كلودين عون:عاليه هي إحدى بوابات لبنان الثقافية والسياسية والفكرية وحيث تكثر الفاعليات النضالية الناشطة في مجال المواطنة وحقوق المرأة
شاركت كلودين عون رئيسة الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية كلودين عون في ورشة عمل حول “تطبيق مبادئ القرارات الأممية حول المرأة والسلام والأمن” في قضاء عاليه، بدعوة من “حركة السلام الدائم” بالتعاون مع “الشبكة العالمية للنساء بناة السلام”.
ورمى اللقاء إلى “تعزيز فهم ومناقشة أهمية قرارات خطة العمل الوطنية حول المرأة والسلام والأمن بين السلطات الحكومية المحلية، والناشطات والقيادات النسائية المحلية والقادة والناشطين الشباب والمجتمع المدني، وتحديد الإجراءات العملية لتنفيذها وتعزيز التنسيق المنهجي وزيادة التعاون الشامل لعدة قطاعات بين السلطات الحكومية المحلية والمجتمع المدني والقادة المحليين وكيانات الأمم المتحدة والمؤسسات المتعددة الأطراف”.
كما شارك في الجلسة الافتتاحية، قائمقام عاليه بالإنابة بدر زيدان، المدير التنفيذي ل”حركة السلام الدائم” فادي أبي علام، الرئيسة التنفيذية ل”الشبكة العالمية للنساء من بناة السلام” مافيك كابريرا باليزا، وعدد من القادة المحليين وناشطات وقيادات نسائية وشبابية.
عون
وألقت كلودين عون كلمة افتتاحية، فقالت: “كم يسرني أن أكون متواجدة اليوم بينكن وبينكم في عاليه وهي إحدى بوابات لبنان الثقافية والسياسية والفكرية وحيث تكثر الفاعليات النضالية الناشطة في مجال المواطنة وحقوق المرأة. إن عاليه كما كل لبنان كانت شاهدة على حروب مؤلمة ومشؤومة، كان بالإمكان تفاديها لو جلس الجميع في حينه رجال ونساء، وعبروا عن هواجسهم وتحاوروا حول حاجتهم إلى الأمن والسلام في وطن جميع مواطنيه إخوة متساوون في المواطنية والحقوق. أما وقد كان ما كان، فإن التجربة الوطنية علمتنا أن نجلس معا ونحلم معا ونرسم معا مستقبلا آمنا لوطننا. ولا يكون ذلك إلا من خلال انخراط المرأة في عملية بناء السلام وإشراكها في صياغة أولويات السلم والأمن في مجتمعها ومحيطها”.
واوضحت أن “قرار مجلس الأمن حول المرأة والسلام والأمن كان القرار الاول من ضمن سلسلة قرارات لحقته ربطت ديمومة السلام والأمن بمشاركة المرأة في المفاوضات ووضع اتفاقات السلام. وعليه فقد قامت الهيئة الوطنية لشؤون المرأة اللبنانية بتنسيق وضع خطة عمل وطنية إنفاذا للقرار 1325 وافق عليها مجلس الوزراء في العام 2019. والهيئة اليوم مؤتمنة على تنفيذ الخطة وتطوير محاورها بالتعاون مع جميع الوزارات المختصة والهيئات الأهلية والمدنية والمنظمات الدولية”.
اضافت: “تتضمن الهيكلية الادارية لتنسيق تنفيذ الخطة الوطنية لجنة تنسيقية وطنية تتألف من مدراء عامين وممثلين عن الوزارات والمؤسسات الحكومية ويتفرع منها لجان تنسيقية وطنية متخصصة تنبثق عنها مجموعات عمل تعنى بتنفيذ تدخلات محددة في إطار الأولويات الاستراتيجية للخطة، وهي خمس: المشاركة في صنع القرار على كل المستويات وأعني بذلك المستوى المحلي عبر الانتخابات البلدية والاختيارية كما الانتخابات النيابية و التمثيل الوزاري، ومنع نشوب النزاعات والصراعات، ووقاية وحماية النساء والفتيات من العنف المبني على النوع الاجتماعي، وأعمال الاغاثة والانعاش في حالات الكوارث الطبيعية والنزاعات المسلحة، والاستنهاض القانوني عبر اعتماد قوانين عصرية تحد من التمييز ضد الفتيات والنساء”.
وتابعت: “أننا في الهيئة نصر على تنفيذ جميع البنود الواردة في الخطة الوطنية ولهذه الغاية، فإننا نتابع يوميا مع جميع الشركاء التقدم المحرز ونعمل على تذليل العقبات التي كثرت في المرحلة الماضية بسبب الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان. ونحن مقدمون على انتخابات نيابية، كنت أقرأ أعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية وقد لاحظت أن عدد الناخبين الاناث في عاليه أكبر من عدد الذكور. يعني ذلك أن المرأة هي لاعب أساسي في تقرير مستقبل لبنان وأنا مؤمنة بأنها سوف تقوم بدورها الوطني، ليس فقط بالاقتراع إنما بالمشاركة في القرار السياسي والتشريعي فيعود لبنان كما عرفه العالم بلد انفتاح وتقدم وريادة”.
وختمت: “من هنا أهنىء حركة السلام الدائم والشبكة العالمية للنساء بناة السلام على الجهود المبذولة في إطار تعريف المجتمع على أهمية ومضمون القرار 1325 في بناء السلام، ويبقى هاجسنا الأساس في أن يبقى وطننا سالما آمنا بفضل وعي بناته وأبنائه والتصاقهم بمبادىء الحريات وحقوق الانسان واحترام الاختلاف والتنوع”.
وتمتد الورشة ليومين، وسوف تتمحور الجلسات حول مفهوم الجندر وخلفية تطبيق قرارات المرأة والسلام والأمن ومناقشتها في الإطار القانوني لإدماج النساء في عمليات بناء السلام، إضافة إلى لمحة عامة عن خطة العمل الوطنية اللبنانية حول أجندة المرأة والسلام والأمن، وتم البحث في استثمار قدرات المرأة في القوى المسلحة اللبنانية ودورها في بناء استراتيجية السلام الوطني، ومحلية تطبيق الخطة الوطنية كاستراتيجية وخارطة طريق ونظرة عامة حول مبادرات بناء السلام المحلية و WPS.