أرسلان: نستعد للمعركة!

يستعد رئيس “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط ورئيس “الحزب الديموقراطي اللبناني” النائب طلال ارسلان لـ”مبارزة” انتخابية في مناطق تواجد الحزبين، مع تأكيد الجانبين في الوقت نفسه حرصهما على التقيّد بقواعد “اللعب النظيف”.قبل أيام دعا وليد جنبلاط النائب طلال أرسلان والوزير السابق مروان خير الدين الى العشاء في دارته.
وقال أرسلان، انّ “العشاء مع جنبلاط كان ودّياً، لافتاً إلى انّه تمّت خلاله مناقشة الأوضاع السياسية عموماً، ولكن من دون التطرّق الى ملف الانتخابات النيابية المقبلة لا من قريب ولا من بعيد”.وعمّا إذا كان قد حسم خياراته الانتخاببة، اجاب أرسلان: “نعم.. انّ “الحزب الديموقراطي اللبناني” سيخوض الاستحقاق ترشيحاً واقتراعاً في كل الدوائر التي تضمّ مقاعد درزية، وبالتالي ستكون لنا لوائح بالتعاون مع حلفائنا وأصدقائنا”.واوضح في حديث لـ “الجمهورية” انّ “التحالف مع رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب أصبح محسوماً، ونحن سنكون سوياً، وكذلك الأمر بالنسبة إلى “التيار الوطني الحر” و”حزب الله” والرئيس نبيه بري، ويُفترض ان يحصل تعاون أيضاً مع “الحزب السوري القومي الاجتماعي”.وشدّد أرسلان على أنّ “المعركة الانتخابية التي سنخوضها في إطار التنافس مع “الحزب التقدمي الاشتراكي” ستكون حضارية وديموقراطية، ولدينا كل الحرص على سلامة الجبل وتحييد أمنه عن الخلاف السياسي الموجود”.واضاف, “نحن مع التنوع، وكذلك وليد جنبلاط، وبالتالي لا مبرّر لارتكاب خطأ التحريض السياسي والطائفي الذي قد يفضي الى إراقة الدماء، بل علينا احترام حق الاختلاف بعيداً من كل أنواع الضغوط”.وعمّا إذا كان يتوقع مواجهة او توافقاً حول مقعده في عاليه، اعتبر أرسلان انّ الخيار يعود إلى جنبلاط، “علماً اننا وبمعزل عن ذلك، مصممون على خوض الانتخابات في جميع المناطق التي نتواجد فيها كحزب”.وعن ظروف التوافق المتعدّد الأطراف على ترشيح الوزير الأسبق المصرفي وقريبه عائلياً مروان خير الدين عن المقعد الدرزي في حاصبيا خلفاً للنائب أنور الخليل، قال أرسلان: “المبادرة خرجت اولاً من عند الرئيس نبيه بري الذي اقترح علينا تسمية خير الدين على لائحة “كتلة التنمية والتحرير”، فرحّبنا ووافقنا، مع الإشارة الى انّه سبق لي أن طرحت اسم خير الدين مرات عدة في الاستحقاقات الانتخابية المتعاقبة منذ عام 1992، الّا في المرة الماضية، حين رشّحت وسام شروف”.ولفت أرسلان الى انّ خير الدين سيكون في حال فوزه ضمن “كتلة التنمية والتحرير”، شاكراً بري على مبادرته، ومشيراً الى انّ “جنبلاط و”حزب الله” باركا أيضاً هذا الاختيار”.