اهم الاخبارمحليات

“نقاتل من أجل حريتنا”… سفير أوكرانيا في لبنان يردّ على نظيره الروسي

أصدر سفير أوكرانيا في لبنان، إيهور أوستاش، بياناً ردّ فيه على كلام للسفير الروسي في لبنان، ألكسندر روداكوف، أدلى به خلال مقابلة تلفزيونية.

وجاء في بيان أوستاش: “عندما يقوم الناس العاديون بتداول المعلومات الخاطئة، فهذا يعني أنهم لا يستطيعون الوصول إلى المعلومات الحقيقية الصحيحة؛ وإذا قاموا بتعميم المعلومات الإعلامية المضللة، فهذا يعني أنهم إما لا يعرفون كيفية التحقق من المعلومات أو أنهم يؤدون مهمة دعائية؛ ولكن إذا تم تداول وتعميم المعلومات المضللة من قبل الدبلوماسيين، فهذا دليل على عدم الكفاءة المهنية. إليكم رد فعل الدبلوماسيين والمهنيين الروس الحقيقيين على الأحداث في أوكرانيا: غرد أندريه كوزيروف، وزير الخارجية الروسي الأسبق: “أعزائي الدبلوماسيين الروس، أنتم محترفون، ولستم دعاية رخيصة. عندما كنت أعمل في وزارة الخارجية كنت فخوراً بزملائي. الآن، ببساطة، من غير الجائز دعم الحرب الدموية بيننا وبين الأشقاء في أوكرانيا “.

وتالياً، أريد أن أفند تصريح سفير روسيا في لبنان بنداً بنداً:

إنّ تسمية حرب دموية بـ “عملية عسكرية” بعد 9 أيام من بدئها، عندما تكون عمليًا “حربًا على الإنترنت” وعندما يشاهد العالم بأم عينيه جميع جرائم الحرب الروسية عملياً من مسرح الأحداث، فهذا ينم بالمقام الأول عن عدم مهنية، وفي المقام الثاني، يعتبر عملاً لا إنسانياً.

في ما يتعلق بزعم عدم تضرر البنية التحتية، ألفت نظركم الى الحقائق التالية: قصف الجيش الروسي بالمدفعية الثقيلة أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا – وهي محطة زابوريجيا؛ وكذلك تم قصف العديد من محطات الطاقة الحرارية، ولا سيما في مدينة أوختيركا. السكان المدنيون من عشرات المدن والبلدات أصبحوا بدون تدفئة في منتصف فصل الشتاء. تم تدمير البنية التحتية في مدن خاركيف، ماريوبول، سومي، خيرسون، فولنوفاخا، محيط كييف، تشيرنيهيف، وجيتومير؛ وتم تدمير المنشآت المدنية مما شكل خطراً على الإنسان. سقط على أوكرانيا ما يزيد عن 500 صاروخ من نوع “غراد” و”اسكندر” كما أطلقت صواريخ كروز مجنحة من نوع “كاليبر” على البلدات والمدن في أوكرانيا. نحن الآن على أعتاب أكبر كارثة من صنع الإنسان في تاريخ البشرية. الكلام عن أنّ الجيش الروسي يعمل “بدقة شديدة” أصبح نكتة سمجة في العالم: فقد تم تدمير مستشفيات التوليد، ومؤسسات الأطفال، والأحياء السكنية بأكملها في مدن خاركيف، تشيرنيهيف، سومي، بوتشا، بورودينكا، وبيلا تسيركفا. كما حلت كارثة على التراث الثقافي: فقد تم تدمير متحف في محافظة كييف يحتوي على لوحات لا تقدر بثمن للفنانة الأوكرانية العبقرية ماريا بريماتشينكو. لكن الأهم هو أن الناس المسالمين والمدنيين يعانون. فقد بلغ عدد الضحايا المدنيين الآن 2000. أكثر من ثلاثين طفلاً سقطو ضحايا جراء القصف. هذا في غضون 9 أيام فقط من الحرب. المجتمع الدولي كله مندهش: روسيا صرفت الأموال على التسليح لسنوات عديدة، ورمت دولاراتها النفطية ليس من أجل رفاهية الناس، ولكن من أجل الجيش، ولكي يطلقوا على أنفسهم تسمية أقوى جيش في العالم – هذا الجيش الذي أثتبت عدم الكفاءة المهنية! فقد تبددت أسطورة الجيش الروسي الذي لا يقهر. هذا الجيش قد ألقى، وفقًا للاستخبارات العالمية، أكثر من 80 في المائة من أسلحته على أوكرانيا، الدولة الصغيرة المسالمة، أنتم لا تقاتلون ضد الجيش الأوكراني، أنتم تقاتلون بالفعل ضد السكان المدنيين في أوكرانيا. مرة أخرى، من المحزن جدًا أن نرى الكرملين يرسل الجنود الصغار في السن الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و 19-20 عامًا ليتحولوا وقودا للمدافع: فحتى صباح يوم 4 آذار، خسر الجيش الروسي 9166 فردًا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى