مقدمات نشرات الأخبار المسائية اليوم الجمعة 25 شباط 2022
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون لبنان
يمكن القول إن الخبر الأبرز من أوكرانيا هو عرض بوتين إجراء محادثات مع أوكرانيا بعد أن أبدى الرئيس الأوكراني زيلينسكي موافقته على حياد بلاده وذلك بعد مرور حوالى ست وثلاثين ساعة على دخول جيوش القيصر أراضي أوكرانيا.
فهل يفضي ذلك الى إحجام القوات الروسية عن دخول كييف المحاصرة بانتظار جلوس وفدي البلدين الى الطاولة في مينسك؟
وهل يعقل أن مجرد تلميح زيلنيسكي بالحياد كاف لإقناع القيصر باتخاذ قرار يحقن الدماء في سادس حرب يخوضها في الخارج منذ وصوله إلى حكم روسيا عام 1999 بدءا من كوسوفو والشيشان وجورجيا والقرم فسوريا واليوم أوكرانيا؟ ولم يستبعد الأوروبيون أن تكون دول أوروبية أخرى على لائحة تدخل بوتن العسكري.
من الواضح ألا الإدانات الدولية ولا دعوات منظمات حقوق الإنسان ولا سخط الرأي العام العالمي حيال الحرب لقيت صدى لدى الكرملين ولا حتى إسقاط عضوية روسيا في مجلس أوروبا ولا تجميد أصول بوتين ووزير خارجيته في اوروبا ولا التهديد بالعزلة الدولية أو بعقوبات كلاسيكية لم تؤت أكلها.
وهنا لا بد من السؤال عن سلاح “السويفت” الذي طالب بايدن بتطبيقه ضد موسكو وشركاتها ومؤسساتها المالية ويتردد القادة الأوروبيون بإشهاره لكنه يبقى الخيار الأخير أمام الغرب لكبح جماح القيصر الذي يذكر تماما أن تطبيق إسقاط إيران من نظام السويفت العالمي كنظام تراسل مالي عالمي خسر إيران نصف مداخيلها النفطية عام 2012 ويمكن القول إن المفاضلة الآن تجري بين السويفت واستمرار تدفق الغاز الروسي نحو أوروبا وعلى أحد القرارين يتوقف مصير الحرب على أوكرانيا.
لبنان لم يسلم من شظايا حرب أوكرانيا فهو تلقى عتبا ودهشة روسيين على خلفية بيان الخارجية بإدانة الغزو الروسي لأوكرانيا لكن وزير الخارجية أعاد اليوم التمسك بالموقف اللبناني المبدئي المستند الى مبادىء الشرعية الدولية
وفي بعبدا موافقة مبدئية ومشروطة للحكومة على خطة إصلاح الكهرباء.
========
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ان بي ان
لا صوت يعلو صوت القصف الروسي على أوكرانيا وصفارات الإنذار في كييف.
في اليوم الثاني واصلت موسكو عمليتها العسكرية وهي باتت عند ابواب العاصمة الأوكرانية التي بادر جيشها إلى تفجير جسر بالقرب منها ليعرقل وصول الدبابات الروسية إليها.
في المقابل كان حلفاء أوكرانيا الغربيون وفي حلف الناتو يؤكدون أن لا أحد في أوروبا أو الولايات المتحدة الأميركية لديه الرغبة في خوض الحرب ضد روسيا أو إرسال قوات إلى كييف في الوقت الحالي.
ولعل التصريحات الغربية هي التي دفعت الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي إلى الشكوى مما وصفه بالخذلان الغربي لبلاده وتركها وحيدة في مواجهة روسيا.
جل ما سعت واشنطن للتوصل إليه هو الضغط على حلفائها لفرض عقوبات على موسكو بشكل يقوض قدرتها على القيام بأعمال تجارية بالعملات الرئيسية في العالم إلى جانب العقوبات على البنوك والشركات التي تملكها الدولة الروسية وهي عقوبات صممت بطريقة لا تسبب اي تعطيل لتدفق الطاقة الحالي من روسيا باتجاه العالم.
على اية حال فإن موسكو ستتخذ في المقابل عقوبات مضادة وفق مبدأ المعاملة بالمثل.
هذا في وقت أعلن فيه الكرملين الإستعداد لإرسال وفد إلى (MINSK) للتفاوض مع وفد أوكراني بينما دعا الرئيس فلاديمير بوتين الجيش الأوكراني إلى الإمساك بالسلطة وعندئذ سيكون من الأسهل التوصل إلى تفاهم.
في لبنان حضرت الكهرباء في جلسة مجلس الوزراء التي عقدت في قصر بعبدا وتمت موافقة مبدئية على خطتها من دون إقرارها.
=======
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون المنار
لا نريد حربا مع روسيا..
قالتها وزيرة الدفاع الفرنسية فانهت المشهد على الساحة الاوكرانية، وأبقت الممثل المعروف على الشاشة – الفاشل في السياسة – فلاديمير زيلينسكي في اسوأ دور ومصير، ضمن سيناريو كتبه له الاميركي، وتولى اخراجه الحلف الاطلسي. وهو مسلسل اميركي طويل قد حفظه العالم بعدة لغات لا سيما العربية منها والافغانية، واليوم الاوكرانية..
لقد تركنا وحيدين بمواجهة روسيا – قال الرئيس الاوكراني الذي يتولى يوميا اذاعة اخبار تقدم القوات الروسية ، معلنا من مخبئه ان تلك القوات دخلت مناطق في العاصمة كييف .
اما عواصم القرار الغربي فاكملت دعمها اليومي لحكومة زيلينسكي عبر صليات من بيانات الاستنكار الدقيقة، والعقوبات الاقتصادية التي تتولى دبابات الجيش الروسي سحقها رزمة برزمة..
مشهد لم يكن يتوقعه حتى أكثر الاوكرانيين شكا بحلفائهم الاميركيين والاوروبيين، اما بعض الرسميين اللبنانيين فقد فاقوا كل التوقعات.
فالملتحفون متى شاؤوا عنوان الحياد، لم يحيدوا عن توريط بلدهم بالازمات تلبية لخواطر واوامر بعض السفارات، وتولت وزارة الخارجية ادانة الهجوم الروسي على اوكرانيا ببيان خارج عن كل قواعد الدستور والاعراف اللبنانية، مسعرة ازمة داخلية بتصرفها الذي اقل ما يقال فيه انه ارتجالي وغير مسؤول، وغير متفق عليه داخل الحكومة، ومفتعلة اخرى خارجية، اول معالمها بيان عبرت فيه السفارة الروسية في بيروت عن دهشتها لبيان الخارجية اللبنانية المخالف لسياسة النأي بالنفس التي تدعيها، مذكرة من كتب البيان ومن زوده بحبره السياسي بان روسيا لم توفر جهدا في المساهمة بنهوض واستقرار الجمهورية اللبنانية..
جمهورية لم يكن عند بعض سياسييها حرج التورط في صراع الكبار زمن محاذرة كبريات دول العالم في كل خطوة وبيان، وهي جمهورية تاركة ابناءها يواجهون مصيرهم في اوكرانيا ، ومأزومة الى حد البحث بين جداول موازناتها المهترئة عن بضعة دولارات لشراء القمح ، وعن بعض ساعات كهربائية بين خطوط توترها العالي المتقطعة..
=======
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ام تي في
لليوم الثاني على التوالي :الحرب على اوكرانيا مستمرة. الهجوم الصاروخي على العاصمة والمدن الاوكرانية قوي ومكثف. وهو عزز اليوم بهجوم بري مؤلل بحيث تقدمت القوات الروسية نحو كييف من ثلاثة محاور، كما اصبحت المدرعات الروسية على المشارف الشمالية للعاصمة.
محافظ كييف اعلن ان العاصمة دخلت في مرحلة دفاعية ، فيما عرض التلفزيون الاوكراني تعليمات للمواطنين تتعلق بسبل صناعة قنابل المولوتوف وذلك للدفاع عن انفسهم.
اذا حتى الان اوكرانيا صامدة وتقاوم.…في المقابل اميركا تدين وتعاقب من بعيد، اما اوروبا فتؤكد بادائها انها فعلا القارة العجوز.
فوزيرة الدفاع الفرنسي مثلا اعلنت ان بلادها ستتخذ قرارها قريبا جدا بشأن ما اذا كانت سترسل اسلحة اضافية الى اوكرانيا.
طبعا التصريح الفرنسي مستغرب. فالمدرعات الروسية تدق ابواب العاصمة الاوكرانية ، فيما فرنسا لا تزال في طور دراسة الموضوع ! والاداء الاوروبي والعالمي الملتبس هو ما جعل الرئيس الاوكراني يطلب من الاوروبيين التظاهر لارغام حكوماتهم على التحرك ضد الغزو الروسي لاوكرانيا. فهل يكون الشارع الاوروبي بديلا عن ضائع الحكومات الاوروبية، وهل تعوض الشعوب الاوروبية ضعف الانظمة وترددها ولا جدوى قراراتها؟
تداعيات الازمة الاوكرانية لم ينج منها لبنان. فهي زادت الى الانقسامات اللبنانية انقساما جديدا. فبيان وزارة الخارجية الذي صدر امس تفاعل اليوم، حتى داخل مجلس الوزراء ، حيث سجل عدد من الوزراء تحفظهم عن مضمونه. فكيف لحكومة لا تتفق على بيان حول السياسة الخارجية ان تتفق على الشؤون الداخلية ؟ وكيف لحكومة لا تملك رؤية واحدة حول الوضع في اوكرانيا، ان تملك نظرة واحدة الى الوضع في لبنان؟ وهذا الامر تأكد لدى مناقشة الحكومة خطة الكهرباء.
فللمرة الثانية على التوالي تعجز حكومة ميقاتي عن اقرار خطة الكهرباء. ولأن الخطة لم تمر بقرار رسمي، فان الحل كان بالموافقة المبدئية للحكومة على الخطة. فماذا تعني قانونيا ودستوريا الموافقةالمبدئية؟ وهل الموافقة المبدئية مثلا تشمل اعادة تنظيم قطاع الكهرباء، ولاسيما تشكيل الهيئة الناظمة، وهو موضوع خلافي بين القوى السياسية منذ اعوام واعوام ؟ هكذا يتأكد ان المسار الانقاذي لحكومة معا للانقاذ متعثر ومتخبط، وهي حكومة عاجزة، وغير قادرة حتى الان على الاقل على تنفيذ ما هو مطلوب منها دوليا.
فالمنظومة الفاشلة لا يمكن ان تنتج الا حكومة فاشلة. لذلك ايها اللبنانيون خوضوا معركة التغيير في الاستحقاق الانتخابي المقبل، وفي الخامس عشر من ايار اوعا ترجعو تنتخبون هني ذاتن.
========
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون او تي في
لم يكن ينقص لبنان إلا الخلاف على التطورات في أوكرانيا.
فبعدما ظن كثيرون أن الحدث بعيد عنا، ولا يمكن أن يطالنا بشظاياه السياسية، ولو أن تداعياته لن تغيب، بفعل أثره على موضوعي المحروقات والقمح، تبين أمس أننا في صلب الأزمة المستجدة، على وقع التباين الذي أثاره بيان وزير الخارجية عبدالله بو حبيب، والذي كان حزب الله أول المعترضين عليه في جلسة مجلس الوزراء اليوم.
وعلى وقع بيان للسفارة الروسية، ومؤتمر صحافي مرتقب للسفير، وفي مقابل قيام السفيرة الفرنسية والسفير الألماني بزيارة لبو حبيب لشكره على البيان، وطلب مشاركة لبنان في تبني القرار المقدم أمام مجلس الأمن، زار عدد لافت من سفراء الدول الغربية، تتقدمهم السفيرة الاميركية، مقر السفارة الاوكرانية في رسالة تضامن من على ارض لبنان.
وفي الموازاة، بدأت معالجة ذيول البيان الملتبس، علما ان مستشار رئيس الجمهورية العماد ميشال عون للشؤون الروسية امل ابو زيد كان كشف صباحا لل أو.تي.في. انه تلقى اتصالا من وزارة الخارجية الروسية ليل امس، استهجن بيان الخارجية اللبنانية، نظرا الى مضمونه المفاجئ ولهجته الغريبة.
وإذ أوضح ابو زيد أن الجانب الروسي يتفهم تعقيدات التركيبة اللبنانية، أكد أنهم اعربوا لهم عن عتبهم بوضوح. وأعلن ابو زيد أنه يزور موسكو الاسبوع المقبل لعقد لقاءات في الخارجية الروسية بهدف توضيح الصورة، الى جانب لقاء بالسفير الروسي لدى لبنان.
أما على مستوى مجلس الوزراء، الذي حضر بيان الخارجية على طاولته، فإقرار مبدئي لخطة الكهرباء، مع تشكيل لجنة اضافية، الى جانب وعد بطرح دراسة الميغاسنتر في الجلسة المقبلة، بعد تعيين ثلاثة اعضاء في هيئة الاشراف على الانتخابات اليوم.
لكن، قبل الدخول في العناوين المطروحة، وابرزها الى جانب تفاصيل الازمة الاوكرانية وتداعياتها على لبنان، التدابير المتخذة من وزارة الاقتصاد في موضوع القمح، ولأننا على مسافة ثلاثة أشهر تقريبا من الانتخابات النيابية المزمع إجراؤها في 15 أيار المقبل، الموعد الذي يمارس فيه الشعب حقه الدستوري بأن يكون مصدر كل السلطات، تذكروا يا لبنانيات ويا لبنانيين، إنو لأ، مش كلن يعني كلن، بغض النظر عن الحملات والدعايات والشتائم والتنمر وتحريف الحقيقة والكذب المركز والمستمر بشكل مكثف من 17 تشرين الاول 2019.
تذكروا مثلا، انو الشعارات المرفوعة بأكثريتها غير واقعية. هيك صار قبل انتخابات ال2005 و2009 و2018، وهيك عم بيصير اليوم. ومن ابرز الامثلة بهالمرحلة، اعتبار رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قبل فترة انو انتخاب القوات بيخفض سعر الدولار، وحديثو اليوم بالذات عن انو الانتخابات المقبلة هدفها اعادة لبنان سويسرا الشرق.
وما تنسوا ابدا، انو محاولات التأثير على الرأي العالم بالأقوال الحلوة، ولا مرة
اقترنت بأفعال بتشبه الأقوال… لأنو بعد الانتخابات بنهار واحد بس، بترجع سياسة المهادنة والمسايرة وبيسود منطق التسويات المعروف خاصة بمجلس النواب، من بعد ما يكون يللي ضرب ضرب ويللي هرب هرب.
ولما تفكروا بالانتخابات، حرروا عقلكن وقلبكن من كل المؤثرات والضغوطات، وخللو نظرتكن شاملة وموضوعية، وساعتها انتخبوا مين ما بدكن، بكل حرية ومسؤولية.
=======
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون ال بي سي
إنها الحرب, الرئيس الأوكراني يقول للقوات المسلحة: أنتم “كل ما لدينا”.
الكرملين يرفض التعليق على المدة التي ستستغرقها العمليات العسكرية في أوكرانيا.
أوكرانيا توحي بأن واشنطن وأوروبا تخلوا عنها.
روسيا مستمرة في عملياتها من دون أن تكشف أهدافها، وإلى أين ستصل.
أوكرانيا تقول إن القوات الروسية فقدت نحو 2800 عسكري و80 دبابة خلال هجومها على أوكرانيا.
مسؤول دفاعي أميركي كبير يقول إن روسيا تواجه مقاومة أقوى مما كانت تتوقع في غزوها لأوكرانيا بما في ذلك التقدم صوب العاصمة كييف، ويبدو أنها فقدت بعض الزخم في الهجوم. وأضاف المسؤول: “بحسب تقييمنا نرى أن هناك مقاومة من جانب الأوكرانيين أقوى مما كان الروس يتوقعون”، مشيرا إلى أن مراكز السيطرة والتحكم التابعة للجيش الأوكراني “لم تتعرض للضرر”.
الوضع الإنساني بدأ يطرق أبواب أوكرانيا حيث عبر عشرات الآلاف من الأوكرانيين، معظمهم نساء وأطفال، الحدود إلى بولندا ورومانيا والمجر وسلوفاكيا .
البابا فرانسيس توجه إلى السفارة الروسية اليوم لإبلاغ سفير موسكو بقلقه بشأن الغزو الروسي لأوكرانيا، في خروج غير مسبوق عن البروتوكول الدبلوماسي. ويعتقد أن هذه هي المرة الأولى التي يذهب فيها بابا للفاتيكان إلى سفارة دولة للتحدث مع سفير في خضم أي صراع. وعادة ما يتم استدعاء المبعوثين الأجانب من خلال أمانة سر الدولة أو لقاء البابا في مقره.
لبنان، كالعادة، بدا مضطربا. الخارجية أصدرت بيانا أنتقدت فيه روسيا، موقف الخارجية انتقده الوزير مصطفى بيرم، لكن الهجوم العنيف جاء من حزب الله بلسان النائب ابراهيم الموسوي الذي سأل: “أي سياسة خارجية يتبعها لبنان؟ وأين مصلحة لبنان في ذلك؟ تفضل وزير خارجيتنا، وأوضح لنا الأمر”.
وهذا المساء تطور لافت، رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل اتصل بالسفير الروسي وأوضح له أن البيان الذي صدر عن وزير الخارجية لا يعبر عن موقف التيار.
بعيدا من المماحكات، أزمة مستجدة طافت على سطح التطورات. من أين سيؤمن لبنان القمح بعدما تبين أن “الستوك” الموجود لا يكفي لأكثر من شهر؟ وزير الإقتصاد يكشف أن لبنان يسعى لعقد اتفاقات استيراد من دول مختلفة وسط مخاوف في السوق بسبب الأزمة الأوكرانية. والمعلوم أن لبنان يستورد ستين في المئة من استهلاكه من القمح من أوكرانيا.
=======
مقدمة نشرة اخبار تلفزيون الجديد
قد يعود الرئيس الأوكراني ممثلا كوميديا يؤدي دورا في فيلم أميركي قصير انتهى عند بوابات كييف لكن فلاديمير زيلسنكي هذه المرة سيجسد الواقع على حقيقته ويصرخ في نهاية المشهد كيف تركه الحلفاء ونسوه في المعركة وحيدا مع شعب لا يملك مقومات الصمود ولا ترسانات الكبار فقد خذلت أميركا حليفها ولم تغير خط سيرها في التخلي عن أدواتها، بدءا من حكام فيتنام الجنوبية وليس انتهاء بالأفغاني أشرف غني وزجت بزيلسنكي في أصعب مواجهة مع الجارة الكبرى، روسيا.. وأقنعته بأن من حق أوكرانيا أن تكون عضوا في حلف الناتو أيا كانت اعتراضات الكرملين وقيصره يومان على المعركة فقط ونطق الأوكراني بالاستسلام بعدما وجد نفسه يقاتل منفردا، وقال بالفم الملآن: “تركنا وحدنا للدفاع عن بلدنا”..
وسأل: “من هو مستعد للقتال معنا؟ لا أرى أحدا”.. و”من مستعد لضمان عضوية أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي؟ الجميع خائف”، وحالة الدهشة لدى الرئيس المخلوع أميركيا وأوروبيا تفرضها المواقف الدولية التي جاءت مخيبة للآمال.. إذ إن أدناها ذهب الى الإدانة وأقصاها استخدم سلاح العقوبات فيما بقية التصرحيات نزلت الى الملاجىء كحال الشعب الأوكراني أما حلف الأطلسي أصل المشكلة وبلائها فراح نحو تعزيز وجوده العسكري في شرقي أوروبا واستبعد إرسال قواته الى الدولة الواقعة تحت الراجمات الروسية لم يكن الجيش الروسي ليخوض معركة سهلة لو أن قوة عظمى صدته لكنه وبتقدم ميداني ركز جهده القتالي الرئيس في اتجاه العاصمة كييف عازلا إياها من ثلاثة محاور وعلى آخر الموانئ الأوكرانية في البحر الأسود، أوديسا وماريبول وبدا أن سيطرة الروس على قلب كييف ومراكزها السياسية ومربعاتها الامنية من شأنه حسم المعركة في أسرع وقت ممكن لاسيما بعد استيلائهم على انظمة صوريخ اميركية وضرب كل المخازن العسكرية التي تبرعت بها اوروبا واميركا وتعريض المدنيين لاقسى انواع الخطر والرعب في قصف لا تبرره الشرائع الانسانية قبل الدولية وهذا المشهد العسكري المكسور قاد رئيس أوكرانيا الى توجيه نداء استغاثة اخر عارضا فيه التفاوض مع فلاديمير بوتن ومن دون شروط لأنه أصبح وعائلته تحت الأرض ووفقا لرئيس مجلس وزراء إيطاليا فإن آخر مكالمة مع زيليسنكي أحزنت قادة أوروبا.. فهاتفه لم يعد متاحا والمحداثة معه اصبحت مستحيلة التقط بوتين حال الهزيمة ووافق على التفاوض مع أوكرانيا بعد إعلان كييف استعدادها لبحث مسألة حيادها واشترط أن يتولى الجيش الأوكراني السلطة من أجل تسهيل الاتفاق، رافضا بذلك أي تفاوض مع الحكومة الحالية التي وصفها بأنها “عصابة مدمني مخدرات وبالنازيين الجدد” وفيما يستمر النزف الاوكراني، اكتفى الاتحاد الاوروبي والدول الغربية بفرض رزمة جديدة من العقوبات ضد موسكو، ومن ضمنها تجميد أصول لبوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف، لكن الغرب حاذر حتى الان تعليق العمل الروسي بنظام “سويفت” المالي وفرض عقوبات على قطاع الطاقة الروسي خشية أن تكون له انعاكسات سلبية على اقتصادات هذه الدول نفسها وإذا كان زيلسنكي أبدى استعداده للحياد فإن لبنان لم يفعلها وقرر تطيير النأي بالنفس والوقوف الى جانب أوكرانيا وإدانة روسيا وهو صاحب بدعة الحياد وتجنيب البلد لعبة الاصطفافات الإقليمية والدولية وانعكست روح الانقسام على جلسة مجلس الوزراء التي صوب فيها وزير العمل مصطفى بيرم باسم حزب الله الموقف من الحرب الروسية الأوكرانية أما كاتب المقال وزير الخارجية عبدالله بوحبيب زيلنسكي فقد دخل الجلسة (لابسا الدرع فقوصوا عليه وحده) في موضوع البيان، وهو كان على استعداد أن يأخذ أي هجوم بصدره، كما قال وعلى ضفة الساحة الحمراء فإن بيانا صدر عن السفارة الروسية في بيروت أخذ على لبنان انحيازه إلى طرف دون آخر لكن كل هذه الشائعات الدولية لم تفسد لتوافق سلعاتا قضية.. وداخل مجلس الوزراء عم التوافق على خطة الكهرباء وباستثناء اعتراض وزراء أمل فإن الخطة بسلعاتها ومعاملها أقرت بالأحرف الأولى.. وينتظر أن تتم المقايضة فيما بعد على تأليف الهيئة الناظمة.