اهم الاخبارمحليات

سلاح واموال وصُوَر:احتلال ايران للبنان.. فعلا “نغمة”؟!

علّق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة” النائب محمد رعد على “موضوع نغمة الإحتلال الإيراني”، قائلا “أن نسمي في وسط بيروت شوارع بأسماء قيادات أجنبية هذا ليس إحتلالا، أما إذا وضع دار نشر صورة لقائد عسكري جاء ودافع عن اللبنانيين ضد التكفيريين وحماهم من “الذبح” هذا يصبح إحتلالا. لماذا نسمي شوارع باسم كليمنصو وديغول وكثيرة هي الأسماء؟! وسأل في خلال لقاء سياسي في بلدة عبا الجنوبية “هل هم زعامات لبنانية”؟ وتابع “نحن نعلم كم هو عديد العسكر الأميركي المتنقّل بين حامات وبين رياق وبين سفارة عوكر، عديد العسكر الأميركي أكبر من حجم المدنيين الإيرانيين الذين لديهم إقامات رسمية في لبنان”.

بحسب ما تقول مصادر معارضة لـ”المركزية”، فإن “مقاربة” رعد كانت لتكون في مكانها، ومقارنته ديغول بسليماني “لبنانيّا”، كانت لتكون صائبة ايضا، لو أن ايران لم تكن تسلّح فئة واحدة من اللبنانيين وتمدّها بالصواريخ والذخيرة والمسيرات، وترسل اليها الدولارات والاموال والغذاء والمأكل والمشرب، لتكون جاهزة لتلبية طلباتها هي، اي طلبات الجمهورية الاسلامية، عندما تستدعي الحاجة.

حتى ان قائدا عسكريا إيرانيا بارزا لم يخف، بل جاهر في ان لبلاده جيشا في لبنان، قائلا “لدى ايران 6 جيوش خارج حدودها تعمل لصالحها. وقد كشف قائد “مقر خاتم الأنبياء” الإيراني علي غلام رشيد عن أن “قائد فيلق القدس السابق قاسم سليماني أعلن قبيل مقتله بـ3 أشهر أنه قام بتنظيم 6 جيوش خارج الأراضي الإيرانية بدعم من قيادة الحرس الثوري الإيراني وهيئة الأركان العامة للجيش”، وان “تلك الجيوش تحمل ميولًا عقائدية وتعيش خارج إيران، ومهمتها الدفاع عن طهران ضد أي هجوم”. وأشار منذ اسابيع، في تصريحات نقلتها وكالة مهر الإيرانية من حفل أقيم الأحد في مقر الأركان العامة، إلى أن “هذه الجيوش تشمل “حزب الله”، وحركتي حماس والجهاد، وقوات النظام في سوريا، والحشد الشعبي العراقي، وميليشيا الحوثيين في اليمن”، مؤكدًا أن “تلك القوات تمثل قوة ردع بالنسبة لإيران”.

فكيف يكون الاحتلال إن لم يكن على شكل جيش أجنبي موجود فوق اراضي بلد، ينافس الجيش الوطني سلاحا وعتادا ومالا وعديدا، أجندتُه مضبوطة على الساعة الايرانية، وتُحرّكها مصالح طهران لا مصالح اللبنانيين”؟!

والاخطر، وفق المصادر، ان هذا الاحتلال بدأ في الاشهر الماضية يأخذ وجوها نافرة اكثر وظاهرة اكثر، ليس فقط عسكريا ولا سياسيا بل اقتصاديا ويوميا ايضا. فالنفط الايراني اقتحم خاصرة الدولة اللبنانية ليذهب الى مناصري الحزب ومؤسساته، وصور القادة العسكريين والروحيين الايرانيين، الاحياء والاموات، ترتفع وتحتل مناطق نفوذ حزب الله والشوارع والاوتوسترادات الكبرى، وتستقبل كل الواصلين الى بيروت عبر مطار رفيق الحريري الدولي، فيما يُبجّل هؤلاء القادة ومسيّرات الحزب في مدارسه وجامعاته، ليصل الامر في نهاية المطاف الى رفع صور سليماني في معرض الكتاب في بيروت، والى الاعتداء بالضرب على مَن رفعوا الصوت مطالبين بـ”بيروت حرّة حرة وايران برا برا”.

فهل فعلا الاحتلال الايراني للبنان، مجرّد “نغمة” كما قال رعد؟ الجواب ستحمله صناديق الاقتراع اذا تُرك اللبنانيون الاحرار يقترعون بحريّة بعيدا من ضغط السلاح، تختم المصادر. 

المركزية 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى