إنتخابات 2022اهم الاخبارمحلياتمن الصحافة

هل يستنسخ لبنان التجربة الليبية في تأجيل الانتخابات؟

اللواء:

يتجه لبنان الى المجهول ..لا افق واضح لحل الازمتين السياسية والاقتصادية في ظل تواتر معلومات عن توجه حقيقي لاستنساخ التجربة الليبية في الانتخابات النيابية اللبنانية اي تاجيلها رسميا تحت اعين المجتمع الدولي .

للاسف، هناك من يتجرا في لبنان على الاستخفاف بمصير هذا الاستحقاق ، متذرعا بوقوف المجتمع الدولي متفرجا علىتاجيل الانتخابات في ليبيا، وهنا المشكلة الحقيقية، فالتجربة الليبية رغم قساوتها هي اقل وطاة من الازمة اللبنانيةالمرشحة للتفاقم خلال الاشهر المقبلة الى حد تلويح بعض القوى السياسية الوازنة في البلد جديا بثورة سياسيةواجتماعية تقلب كل المفاهيم الموجودة وتؤسس رسميا وبموافقة دولية جامعة الى تغيير النظامين السياسيوالاقتصادي.

ويكشف مسؤول لبناني بارز بأن الوضع اللبناني المأساوي مفتوح على كل الاحتمالات والصعوبات الامنية والسياسيةوالاجتماعية، مشيرا بشكل علني وواضح الى سيناريو يبدو غير مقبول ولا يمكن تقريشه شعبيا اذا صح التعبير في ظلالازمة السياسية والاقتصادية التي يعانيها لبنان منذ ٢٠١٩، ويتعلق بالتمديد للمجلس النيابي الحالي ولرئاسةالجمهورية ، والمفارقة هنا ان هناك موافقة دولية مبدئية على السير بالتمديد للمجلس ورفض مطلق للتمديد للرئاسةالاولى، في ظل استمرار العرض المقدم مسبقا من المجتمع الدولي والمتعلق بقبول التمديد للمجلس الحالي لولاية كاملةشرط انتخابه قائد الجيش جوزيف عون رئيسا للجمهورية.

وفيما يبدو هذا الكلام ضربا من الخيال ، لا يستبعد المسؤول الرفيع المستوى امكانية السير بحلول من هذا النوع، الا انالجديد هنا ،بدء التداول في كلام من قبيل عدم السماح لحكومة ميقاتي بتسلم موازين القوى في البلد اذا حصلتالانتخابات النيابية وفشل المجلس في انتخاب رئيس جديد للجمهورية، واللافت،  ان هناك من يطرح في الكواليس طرحالثقة بحكومة ميقاتي قبل السير بأي تمديد للمجلس النيابي وذلك لضمان بقاء رئيس الجمهورية في موقعه وتسلمهصلاحيات الحكومة لاستحالة فراغ الرئاستين الاولى والثالثة.

كلام كثير يقال في ملف الانتخابات النيابية والرئاسية ، الا ان الباب لأي حل سياسي بحسب السياسي المذكور يبدا منملف ترسيم الحدود والسقف الذي وضعه حزب الله للدولة اللبنانية للتفاوض مع الوسيط الاميركي آموس هوكشتاين ،هنالا يتواني المسؤول المذكور عن الاشارة الى ان تعاطي رئاستي الجمهورية والحكومة في موضوع ترسيم الحدود اللبنانيةمع فلسطين المحتلة «فضيحة كبرى» بكل المقاييس، كاشفا لاول مرة عن سجالات محتدمة تدور بين الثنائي الشيعيوالرئاستين الاولى والثالثة حول الادارة المشبوهة لهذا الملف ،مؤكدا، انه اذا استمر التعاطي على هذا المنوال فسنشهدانقساما عاموديا في البلد بين الحلفاء والخصوم وبين حلفاء الصف الواحد.

ولا يستبعد السياسي المذكور ان تتصاعد الامور والخلافات بشكل لا تحمد عقباه في حال تم تجاوز الخطوط الحمرالاستراتيجية في ملف ترسيم الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة لجهة تورط لبنان الرسمي باي شكل من الاشكالبالتطبيع غير المباشر  مع العدو  او تمرير صفقات مشبوهة على حساب حق لبنان في النفط والغاز ، وفيما يبدو انهتلميح مباشر من قبل السياسي الوازن في البلد الى موافقة اطراف لبنانية على التنازل عن حقوق لبنان في ثروتهالنفطية، رفض المسؤول التعليق ، مكتفيا بالقول «هل هناك من يتجرأ»؟؟؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى