اهم الاخبارمن الصحافة

١٥٣ دولة تواجه روسيا بقلم – د. أبو العباس

قالوا ان القيصر يغامر وسيغرق في مستنقع اوكرانيا الموحش والمظلم.
منذ نصف قرن ونيف كان الاتحاد السوفياتي القوة العظمى في الجزء الشرقي من الكرة الارضية وصولا الى الجزء الاكبر من القارة الاميركية الجنوبية ومع تفكك الاتحاد السوفياتي بقيادة غوربتشوف سنة ١٩٩٠ توزعت القوى السوفياتية القديمة داخل النظام الجديد الديمقراطي وانطوت صفحات كارل ماركس و لينين و ستالين وبريجينيف..أنه

اميركا ومنذ سنة ١٩٩٠ تؤسس اقتصادها العالمي مع الصين الشعبية ومع الدول في الشرق الادنى وصولا الى المستعمرة البريطانية في هونغ كونغ .
تربعت الصين بربع قرن على عرش القارة الاميركية والاوروبية وحتى خارج الغلاف الجوي للكرة الارضية.
أما في الكرملين فقد كان القيصر قد روض العرين الشيشاني والجورجي والاذري والاوذي والطاجيكي والارمني وايقظ روح الاتحاد السوفياتي واشعل شعلة القوة بأعماقهم.

اوكرانيا كانت على موعد لتصحو من غيبوبتها على مدى اعوام فلا هي مع اوروبا ولا هي مع روسيا.
طموح روسيا لاستعادة امجاد الاتحاد السوفياتي بدأ يتحقق بعد ان اصبحت روسيا قوة عظمى في السلاح والاقتصاد والنفط.

الجيش في لوغانسك ودونيتسك توجها الى العاصمة كييف بمؤزارة روسية لتسلم السلطة واعادتها الى جمهوريات روسيا الاتحادية.

وللقلقين على روسيا اقول روسيا ليست ايران ولا سوريا ولا العراق ولا السودان، والعقوبات لن تضعفها الى حد التخلي عن طموحاتها، لا سيما وانها تحظى بدعم جاراتها: الصين وايران والباكستان وبيلاروسيا وما يقرب من ثلث دول العالم وربما نصف سكانه. بل ان ايران نفسها ( وهي ليست بحجم روسيا ولا بثقلها) ما زالت صامدة ترسخ مكانتها اقليميا وتناور وتفاوض دوليا رغم كل العقوبات!

الخلاصة: بعد الحرب البيولوجية والجرثومية على الصين واوروبا العجوز مما اعادهما ربع قرن من الزمن،
وفي وقت ليس ببعيد سنرى الاميركي ينسجم ويتفاعل مع روسيا التي امتدت من الصين الى المياه الدافئة.

وللبقية تتمة..
د. أبو العباس

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى