اهم الاخبارخارجيات

الآتي أعظم…تأهب نووي و كميائي و الجوع على الابواب!

إنها الفوضى، ولا شيء سواها. هذه هي الصورة الأوضح لما نعيشه منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، التي لن يكون مستبعداً أن تهدد العالم بالجوع، وليس بالأمن الغذائي فقط.

النفط
فسلعة استراتيجية بحجم النفط، مع ما لها من تأثيرات على مستوى أسعار السلع كافة، عالمياً، باتت في مهب رياح المباحثات متعددة الأطراف، والغير موثوقة النتائج، وسط التوتر العسكري الكبير في أوكرانيا التي تعتبر مخزناً لأوروبا والعالم، على مستويات عدة. هذا الى جانب وقف أو تقييد عمليات التصدير عالمياً، وازدياد المستمر منها صعوبة، وهو ما يغيّر المشهد الدولي بطريقة مقلقة، تفوق مخاطر تأثيرات جائحة “كوفيد – ١٩” قبل عامين.

 أسلحة
هذا الى جانب استمرار التداول بمسألة الأمن النووي، من جانب القوى الكبرى عالمياً، بالإضافة الى ارتفاع المخاوف من إمكانية ان تصل معركة ” كسر العظم” بين روسيا والغرب، الى حدّ استخدام الوحشية الروسية للأسلحة الكيميائية في أوكرانيا، قبل استخدام أسلحة بمفعول نووي ربما، إذا نزف جرح الكبرياء الروسي كثيراً.

 ارهاب
والفوضى العالمية تزداد أيضاً، وستزداد أكثر، انطلاقاً من ان انشغال القوى الكبرى ببعضها، يفتح المجال لقوى اقليمية عدة حول العالم، لاستجماع أوراقها من دون رقابة دولية، ولصبّ الزيت على النار، وللاستفادة من الدماء السائلة في أوكرانيا، وفي أوروبا ربما مستقبلاً. وما أكثر تلك القوى في منطقتنا الشرق أوسطية، على الصعيدين النووي والنفطي معاً. وهو ما يهدد بعالم أشدّ فوضوية مستقبلاً، وأكثر إرهاباً.

ضربة
شدّد مصدر واسع الاطلاع على ان “الرئيس الروسي فلاديمير بوتين دمّر أوكرانيا وروسيا معاً. فالأولى تحتاج الى ٥٠ عاماً من إعادة الإعمار، فيما تحتاج روسيا الى ٥٠ عاماً من العمل على انتظام اقتصادي، وذلك بعد مدة من شبه الإفلاس الذي سيعيشه الشعب الروسي بشدة، والذي لن يشعر به قبل اشهر من الان”.
وأكد في حديث لوكالة “اخبار اليوم” ان “وقف الحرب في أوكرانيا اليوم، سيكون أفضل من الغد. فالتصعيد يهدد بطمر الجميع، ولا احد يمكنه تأكيد عدم حصول اي ضربة نووية، ستهلك ١٠٠ مليون نسمة في أوروبا، بحسب بعض التوقعات”.

تنزفان
ولفت المصدر الى ان “الاخطاء المتراكمة للأميركيين والأوروبيين والروس، تهدد بإغراق العالم كله. فعلى سبيل المثال، يتحدثون منذ أسابيع عن ان الاتفاق النووي مع ايران بات في الأمتار الاخيرة، اي منذ مرحلة ما قبل حرب أوكرانيا. فهل ان الأمتار الاخيرة صعبة الى هذا الحدّ؟ ولم التهاون مع إماتة أوكرانيا، والاستماتة للاتفاق مع ايران؟”.
وختم:”مصالح الصين قد تلتقي حالياً مع توسيع دائرة الصراع الغربي – الروسي، لان الطرفين سيضعفان في مثل تلك الحالة، وسترتفع حظوظ بكين في ان تصبح قوة عالمية احادية. فالإدارة الاميركية الحالية ضعيفة، فيما أوروبا وروسيا تنزفان، والآتي أعظم”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى