إقتصاداهم الاخبارمحليات

بعد الارتفاع… هذا مصير سعر صرف الدولار في السوق السوداء

كتبت إيفانا الخوري في “السياسة”:

شغل جنون دولار السوق السوداء اللّبنانيين جميعًا على وقع تضارب معلومات وشائعات كثيرة ووسط تخوّف من ارتفاع سعر الصرف أكثر ناسفًا مقومات عيش المواطنين بشكل أكبر.

وبعد تطورات الأمس والترقب الحذر الذي رافق ساعات الصباح الأولى وافتتاح سوق الصرف، صار السؤال اليوم يدور حول ما إذا كان سيناريو الـ ٣٠ ألف ليرة مقابل كل دولار سيتكرر من جديد.

في البحث عن أسباب عودة الارتفاع المرعب، يرى الخبير الاقتصادي  جاسم عجاقة أنّ ما يحصل يرتبط بداية بالارتفاع العالمي في أسعار السلع الغذائية بفعل الأزمة الأوكرانية. فيما يلعب الفشل السياسي دورًا أيضًا ولا سيّما بعد التقنين الذي طال حصول المواطنين على حاجاتهم من الحبوب والطحين.

لافتًا إلى أنّ لا صحة للأخبار المتداولة عن توقف منصة “صيرفة”، ولا يمكن لها أن تتوقف أصلًا “لأن بيبجّ الدولار”، على حدّ تعبيره.

وفي حديثه لـ “السياسة”، يغوص عجاقة في تفاصيل الأزمة مشيرًا إلى أنّ أسعار السلع ترتفع بشكل كبيرٍ جدًّا وسط فشل حكومي في إدارة الأزمة.

ويعتبر أنّ الأمور لم تعد مرتبطة بسعر صرف الدولار في السوق السوداء وحتى لو ثُبّت سعر الصرف لا تُحلّ المشكلة لأنّ لا دولارات في السوق المحلية والمتوفر لا يكفي في ظلّ ارتفاع الأسعار عالميًا.

وفيما لا يُمكن وضع سقف لأسعار القمح والمحروقات على اعتبار أنّ ذلك يرتبط بتطورات المرحلة المقبلة، إلّا أنّ اعتماد منصة صيرفة لتأمين دولارات المحروقات سيكون وقعه إيجابيًا حيث سيسحب ذريعة التجار الذين يتحججون بعدم توفر الدولار محليًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى