضنية بعد ترشّح فتفت والصمد؟
منذ اعلان الرئيس سعد الحريري تعليق عمله السياسي، كانت الساحة السنية تتصدر المشهد الانتخابي، لناحية الترشيحات او عدمها كما لناحية التحالفات.
وفيما كانت العين على وزارة الداخلية قبل ساعات من اقفال باب تقديم طلبات الترشح للانتخابات، خطف المشهد الانتخابي الشمالي عموماً والسني خصوصاً كل الأنظار؛ خصوصا مع تقديم النائبين جهاد الصمد وسامي فتفت طلبات ترشحهما رسميًا عن دائرة الشمال الثانية التي تضم المنية الضنية وطرابلس للانتخابات النيابية المقبلة.
صحيح ان الصمد وفتفت هم أبناء منطقة واحدة ويترشحان عن الدائرة نفسها؛ غير أن لكل منهما مشروعه السياسي، ولسنا نبالغ اذا قلنا أنهما خطان لا يلتقيان.. لأن من فرقتهم السياسة لا تجمعهم الانتخابات.
فالصمد يجاهر بدعمه لسلاح “حزب الله”، فيما يقود فتقت معارضة شرسة تجاه هذا السلاح.
وما ان اعلن فتفت والصمد ترشحهما للانتخابات ،حتى بدأت شركات الاحصاء واستطلاعات الرأي المحلية، تجري مقارنة بين الصمد وفتفت؛ وتبني النتائج الانتخابية في دائرة المنية الضنية كما يحلو لها، لغايات معروفة سلفاً وأولها هو رفض فتفت رفضاً قاطعاً التحالف مع القوات اللبنانية؛ تماماَ كما يرفض الصمد التحالف مع التيار الوطني الحر والمرشح كمال الخير.
ومن هنا تحاول “القوات اللبنانية” الاستحصال على بعض الاصوات الانتخابية علها تستطيع الاستفادة من الكسور لكسب احد المقاعد المسيحية في طرابلس علماً انه لم يعرف حتى اليوم أين ستصب أصوات ناخبي التيار الوطني الحر في دائرة المنية الضنية.
فهل بدأت المعركة الانتخابية شمالاً من دائرة المنية الضنية؟
المصدر: وكالة اخبار اليوم