عوائق جديدة امام الانتخابات.. وزير سابق يكشف!
رأى وزير الخارجية اللبناني السابق فارس بويز، انه رغم الحراك الانتخابي المتصاعد تباعا، ورغم التصاريح التي تؤكد حصول الانتخابات النيابية في 15 مايو المقبل، لايزال إنجاز الاستحقاق عرضة لتساؤلات كثيرة، لاسيما ان هناك شكوكا تجاه عدد من الفرقاء الأساسيين، حول إرادتهم الحقيقية من إنجاز الانتخابات، خصوصا انهم متضررون من نتائجها، وقادرون في الوقت عينه على تعطيلها ان اتحدوا، مشيرا على سبيل المثال، إلى ان الثنائي الشيعي، مازال حتى الساعة ماضيا في المعركة الانتخابية، لكن من يؤكد ان حزب الله تحديدا، لن يتضامن لاحقا مع النائب جبران باسيل في مسعاه لتأجيل الانتخابات، فيما لو أكدت له نتائج الإحصاءات النهائية، تراجع الأخير بين 7 و10 مقاعد في الندوة النيابية.
ولفت بويز في تصريح لـ «الأنباء»، الى ان سقوط الميغاسنتر في مجلس الوزراء، لا يعني انتهاء العوائق أمام الانتخابات، إذ انه إضافة الى الشكوك المشار إليها أعلاه، يبقى هناك سؤالان أساسيان لابد من الإجابة عنها، الأول هو، هل بإمكان القوى الأمنية والعسكرية في ظل الأجواء المشحونة، من السيطرة على الوضع الأمني على كامل الأراضي اللبنانية في يوم واحد؟
والثاني هو، لطالما أكد قانون الانتخاب على ضرورة استعمال الماسح الآلي «Scaner» في 7500 قلم اقتراع، هل سيكون بإمكان شركة كهرباء لبنان العاجزة عن تأمين ساعة كهرباء واحدة في اليوم، تغذية كل المناطق اللبنانية في وقت واحد وطوال النهار الانتخابي؟ لأنه ان لم تفعل، فان دعاوى الطعن ستتساقط كحبات البرد في حال انقطاع التيار الكهربائي عن أي مركز اقتراع وتوقف الماسح الآلي عن العمل، ما يعني من وجهة نظر بويز، ان تساؤلات عدة تدور في فلك الانتخابات النيابية، ولا أحد حتى تاريخه قادر على التكهن بما ستؤول إليه لجهة حصول الانتخابات من عدمه.
وردا على سؤال، لفت بويز الى ان حزب الله يعتبر ان التيار الوطني الحر، أمن له طيلة سنوات خلت، الغطاء المسيحي لسلاحه من جهة، ولانغماسه عسكريا في اللعبة الإقليمية من جهة ثانية، وبالتالي حتى لو تراجع التيار انتخابيا، فسيبقى من وجهة نظر حزب الله، وفي ظل استحالة تحالف القوات اللبنانية مع الحزب، الفريق المسيحي الذي لا بديل عنه في تأمين هذا الغطاء، من هنا يرى بويز اعتقادا، ان حزب الله هو الذي طلب ويطلب من رئيس مجلس النواب نبيه بري، تجاوز خلافاته مع باسيل، والسير معه في تحالف انتخابي ولو جزئيا تحت مسمى «على القطعة»، معربا عن اعتقاده بأن قبول بري بوساطة حزب الله، قد يكون أتى على مضض.
وختم بويز مشيرا إلى ان الانتخابات النيابية ان حصلت في مواعيدها، ام تأجلت إلى موعد لاحق، ستجري بأدنى مستويات الديموقراطية الفعلية، وان نتائجها لن تحدث تغييرا جذريا في ملامح مجلس النواب، أكان لجهة التوازنات السياسية، أم لجهة اتصال النواب بمواقع السلطة.