“العتمة الشاملة تبدأ من اليوم”.. وأصحاب مولدّات يطلبون من المواطنين الدفع بالدولار!
كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:
أمس، كانت ساعات قليلة تخرق العتمة الشاملة والتقنين الذي ارتفعت مدته مؤخرًا في منازل اللّبنانيين وفي المناطق كافة من دون أيّ استثناء.
والواقع يشير إلى أنّ “الصرخة طالعة” لدى المواطنين وأصحاب المولدات أيضًا والوضع على الأرض سيء جدًّا.
فمن جهة، تبلّغ عدد من المواطنين بضرورة الإمضاء على تعهد يُلزمهم تسديد فواتير المولدات شهريًا بالدولار “الفريش” وإلّا فلن يكونوا من عداد المشتركين بعد ذلك. أمّا البعض الآخر، فتفاجأ بارتفاع قيمة الاشتراك الشهري من دون القدرة على تحريك ساكن.
وفي هذا الإطار، وضعت مصادر رفيعة في وزارة الاقتصاد كلّ ما سبق في خانة المخالفات وطلبت من المواطنين إرسال الشكاوى عبر الواتساب على الرقم التالي:70909022 أو الاتصال على الخط الساخن: 1739 أو استخدام تطبيق “consumer protection” للإبلاغ عن ما يواجهونه.
وعلى الخط المقابل، يرفع أصحاب المولدات الصوت فيما على ما يبدو لن يحظى المواطنون بعد اليوم حتى بساعات قليلة من “تغذية الاشتراك”.
وفي التفاصيل، أكدّ رئيس تحمع أصحاب المولدات عبدو سعادة أنّ وزارة الطاقة هي المسؤولة عن التسعير ولا يجوز تحميلهم مسؤولية ارتفاع قيمة الفواتير. مشيرًا إلى أنهم كأصحاب مولدات بانتظار وزير الطاقة وليد فيّاض حتى يُصدر التسعيرة الجديدة لأنّ لا أموال بيدهم مع انتهاء ما جنوه من جباية الشهر الماضي.
سعادة وفي حديثه لـ “السياسة”، شدد على أنّ 80% من أصحاب المولدات باتوا عاجزين عن إضاءة مولداتهم وستدخل مناطق كثيرة العتمة الشاملة بدءًا من اليوم.
ومن هذا المنطلق، رأى سعادة أنّ الحل يكون بعودة تطبيق الدعم على مادّة المازوت، الأمر الذي يرفع ساعات التغذية إلى الـ 20 ساعة يوميًا مع انخفاض كلفة فواتير المواطنين إلى النصف.
وردًّا على المخالفات التي تُرتكب مؤخرًا، قال سعادة إنّ وزارة الطاقة تتحمّل مسؤولية هذه الفوضى وعندما تكون التسعيرة منصفة لن يضطر أصحاب المولدات لاستخدام هذه الأساليب بهدف تحصيل حقوقهم.