الوزير السابق مروان شربل: هل دخلنا مرحلة الاهتزاز الامني؟
جاء في ليبانون ديبايت:
نجا لبنان من أحداث أمنية تُهدّد ما تبقى من إستقرار في بلد شارف على الانهيار في مختلف نواحيه الحياتية، فهل نشهد إنهياراً أمنياً أو أحداثاً دراماتيكية تقلب الموازين؟
ففي أحدث التطوّرات الأمنية، أُلقي القبض على جماعة إرهابية تكفيرية تجنّد شباناً في لبنان من الجنسية الفلسطينية لتنفيذ عمليات تفجيرية كبيرة بأحزمة ومتفجرات تحتوي على قذائف صاروخية تستهدف 3 مواقع لتجمعات مدنية، كانت ستسقط الكثير من الضحايا.
وعمّا إذا دخلنا في مرحلة الإهتزاز الأمني، أوضح الوزير السابق مروان شربل أنه ”منذ العام 2011 عندما بدأت الحرب في سوريا وإنعكست سلباً على الساحة اللبنانية، واليوم نرى أن بعض اللبنانيين يذهبون إلى سوريا والعراق للحصول على الأموال، إضافة إلى الخلافات السياسية والوضع الإجتماعي والإقتصادي وأموال الناس المسروقة والبطالة المستشرية على الساحة دفعت بالعديد من الأفراد إلى التفكير بالإغراءات التي يتعرّض لها بالسفر إلى الخارج ومغادرة لبنان بقوارب الموت”.
وقال شربل في حديث لـ”ليبانون ديبايت”: “كلما إقتربنا من محطتَين بالغتَي الصعوبة، أي الإنتخابات النيابية وإنتخابات رئاسة الجمهورية، بأجواء صعبة مالياً ولا ضمانات بإستمرار ثبات سعر الدولار، كل هذه الأمور تخلق أجواء ملائمة لمن يضمر الشر للبلد إن كان لتحقيق أهداف سياسية أو عمل تخريبي”، مُعتبراً أنّ “كل هذه الأمور جاهزة اليوم لتكون على الساحة اللبنانية”.
أضاف: “قد يكون البعض في الداخل أو الخارج لا يريد حصول الإنتخابات النيابية، ويرغب بوجود خلل أو فوضى أمنية، لكن لا نعرف ما الهدف من ذلك ولا يمكننا إتهام أي طرف. إلاّ أن مَن يسعى للقيام بأعمال إرهابية يَخلق الأجواء لذلك”.
وعن وجود مخاوف تهدّد الانتخابات، أجاب شربل: “الإنتخابات ستُجرى، ولكن إذا وقعت عملية أمنية صعبة لن تؤجل لعام أو عامين بل سيتم التمديد للمجلس (شهر أو شهرين) على أن تحصل إنتخابات نيابية قبل إنتخابات رئاسة الجمهورية”.
ورأى أنّ “هناك صعوبة بالتمديد، فقد أعلن الرئيس سعد الحريري أن نواب تيار المستقبل سيستقيلوا من المجلس إن حصل تمديد، وسيلحق بهم نواب القوات الذين يطالبون بإنتخابات مبكرة، وسيحصل فوضى وفراغ كامل حينها”.
وختم شربل بالقول: “إجراء الانتخابات النيابية مهما كانت الظروف أفضل بكثير من عدم إجرائها”.