اهم الاخبارمحليات

أسعار الخضار “طارت”… فهل تنخفض مجددًا؟

كتبت ميليسّا دريان في “السياسة”:

في عزّ شهر الصوم عند المسيحيين، وعلى أبواب شهر رمضان عند المسلمين، وبعد الارتفاع الهستيري في أسعار المحروقات والدولار واللحوم والدجاج، لم يبقَ للمواطن سوى الخضار ليأكل.

ولكن، أسعار الخضار ارتفعت بشكل خيالي، وأصبحت توازي سعر اللحوم والدجاج.

في جولة صغيرة لـ “السياسة” على أسواق الخضار، رأينا الواقع المرعب.

فمَن يتصوّر أنّ سعر كيلو اللوبية يتخطى الـ 100 ألف ليرة، سعر كيلو الخيار 23 ألف ليرة، وغيرها من الأصناف.

أما الرقم الصادم فهو سعر اللوز الأخضر الذي وصل الى الـ 500 ألف ليرة!

في البحث عن أسباب هذا الارتفاع الخيالي للأسعار، يوضح رئيس تجمع المزارعين والفلاحين ابراهيم الترشيشي، أنّ “السبب الرئيسي في الارتفاع الكبير هو حاليًا الطقس، ودرجات الحرارة المتدنية”.

ويشرح الترشيشي في حديثه لـ “السياسة”: “من المعروف أنّ كل الزراعات الموجودة على الساحل وفي البيوت البلاستيكيّة هي زراعات خارجة عن موسمها، وفي حال لم يساعد الطقس ولم تكن درجات الحرارة عاديّة وضمن معدلاتها الموسميّة فمن الطبيعي أن النبتة ستموت والانتاج سيخفّ”.

ويضيف الترشيشي: “المزارع في الشتاء لا يستطيع قطف المحاصيل وتوضيبها وإرسالها إلى السوق لبيعها”.

مشيرًا إلى أنّ “هذا النقص في الانتاج كان يُغطى من قبل الاستيراد من الخارج، وتحديدًا من سوريا والأردن”.

بالنسبة لسوريا، وبحسب الترشيشي “الإنتاج قليل لأنّ المزارع السوري يواجه المشكلة نفسها التي تطرق باب اللّبناني، أما بالنسبة إلى الاستيراد من الأردن فالكلفة ارتفعت نتيجة ارتفاع الدولار في السوق السوداء”.

ويضيف: “كان الشتاء قاسيًا هذا العام، درجات الحرارة تدنّت كثيرًا وتأثّرت الشتول في البيوت البلاستيكية خاصة في الشمال وعكار، وهذا ما أدى الى يباس النباتات وتأخير الانتاج، ورفع الأسعار”.

أخيرًا، يبشّر الترشيشي اللّبنانيين بأنه “بعد انتهاء العاصفة، الأكيد أنّ الأسعار ستعود إلى الانخفاض بدءًا من منتصف شهر نيسان، مع ارتفاع درجات الحرارة وانطلاق المواسم الزراعية في البقاع والهرمل”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى