هل ستؤثر أزمة أوكرانيا على سير الإنتخابات النيابية اللبنانية؟

أكدت مصادر نيابية، بأن بعثة الإتحاد الأوروبي، التي أعلنت عن إرسال بعثة لمراقبة الإنتخابات النيابية المقبلة، قد حرصت على التأكيد من خلال إعلانها، على أن المستجدات المتسارعة على خطّ الأزمة الأوكرانية، لن تحول دون مواصلة التركيز من قبل الإتحاد الأوروبي على الوضع في لبنان، وبشكل خاص لجهة مواصلة التشديد والضغط لمنع تأجيل الإنتخابات النيابية، على أن يُترجم هذا التصميم، من خلال المساعدة على تسهيل العملية الإنتخابية عن طريق توفير قدر كبير من الدعم المالي والتقني والسياسي، وذلك منذ اللحظة الراهنة، وفق ما أعلنت بعثة الإتحاد بالأمس.
وبالتالي، فإن هذا الدعم لن يكون موسمياً أو مرحلياً على حدّ ما تكشف المصادر النيابية نفسها، والتي تذكّر بالدور الأوروبي الذي سُجل في استحقاقات إنتخابية سابقة، حيث دعم الإتحاد الأوروبي كل المحطات النيابية في الأعوام 2005 و2009 و2018. وعليه ، ستكون إنتخابات العام 2022، المحطة الرابعة التي ينشر فيها الإتحاد بعثةً لمراقبة الإنتخابات في كل المناطق اللبنانية، بهدف تعزيز العملية الديموقراطية على المستوى الداخلي، وتعزيز الثقة على المستوى الخارجي، بقدرة لبنان على تجاوز كلّ أزماته عبر إجراء انتخابات ديموقراطية تمّهد نحو الإنطلاق لمرحلة جديدة من العمل السياسي المرتكز على تنفيذ الإصلاحات الجدية والحقيقية في كل المجالات.
هيام عيد – الديار